الدعاء في الصلاة من 4 حروف
مقدمة
الدعاء في الصلاة من الأمور المستحبة التي حث عليها الشرع الإسلامي، وهو من أفضل العبادات وأجلها منزلة، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الدعاء في الصلاة، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.
فضل الدعاء في الصلاة
1. استجابة الدعاء: الدعاء في الصلاة من أرجى الأوقات لاستجابة الدعاء، وذلك لأن العبد يكون في حالة خشوع وإقبال على الله تعالى، وقد قال الله تعالى في سورة غافر: “وادعوه خوفًا وطمعًا إن رحمة الله قريب من المحسنين”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.
2. محو الذنوب: الدعاء في الصلاة من أسباب محو الذنوب، وقد قال الله تعالى في سورة الشورى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القضاء وإن كان نزل به”
3. نزول الرحمات: الدعاء في الصلاة من أسباب نزول الرحمات، وقد قال الله تعالى في سورة البقرة: “ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخ، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.
آداب الدعاء في الصلاة
1. الإخلاص: يجب على الداعي أن يكون مخلصًا في دعائه لله تعالى، وأن يقصد به وجهه الكريم وحده، لا يريد به رياء ولا سمعة، وقد قال الله تعالى في سورة الزمر: “ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، فلا تدعوا أحدًا مع الله”.
2. خشوع القلب وحضوره: يجب على الداعي أن يكون خشوع القلب وحضوره عند الدعاء، وأن يكون متيقنًا من استجابة دعائه، وقد قال الله تعالى في سورة البقرة: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يستجيب دعاء قلب لاه”.
3. رفع اليدين: من السنة رفع اليدين عند الدعاء في الصلاة، وقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه”، وقال أيضًا: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهن حتى يمسح بهما وجهه”.
أوقات الدعاء في الصلاة
1. تكبيرة الإحرام: يستحب الدعاء عند تكبيرة الإحرام، وقد روى البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر افتتح الصلاة قال: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد”.
2. بين السجدتين: يستحب الدعاء بين السجدتين، وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”.
3. بعد التشهد الأخير وقبل التسليم: يستحب الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، وقد روى البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى من التشهد قال: “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”.
أدعية مأثورة في الصلاة
1. دعاء الاستفتاح: يستحب للمصلي أن يقول عند تكبيرة الإحرام: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد”.
2. دعاء القنوت: يستحب للمصلي أن يدعو في القنوت، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية المأثورة في القنوت، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن علي رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا القنوت فيقول: “اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت”.
3. دعاء التشهد الأخير: يستحب للمصلي أن يدعو في التشهد الأخير، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية المأثورة في التشهد الأخير، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في التشهد الأخير: “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”.
دعاء السجود
1. فضله: يستحب الدعاء في السجود، وهو من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.
2. كيفيته: يستحب للمصلي أن يقول في سجوده: “سبحان ربي الأعلى”، أو أن يقول: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”.
3. أدعية مأثورة في السجود: ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية المأثورة في السجود، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”.
دعاء التشهد الأول
1. فضله: يستحب الدعاء في التشهد الأول، وهو من أوقات استجابة الدعاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بين التشهدين لا يرد”.
2. كيفيته: يستحب للمصلي أن يقول في التشهد الأول: “التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”.
3. أدعية مأثورة في التشهد الأول: ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية المأثورة في التشهد الأول، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في التشهد الأول: “اللهم اغفر لي الحي والميت، والذكر والأنثى، والشاهد والغائب، والشيخ والشاب”.
خاتمة
الدعاء في الصلاة من الأمور المستحبة التي حث عليها الشرع الإسلامي، وهو من أفضل العبادات وأجلها منزلة، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الدعاء في الصلاة، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة أيضًا العديد من الأدعية المأثورة في الصلاة، والتي يستحب للمصلي أن يقولها في مواضع معينة منها، ومن ذلك دعاء الاستفتاح، ودعاء القنوت، ودعاء التشهد