زكاة المال رمضان

زكاة المال رمضان

الزكاة على المال في رمضان:

المقدمة:

الزكاة إحدى أهم العبادات الإسلامية، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام. فرضها الله تعالى على المسلمين لتطهير أموالهم ونفوسهم، ولتكافل المسلمين فيما بينهم، ومساعدة الفقراء والمساكين. وللزكاة أهمية كبيرة في المجتمع الإسلامي، فهي تساعد على القضاء على الفقر والبطالة، وتعزز أواصر التكافل والتراحم بين المسلمين.

1. الفرق بين الزكاة والصَّدَقة:

– الزكاة: هي عبادة مالية فرضها الله تعالى على المسلمين، ولها شروط وأحكام معينة، وهي واجبة في الأموال النامية كالنقود والذهب والأنعام والتجارة وغيرها.

– الصَّدَقة: هي مال يُعطى للفقراء والمساكين تطوعًا، ولا يُشترط لها شروط معينة، ويمكن إعطاؤها في أي وقت وفي أي مال.

2. شروط وجوب الزكاة:

– الإسلام: يشترط أن يكون المسلم مسلمًا، فالكافر غير ملزم بالزكاة.

– الحرية: يشترط أن يكون المسلم حرًا، فلا تجب الزكاة على العبد.

– الملك التام: يشترط أن يكون المال مملوكًا للمسلم ملكًا تامًا، فلا تجب الزكاة على مال مرهون أو مستأجر.

– النماء: يشترط أن يكون المال ناميًا، فلا تجب الزكاة على مال لا ينمو كالنقود المدخرة.

– الحول: يشترط أن يمضي على المال حول كامل، وهو سنة هجرية.

3. أموال الزكاة:

– النقود: تجب الزكاة على النقود إذا بلغت نصابًا، وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب الخالص.

– الذهب والفضة: تجب الزكاة على الذهب والفضة إذا بلغت نصابًا، وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب الخالص أو 595 جرامًا من الفضة الخالصة.

– عروض التجارة: تجب الزكاة على عروض التجارة إذا بلغت نصابًا، وهو ما يعادل قيمة النصاب من الذهب الخالص.

– الزروع والثمار: تجب الزكاة على الزروع والثمار إذا بلغت نصابًا، وهو ما يعادل 5 أوسق، والوسق يساوي 60 صاعًا، والصاع يساوي 4 حفنات.

– الأنعام: تجب الزكاة على الأنعام إذا بلغت نصابًا، وهو ما يعادل 5 من الإبل أو 30 من البقر أو 40 من الغنم أو 5 من المعز.

4. مقدار الزكاة:

– النقود والذهب والفضة: تجب في هذه الأموال زكاة مقدارها ربع العشر، أي 2.5%.

– عروض التجارة: تجب فيها زكاة مقدارها ربع العشر، أي 2.5%.

– الزروع والثمار: تجب فيها زكاة مقدارها العشر، أي 10%.

– الأنعام: تجب فيها زكاة مقدارها شاة في كل 40 شاة، أو بقرة في كل 30 بقرة، أو بعير في كل 5 من الإبل.

5. وقت وجوب الزكاة:

– النقود والذهب والفضة: تجب الزكاة فيها عند مرور الحول، وهو سنة هجرية كاملة.

– عروض التجارة: تجب فيها الزكاة عند تمام الحول من وقت الشراء.

– الزروع والثمار: تجب فيها الزكاة عند الحصاد أو الجذاذ.

– الأنعام: تجب فيها الزكاة عند تمام الحول من وقت الولادة.

6. من تجب عليهم الزكاة:

تجـب الزكاة على كل مسلم بالغ عاقل حر مالك لنصاب من المال حال عليه الحول.

7. مصارف الزكاة:

تصرف الزكاة في مصارف معينة، وهي:

– الفقراء: هم الذين لا يملكون ما يكفيهم من المال لإعالة أنفسهم وأسرهم.

– المساكين: هم الذين يملكون شيئًا من المال، ولكنه لا يكفيهم لإعالة أنفسهم وأسرهم.

– العاملين عليها: هم الذين يعملون على جمع الزكاة وتوزيعها.

– المؤلفة قلوبهم: هم الذين يُسلمون حديثًا أو الذين يُخشى ارتدادهم عن الإسلام.

– الرقاب: هم العبيد الذين يُشترون من أموال الزكاة ويُعتقون.

– الغارمين: هم الذين عليهم ديون ولا يستطيعون سدادها.

– في سبيل الله: يُصرف هذا الجزء من الزكاة في الجهاد في سبيل الله، وفي نشر الدعوة الإسلامية، وفي دعم المشاريع الخيرية.

– ابن السبيل: هو المسافر الذي نفدت نفقته في الطريق.

الخاتمة:

الزكاة عبادة عظيمة لها أثر كبير في المجتمع الإسلامي، فهي تساعد على القضاء على الفقر والبطالة، وتعزز أواصر التكافل والتراحم بين المسلمين. يجب على كل مسلم أن يؤدي الزكاة إذا توافرت فيه شروط وجوبها، وأن يحرص على دفعها في مصارفها الشرعية.

أضف تعليق