رفع عن امتي ثلاث

رفع عن امتي ثلاث

مقدمة:

لقد لطف الله تبارك وتعالى بعباده ورحمهم، فرفع عنهم ثلاثًا مما يكلفهم المشقة والحرج، حيث أحل لهم الطيبات وجعل لهم الرخصة في بعض الأحكام التي لو تركوها لوقعوا في الحرج، ومن هذه الثلاثة الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه، وهذا ما سوف نتناوله بشيء من التفصيل في هذا المقال.

1. رفع الخطأ:

الخطأ في اللغة هو الزيادة أو النقص عن الشيء، ويطلق شرعًا على ما يقع من قول أو فعل خلاف الصواب سهوًا أو غفلةً، والخطأ لا يعاقب عليه في الشريعة الإسلامية؛ لأن الله تعالى قد رفع الإثم عن عباده فيه، وذلك لقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286].

2. رفع النسيان:

النسيان في اللغة هو ذهاب ما في الذهن، ويطلق شرعًا على ترك ما أمر الله به سهوًا أو غفلةً، وقد رفع الله تعالى الحرج عن عباده في النسيان لقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286].

3. رفع المكره:

الإكراه هو إجبار شخص على فعل شيء لا يريده، وقد رفع الله تعالى الحرج عن عباده في المكره لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أُكْرِهَ فَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ سَلِمَ﴾ [النحل: 106].

4. شروط رفع الخطأ والنسيان والإكراه:

لرفع الخطأ والنسيان والإكراه شروط يجب توافرها، وهي:

1. أن يكون الخطأ أو النسيان أو الإكراه سهوًا أو غفلةً.

2. أن يكون الخطأ أو النسيان أو الإكراه غير متعمد.

3. ألا يكون الخطأ أو النسيان أو الإكراه ناتجًا عن إهمال أو تقصير.

5. آثار رفع الخطأ والنسيان والإكراه:

يترتب على رفع الخطأ والنسيان والإكراه آثار عديدة، منها:

1. عدم الإثم على من ارتكب الخطأ أو النسيان أو الإكراه.

2. عدم وجوب القضاء على من ترك عبادة بسبب الخطأ أو النسيان أو الإكراه.

3. عدم وجوب الكفارة على من ارتكب الخطأ أو النسيان أو الإكراه.

6. الحكمة في رفع الخطأ والنسيان والإكراه:

لقد رفع الله تعالى الخطأ والنسيان والإكراه عن عباده لعدة حِكَم، منها:

1. لطف الله تعالى بعباده ورحمته بهم.

2. تخفيف الحرج على العباد.

3. تشجيع العباد على العبادة وعدم اليأس منها.

7. الواجب على العبد تجاه هذه النعم:

يجب على العبد تجاه هذه النعم من الله تعالى أن:

1. يشكر الله تعالى على هذه النعم.

2. أن يجتهد في أداء العبادات على الوجه الصحيح.

3. أن يتجنب ما نهى الله تعالى عنه.

الخاتمة:

لقد لطف الله تعالى بعباده ورحمهم، فرفع عنهم ثلاثًا مما يكلفهم المشقة والحرج، وهي الخطأ والنسيان والإكراه، وقد ذكرنا في هذا المقال تعريف الخطأ والنسيان والإكراه، وشروط رفعها، وآثار رفعها، والحكمة في رفعها، والواجب على العبد تجاه هذه النعم، نسأل الله تعالى أن يرحمنا ويغفر لنا ويرفع عنا كل مكروه.

أضف تعليق