رفع عن امتي الخطأ

رفع عن امتي الخطأ

مقدمة:

رفع الله سبحانه وتعالى الخطأ عن أمته لمزيد من التسهيل والتيسير على العباد، إذ أن الخطأ من طبيعة البشر، ولا يمكن لأي شخص أن يدعي بأنه معصوم من الخطأ، ولذلك فإن الله تعالى قد رفع الخطأ عن أمته حتى لا يكونوا مكلفين بما لا يطيقون، وقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”.

أولا: مفهوم رفع الخطأ:

رفع الخطأ عن الأمة يعني أن الله تعالى قد عفى عن الخطأ الذي يقع فيه العبد، سواء كان الخطأ عمداً أو سهواً، وذلك بشرط أن يكون العبد قد تاب عن خطئه وأن يكون قد عزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، ولقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.

ثانياً: أنواع الخطأ المرفوع:

هناك أنواع كثيرة من الخطأ التي رفعها الله تعالى عن أمته، ومن أهم هذه الأنواع:

1. الخطأ في العبادات:

وهو الخطأ الذي يقع فيه العبد أثناء أداء العبادات، مثل الخطأ في الصلاة أو الصيام أو الحج.

2. الخطأ في المعاملات:

وهو الخطأ الذي يقع فيه العبد في تعامله مع الآخرين، مثل الخطأ في البيع والشراء أو الإيجار أو الإعارة.

3. الخطأ في الأقوال:

وهو الخطأ الذي يقع فيه العبد في كلامه، مثل الخطأ في التعبير أو الخطأ في النطق.

ثالثا: شروط رفع الخطأ:

يشترط لرفع الخطأ عن العبد عدة شروط، ومن أهم هذه الشروط:

1. أن يكون الخطأ غير متعمد:

فإذا كان العبد قد تعمد الخطأ فإنه لا يرفع عنه، بل يكون عليه إثم الخطأ.

2. أن يتوب العبد عن خطئه:

فإذا لم يتب العبد عن خطئه فإنه لا يرفع عنه، بل يكون عليه إثم الخطأ.

3. أن يعزم العبد على عدم العودة إلى خطئه مرة أخرى:

فإذا عاد العبد إلى خطئه بعد أن تاب عنه فإنه لا يرفع عنه، بل يكون عليه إثم الخطأ.

رابعا: حكم من وقع في خطأ:

إذا وقع العبد في خطأ فعليه أن يتوب إلى الله تعالى وأن يستغفره من خطئه، وأن يعزم على عدم العودة إلى خطئه مرة أخرى، فإن تاب العبد إلى الله تعالى فإن الله تعالى يقبل توبته ويرفع عنه خطئه، وقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.

خامساً: فضل رفع الخطأ عن الأمة:

إن رفع الخطأ عن الأمة من فضل الله تعالى على عباده، إذ أن الخطأ من طبيعة البشر، ولا يمكن لأي شخص أن يدعي بأنه معصوم من الخطأ، ولذلك فإن الله تعالى قد رفع الخطأ عن أمته حتى لا يكونوا مكلفين بما لا يطيقون، وقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”.

سادساً: أثر رفع الخطأ عن الأمة:

إن رفع الخطأ عن الأمة له أثر كبير في حياة المسلمين، فهو يجعلهم أكثر اطمئناناً وأمناً، إذ أنهم يعلمون بأن الله تعالى لن يحاسبهم على الخطأ الذي يقعون فيه، كما أن رفع الخطأ عن الأمة يجعلها أكثر تسامحاً ورحمة، إذ أن المسلمين يعلمون بأن الخطأ أمر طبيعي وأن كل شخص معرض للوقوع فيه، لذلك فإنهم يتسامحون مع بعضهم البعض ولا يحاسبون بعضهم البعض على أخطائهم.

سابعاً: خاتمة:

إن رفع الله تعالى الخطأ عن أمته من فضله الكبير على عباده، إذ أن الخطأ من طبيعة البشر، ولا يمكن لأي شخص أن يدعي بأنه معصوم من الخطأ، ولذلك فإن الله تعالى قد رفع الخطأ عن أمته حتى لا يكونوا مكلفين بما لا يطيقون، فالحمد لله الذي رفع عنا الخطأ والنسيان وما استكرهنا عليه.

أضف تعليق