دعاء من القلب للمريض
المقدمة:
المرض ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، وقد يكون سببه الجهل أو الإهمال أو سوء الحظ، وقد يكون سببه أفعال سيئة ارتكبها الإنسان في حياته، وفي كل الأحوال فإن الدعاء من القلب للمريض له أثر عظيم في تخفيف ألمه ومساعدته على الشفاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.
أهمية الدعاء للمريض:
1. الدعاء للمريض يرفع من معنوياته ويساعده على التغلب على المرض:
عندما يدعو المسلمون للمريض، فإن ذلك يجعله يشعر أنه ليس وحيدًا في محنته، وأن هناك من يهتم به ويدعو له بالشفاء، وهذا من شأنه أن يرفع من معنوياته ويساعده على التغلب على المرض.
2. الدعاء للمريض يسرع من شفائه:
عندما يدعو المسلمون للمريض، فإن ذلك من شأنه أن يسرع من شفائه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع الحي والميت”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب الشفاء.
3. الدعاء للمريض يزيل عنه الهم والغم:
عندما يدعو المسلمون للمريض، فإن ذلك من شأنه أن يزيل عنه الهم والغم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مفتاح الفرج”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب إزالة الهم والغم.
آداب الدعاء للمريض:
1. الإخلاص لله سبحانه وتعالى:
عند الدعاء للمريض، يجب أن يكون الداعي مخلصًا لله سبحانه وتعالى، وأن لا يكون هدفه من الدعاء هو الحصول على الثناء أو الشهرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.
2. اليقين بالإجابة:
عند الدعاء للمريض، يجب أن يكون الداعي واثقًا من أن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لدعائه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب الشفاء.
3. التضرع والخشوع:
عند الدعاء للمريض، يجب أن يكون الداعي متضرعًا وخاشعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مفتاح الفرج”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب إزالة الهم والغم.
أفضل الأوقات للدعاء للمريض:
1. في الثلث الأخير من الليل:
يعتبر الثلث الأخير من الليل من أفضل الأوقات للدعاء للمريض، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض في الثلث الأخير من الليل من أسباب الشفاء.
2. عند السحر:
يعتبر وقت السحر من أفضل الأوقات للدعاء للمريض، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السحر يفتح فيه بابان: باب إلى الجنة وباب إلى النار، فيقول المنادي: يا طالب الخير أقبل ويا طالب الشر أقصر”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض عند السحر من أسباب الشفاء.
3. بين الأذان والإقامة:
يعتبر الوقت بين الأذان والإقامة من أفضل الأوقات للدعاء للمريض، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض بين الأذان والإقامة من أسباب الشفاء.
أفضل الأدعية للمريض:
1. “اللهم اشفه وعافه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما”.
2. “اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما”.
3. “اللهم أنت الطبيب الشافي، أنت الذي تشفي ولا يُشفي غيرك، اللهم اشفه شفاءً لا يغادر سقماً، اللهم عافه في بدنه، اللهم عافه في سمعه، اللهم عافه في بصره، اللهم عافه في قلبه، اللهم عافه في جميع جوارحه”.
فضل الدعاء للمريض:
1. يكفر الذنوب ويرفع الدرجات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب قال ملك: ولك بمثل”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب تكفير الذنوب ورفع الدرجات.
2. يقرب من الله سبحانه وتعالى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مخ العبادة”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب التقرب من الله سبحانه وتعالى.
3. يجعل الدعاء الداعيَ في عون الله سبحانه وتعالى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته”، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب جعل الدعاء الداعيَ في عون الله سبحانه وتعالى.
الخاتمة:
الدعاء للمريض من العبادات الجليلة التي يثاب عليها المسلم ثوابًا عظيمًا، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء للمريض، وقد ثبت في السنة النبوية أن الدعاء للمريض من أسباب الشفاء وتخفيف الألم وإزالة الهم والغم، فينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء للمريض، وأن يخلص لله سبحانه وتعالى في دعائه، وأن يكون واثقًا من أن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لدعائه.