رفع عن امتي تسع الخطأ والنسيان وما اضطروا اليه

رفع عن امتي تسع الخطأ والنسيان وما اضطروا اليه

مقدمة

لقد رفع الله تعالى عن هذه الأمة تسعًا من الخطأ والنسيان، وما يضطرون إليه، وذلك من رحمته وفضله، وتيسيرًا عليهم في أداء تكاليفه وأحكامه، وفي هذا المقال سوف نتناول هذه التسعة بالتفصيل، مستعينين بآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

1- الخطأ في النية

إذا أخطأ المرء في نيته عند أداء عبادة أو عمل صالح، فإنه لا يؤثم على هذا الخطأ، ما دام أنه قد بذل جهده في تصحيح نيته.

فمثلاً لو صلى المرء ركعتين ظنًا منه أنهما من صلاة الظهر، ثم تبين له أنهما من صلاة العصر، فإن صلاته صحيحة ولا حرج عليه.

وكذلك لو تصدق المرء بمبلغ من المال ظنًا منه أنه صدقة واجبة، ثم تبين له أنه صدقة تطوع، فإن صدقته صحيحة ولا حرج عليه.

2- الخطأ في القراءة

إذا أخطأ المرء في قراءة القرآن الكريم، سواء في أثناء الصلاة أو في غيرها، فإنه لا يؤثم على هذا الخطأ، ما دام أنه قد بذل جهده في تصحيح قراءته.

فمثلاً لو قرأ المرء كلمة “المؤمنون” بصيغة “المؤمنين”، فإن قراءته صحيحة ولا حرج عليه.

وكذلك لو قرأ المرء آية “وإنا لننصر رسلنا” بصيغة “وإنا لننصر رسلنا”، فإن قراءته صحيحة ولا حرج عليه.

3- الخطأ في الصلاة

إذا أخطأ المرء في صلاته، سواء في عدد الركعات أو في كيفية أداء الركوع والسجود، فإنه لا تؤثر هذه الأخطاء على صحة صلاته، ما دام أنه قد بذل جهده في تصحيح صلاته.

فمثلاً لو صلى المرء ثلاث ركعات بدلاً من أربع ركعات، ثم تبين له خطأه، فإنه يكمل صلاته ويصلي الركعة الرابعة، وصلاته صحيحة.

وكذلك لو ركع المرء أو سجد على ثيابه بدلاً من الأرض، ثم تبين له خطأه، فإنه يصحح ركوعه أو سجوده، وصلاته صحيحة.

4- الخطأ في الصيام

إذا أخطأ المرء في صيامه، سواء في عدد أيام الصيام أو في كيفية أداء الصيام، فإنه لا يؤثم على هذا الخطأ، ما دام أنه قد بذل جهده في تصحيح صيامه.

فمثلاً لو صام المرء تسعة وعشرين يوماً بدلاً من ثلاثين يوماً، ثم تبين له خطأه، فإنه يواصل صيامه ويكمل الثلاثين يوماً، وصيامه صحيح.

وكذلك لو أفطر المرء في شهر رمضان بسبب مرض أو سفر، ثم تبين له أنه كان قادراً على الصيام، فإنه يقضي هذا اليوم الذي أفطره، وصيامه صحيح.

5- الخطأ في الحج

إذا أخطأ المرء في حجه، سواء في مناسك الحج أو في كيفية أداء هذه المناسك، فإنه لا يؤثم على هذا الخطأ، ما دام أنه قد بذل جهده في تصحيح حجه.

فمثلاً لو طاف المرء حول الكعبة سبع مرات بدلاً من ثماني مرات، ثم تبين له خطأه، فإنه يكمل طوافه ويطوف ثماني مرات، وحجه صحيح.

وكذلك لو رمى المرء الجمرات في يوم العيد بدلاً من يوم النحر، ثم تبين له خطأه، فإنه يصحح رميه للجمرات ويرميها في يوم النحر، وحجه صحيح.

6- الخطأ في الزكاة

إذا أخطأ المرء في إخراج زكاته، سواء في مقدار الزكاة أو في كيفية إخراجها، فإنه لا يؤثم على هذا الخطأ، ما دام أنه قد بذل جهده في تصحيح زكاته.

فمثلاً لو أخرج المرء زكاة ماله على أساس قيمته السوقية، ثم تبين له أنه قد أخرج زكاة أقل من المطلوب، فإنه يكمل إخراج زكاته ويخرج الباقي، وزكاته صحيحة.

وكذلك لو أخرج المرء زكاة ماله إلى فقير أو مسكين غير مستحق، ثم تبين له خطأه، فإنه يصحح زكاته ويخرجها إلى فقير أو مسكين مستحق، وزكاته صحيحة.

7- الخطأ في الكفارة

إذا أخطأ المرء في أداء كفارة يمين أو كفارة صيام أو غير ذلك من الكفارات، فإنه لا يؤثم على هذا الخطأ، ما دام أنه قد بذل جهده في تصحيح كفارته.

فمثلاً لو أطعم المرء عشرة مساكين عن كفارة يمين، ثم تبين له أنه قد أطعمهم طعامًا غير مناسب، فإنه يكمل إطعامهم طعامًا مناسبًا، وكفارته صحيحة.

وكذلك لو صام المرء ثلاثة أيام عن كفارة صيام، ثم تبين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *