صبر جميل

صبر جميل

مقدمة

الصبر الجميل هو فضيلة عظيمة حث عليها الإسلام، وهو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته. والصبر أنواع كثيرة، فمنه الصبر على الطاعات، والصبر على المصائب، والصبر على الأذى، والصبر على الفقر، والصبر على المرض، والصبر على الظلم، وغير ذلك.

أنواع الصبر

ينقسم الصبر إلى عدة أنواع، منها:

الصبر على الطاعات: وهو أن يتحمل المسلم المشقة والتعب في أداء الطاعات، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها.

الصبر على المصائب: وهو أن يتحمل المسلم المصائب والابتلاءات التي تصيبه، مثل فقد الأحبة، والمرض، والفقر، وغير ذلك.

الصبر على الأذى: وهو أن يتحمل المسلم الأذى الذي يلحقه به الآخرون، مثل السخرية والاستهزاء والظلم وغير ذلك.

الصبر على الفقر: وهو أن يتحمل المسلم الفقر وعدم وجود المال، وأن يرضى بما قسمه الله له.

الصبر على المرض: وهو أن يتحمل المسلم المرض والألم، وأن يرضى بقضاء الله وقدره.

الصبر على الظلم: وهو أن يتحمل المسلم الظلم الذي يلحقه به الآخرون، وأن لا ينتقم لنفسه، بل يترك الأمر لله تعالى.

أهمية الصبر

للسبر أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها، وذلك لما له من فوائد عظيمة، منها:

الصبر سبب في نيل رضا الله تعالى: قال تعالى: “وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” [الأنفال: 46].

الصبر سبب في دخول الجنة: قال تعالى: “وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رِّضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ كَبِيرٌ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” [الحديد: 21].

الصبر سبب في رفع الدرجات في الجنة: قال تعالى: “وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ” [الرعد: 22].

الصبر سبب في تيسير الأمور: قال تعالى: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” [الطلاق: 2-3].

الصبر سبب في نيل الأجر والثواب من الله تعالى: قال تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ” [الزمر: 10].

ثمار الصبر

الصبر له ثمار عظيمة في حياة المسلم، منها:

الصبر يورث النصر: قال تعالى: “وَاصْبِرُوا إِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّابِرِينَ” [الأنفال: 46].

الصبر يورث الفرج: قال تعالى: “فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ” [الروم: 60].

الصبر يورث السعادة: قال تعالى: “وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ” [الأعراف: 128].

كيف نتحلى بالصبر؟

هناك عدة طرق تساعدنا على التحلي بالصبر، منها:

الإيمان بالله تعالى: الإيمان بالله تعالى هو أساس الصبر، فمن آمن بالله إيمانًا صحيحًا علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن كل شيء بقضاء الله وقدره.

الاستعانة بالله تعالى: الاستعانة بالله تعالى من أهم أسباب الصبر، فمن استعان بالله أعانه الله على الصبر.

الدعاء إلى الله تعالى: الدعاء إلى الله تعالى من أسباب الصبر أيضًا، فمن دعا الله تعالى أن يصبّره صبّره الله.

ذكر الله تعالى: ذكر الله تعالى من أسباب الصبر أيضًا، فمن ذكر الله تعالى ذكَرًا كثيرًا صبّره الله على المصائب والابتلاءات.

الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم: النبي صلى الله عليه وسلم هو أسوة حسنة لنا في الصبر، فقد صبر على الأذى والمصائب والابتلاءات صبرًا عظيمًا، ولذلك يجب علينا أن نقتدي به في ذلك.

آداب الصبر

هناك عدة آداب يجب مراعاتها عند الصبر، منها:

الصبر دون تذمر أو شكوى: يجب على المسلم أن يصبر دون تذمر أو شكوى، فالتذمر والشكوى من الأمور التي تبطل الصبر.

الصبر مع السعي: الصبر لا يعني الكسل والتقاعُس عن العمل، بل يجب على المسلم أن يصبر ويسعى في الوقت نفسه، فالصبر والسعي شيئان متلازمان.

الصبر بالحمد والشكر: يجب على المسلم أن يصبر مع الحمد والشكر لله تعالى على ما أصابه، فالحمد والشكر من الأمور التي تعين على الصبر.

مواقف من الصبر

هناك مواقف كثيرة تدل على عظيم الصبر، منها:

صبر النبي صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين: لقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين صبرًا عظيمًا، ولم ينتقم لنفسه، بل دعا عليهم بالهداية.

صبر الصحابة رضوان الله عليهم على المصائب: لقد صبر الصحابة رضوان الله عليهم على المصائب والابتلاءات صبرًا عظيمًا، ولم يتذمروا أو يشكوا، بل صبروا واحتسبوا الأجر عند الله تعالى.

صبر المسلمين على الظلم: لقد صبر المسلمون على الظلم والاضطهاد صبرًا عظيمًا، ولم ينتقموا لأنفسهم، بل صبروا واحتسبوا الأجر عند الله تعالى.

خاتمة

الصبر من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو من أفضل العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى. والصبر له أنواع كثيرة، ول

أضف تعليق