دعاء للتهجد

دعاء للتهجد

مقدمة

التَّهجُدُ هُوَ الصَّلاةُ في جُوف اللَّيْل، وقد حثَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى التَّهجُّدِ، وكانَ يَتَهجَّدُ في مُنتصَفِ اللَّيْلِ وَالثُّلُثِ الآخِرِ مِنْهُ، وقد رغَّبَ فِيهِ بِبِشَارَاتٍ عَظِيمَةٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

1- التهجد وتقوية الإيمان:

– التَّهجُّدُ يَعْمَلُ عَلَى تَقْوِيَةِ الإِيمَانِ وَزِيَادَةِ اليَقِينِ فِي قُلُوبِ المُتَهَجِّدِينَ.

– يَشْعُرُ المُتَهَجِّدُ بِقُرْبِهِ مِنَ اللهِ تَعَالَى وَيَتَمَكَّنُ مِنْ التَّوَاصُلِ مَعَهُ بِشَكْلٍ أَكْثَر فَعَّالِيَّةً.

– يُسَاعِدُ التَّهجُّدُ عَلَى تَكْثِيرِ الْحَسَنَاتِ وَالابْتِعَادِ عَنِ السَّيِّئَاتِ.

2- التهجد وراحة البال:

– يُسَاعِدُ التَّهجُّدُ عَلَى رَاحَةِ الْبَالِ وَطَمَأْنِينَةِ الْقَلْبِ وَإِزَالَةِ الْهَمُومِ وَالْأَحْزَانِ.

– يَشْعُرُ المُتَهَجِّدُ بِالسَّلَامِ وَالصَّفَاءِ الرُّوحِيِّ وَيَنْسَى مُشَاكِلَهُ وَهُمُومَهُ.

– يُعِينُ التَّهجُّدُ عَلَى نَوْمٍ هَانِئٍ مُرْتَاحٍ لِلْمُتَهَجِّدِينَ.

3- التهجد والتوكل على الله:

– التَّهجُّدُ يُعَلِّمُ المُتَهَجِّدِينَ التَّوَكُّلَ عَلَى اللهِ تَعَالَى وَاللُّجُوءِ إِلَيْهِ فِي كُلِّ أَمْرٍ.

– يَشْعُرُ المُتَهَجِّدُ بِقُوَّةِ الْإِيمَانِ وَالثِّقَةِ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى لَنْ يَخْذُلَهُ وَسَيُنْصُرُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ.

– يُعِينُ التَّهجُّدُ عَلَى تَحَمُّلِ الصَّعَابِ وَالْمِحَنِ بِصَبْرٍ وَثَبَاتٍ.

4- التهجد والبعد عن المعاصي:

– يُعِينُ التَّهجُّدُ عَلَى الْبُعْدِ عَنِ الْمَعَاصِي وَالآثَامِ وَتَقْوَى اللهِ تَعَالَى.

– يَشْعُرُ المُتَهَجِّدُ بِخَشْيَةِ اللهِ تَعَالَى وَيَحْذَرُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ.

– يُسَاعِدُ التَّهجُّدُ عَلَى تَحْسِينِ الْخُلُقِ وَالتَّرْبِيَةِ الرُّوحِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ.

5- التهجد والرزق:

– يُؤَكِّدُ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ وَالسُّنَّةُ النَّبَوِيَّةُ عَلَى أَنَّ التَّهجُّدَ يُسَاعِدُ عَلَى جَلْبِ الرِّزْقِ وَالْبَرَكَةِ فِي الْحَيَاةِ.

– يَشْعُرُ المُتَهَجِّدُ بِفَتْحِ أَبْوَابِ الرِّزْقِ عَلَيْهِ وَبَرَكَةِ اللهِ فِي مَالِهِ وَأَوْلَادِهِ.

– يُعِينُ التَّهجُّدُ عَلَى الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا بِمَا قَسَمَهُ اللهُ تَعَالَى وَنَشْرِ السَّلَامِ وَالْمَحَبَّةِ بَيْن النَّاسِ.

6- التهجد ودخول الجنة:

– يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ تَهَجَّدَ لَيْلَةً مِنْ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

– التَّهجُّدُ يُسَاعِدُ عَلَى دُخُولِ الْجَنَّةِ وَنَيْلِ الْفَوْزِ الْعَظِيمِ.

– يَشْعُرُ المُتَهَجِّدُ بِحُبِّ اللهِ تَعَالَى لَهُ وَشَوْقِهِ لِلِّقَاءِ بِهِ فِي الْجَنَّةِ.

7- التهجد وطرد الشيطان:

– يَكْرَهُ الشَّيْطَانُ التَّهجُّدَ وَيَحْزَنُ لِمَنْ يَتَهَجَّدُ وَيَحْرِصُ عَلَى إِثْنَائِهِ عَنْ ذَلِكَ.

– التَّهجُّدُ يُسَاعِدُ عَلَى طَرْدِ الشَّيْطَانِ وَإِبْعَادِهِ عَنِ الْمُتَهَجِّدِ وَحِمَايَتِهِ مِنْ شَرِّهِ.

– يُعِينُ التَّهجُّدُ عَلَى تَقْوِيَةِ الإِرَادَةِ وَالصَّبْرِ وَالْمُثَابَرَةِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى.

الخاتمة

التَّهجُّدُ عِبَادَةٌ جَلِيلَةٌ لَهَا فَضْلٌ عَظِيمٌ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي يُقَرِّبُ الْعَبْدَ مِنْ رَبِّهِ وَيُنَوِّرُ قَلْبَهُ وَيُهْدِيهِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ.

أضف تعليق