الصبر فضيلة عظيمة حث عليها الإسلام، وجعله من صفات المؤمنين، قال تعالى: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). والصبر على أنواع كثيرة، منها الصبر على المصائب والابتلاءات، والصبر على الطاعات، والصبر على المعاصي، والصبر على الأذى، والصبر على الفقر، والصبر على المرض، وغير ذلك.
– الصبر على المصائب والابتلاءات:
الصبر على المصائب والابتلاءات من أعظم أنواع الصبر، لأن الإنسان يكون فيها فاقدًا لشيء يحبه أو مكروهًا بشيء يكرهه، وهذا يمتحن صبر الإنسان ويظهر قوة إرادته، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ). ومن عظيم فضل الصبر على المصائب أن الله تعالى جعله سببًا لدخول الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).
– الصبر على الطاعات:
الصبر على الطاعات من أعظم أنواع الصبر أيضًا، لأنه يحتاج إلى مجاهدة النفس ومقاومة رغباتها، قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا). ومن عظيم فضل الصبر على الطاعات أن الله تعالى وعد الصابرين بالجنة، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمُ الْجَنَّةُ مَثْوًى وَمُقَامًا).
– الصبر على المعاصي:
الصبر على المعاصي من أعظم أنواع الصبر أيضًا، لأنه يحتاج إلى قوة إرادة كبيرة، قال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ). ومن عظيم فضل الصبر على المعاصي أن الله تعالى وعد الصابرين بالجنة، قال تعالى: (وَأَمَّا الصَّابِرِينَ فَيَتَوَارَثُونَ الْجَنَّةَ).
– الصبر على الأذى:
الصبر على الأذى من أعظم أنواع الصبر أيضًا، لأنه يحتاج إلى قوة نفسية كبيرة، قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ). ومن عظيم فضل الصبر على الأذى أن الله تعالى وعد الصابرين بالجنة، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
– الصبر على النقر:
الصبر على الفقر من أعظم أنواع الصبر أيضًا، لأنه يحتاج إلى قوة نفسية كبيرة، قال تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى الْفَقْرِ إِنَّهُ فَاقَةٌ). ومن عظيم فضل الصبر على الفقر أن الله تعالى وعد الصابرين بالجنة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
– الصبر على المرض:
الصبر على المرض من أعظم أنواع الصبر أيضًا، لأن الإنسان يكون فيه معذبًا بمرضه، قال تعالى: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ). ومن عظيم فضل الصبر على المرض أن الله تعالى وعد الصابرين بالجنة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).
– الصبر هو مفتاح الفرج:
الصبر مفتاح الفرج، فمن صبر على المصائب والابتلاءات فرج الله عنه، ومن صبر على الطاعات نال ثواب الله، ومن صبر على المعاصي غفر الله له ذنوبه، ومن صبر على الأذى والألم نال عفو الله، ومن صبر على الفقر رزقه الله، ومن صبر على المرض شفاه الله. والصبر هو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة.
الخاتمة
الصبر فضيلة عظيمة حث عليها الإسلام، وجعله من صفات المؤمنين، والصبر على أنواع كثيرة، منها الصبر على المصائب والابتلاءات، والصبر على الطاعات، والصبر على المعاصي، والصبر على الأذى، والصبر على الفقر، والصبر على المرض، وغير ذلك. والصبر مفتاح الفرج، فمن صبر على المصائب والابتلاءات فرج الله عنه، ومن صبر على الطاعات نال ثواب الله، ومن صبر على المعاصي غفر الله له ذنوبه، ومن صبر على الأذى والألم نال عفو الله، ومن صبر على الفقر رزقه الله، ومن صبر على المرض شفاه الله. والصبر هو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة.