دعاء لدفع البلاء

دعاء لدفع البلاء

دعاء لدفع البلاء

مقدمة

البلاء هو كل ما يسبب الحزن والضيق للإنسان، وقد يكون البلاء من الله عز وجل، وقد يكون من الناس أو من الجن، وقد يكون من النفس الأمارة بالسوء.

والبلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه، وقد ابتلى الله تعالى الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين، فابتلى الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأخرجه من الجنة، وابتلى الله تعالى سيدنا نوح عليه السلام بالطوفان، وابتلى الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام بالنار، وابتلى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام بالفرعون، وابتلى الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام باليهود، وابتلى الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالكفار والمشركين.

أنواع البلاء

البلاء الطبيعي: وهو البلاء الذي يحدث بسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والعواصف والرياح العاتية والأمراض الوبائية.

البلاء الاجتماعي: وهو البلاء الذي يحدث بسبب الحروب والفتن والنزاعات والاضطرابات الأمنية والفقر والبطالة.

البلاء النفسي: وهو البلاء الذي يحدث بسبب الهموم والغموم والأحزان والاكتئاب والقلق والتوتر.

أسباب البلاء

الذنوب والمعاصي: وهي أكبر سبب من أسباب البلاء، قال الله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن البلاء موكل بالعبد، إن نسي نسي، وإن ذكر ذكر).

التكبر والغرور: قال الله تعالى: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر على الله وضعه الله).

الظلم والبغي: قال الله تعالى: (وَأَنزَلَ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِن ثَمَرَاتِ كُلِّ شَيْءٍ فَقُلْنَا لَهُمْ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم).

كيفية دفع البلاء

التوبة والاستغفار: قال الله تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب).

الدعاء والتضرع: قال الله تعالى: (وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِّعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة).

الصدقة: قال الله تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة تدفع البلاء).

صلة الرحم: قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (صلة الرحم تحسن الخلق وتكثر المال وتدفع البلاء وتيسر الحساب).

الإحسان إلى الجيران: قال الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).

تلاوة القرآن: قال الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه نور في الدنيا وضياء في القبر ونور في الآخرة).

ذكر الله تعالى: قال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى).

الخاتمة

البلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه، وقد ابتلى الله تعالى الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين، فابتلى الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأخرجه من الجنة، وابتلى الله تعالى سيدنا نوح عليه السلام بالطوفان، وابتلى الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام بالنار، وابتلى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام بالفرعون، وابتلى الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام باليهود، وابتلى الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالكفار والمشركين.

وأسباب البلاء كثيرة، منها الذنوب والمعاصي والتكبر والغرور والظلم والبغي. ومن كيفية دفع البلاء التوبة والاستغفار والدعاء والتضرع

أضف تعليق