سورة العلق مكتوبة

سورة العلق مكتوبة

**سورة العلق مكتوبة**

**مقدمة:**

سورة العلق هي أول سورة نزلت على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهي من السور المكية، أي أنها نزلت في مكة المكرمة قبل هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة. وهي من أقدم سور القرآن الكريم، فهي نزلت قبل حوالي 1400 عام. وتتكون سورة العلق من 19 آية، وتتناول موضوعات مختلفة منها: الدعوة إلى العلم والتعلم، وتوحيد الله، وبعثة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

**أولاً: الدعوة إلى العلم والتعلم:**

تدعو سورة العلق إلى العلم والتعلم، وتُكرم العلماء والمُتعلمين. قال تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم” (العلق: 1-5). تحث هذه الآيات على طلب العلم واكتسابه، وتُعظم قدر العلماء والمُتعلمين.

**ثانياً: توحيد الله:**

تُؤكد سورة العلق على توحيد الله، وتُنفي الشرك به. قال تعالى: “وأن لا تعبدوا إلا الله. إنني لكم منه نذير وبشير” (العلق: 21). تُؤكد هذه الآية على وجوب إفراد الله بالعبادة، وتُحذر من الشرك به.

**ثالثاً: بعثة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم):**

تُخبر سورة العلق عن بعثة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وتصفه بأنه رسول الله وخاتم الأنبياء. قال تعالى: “يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر. والرجز فاهجر” (العلق: 1-5). تدعو هذه الآيات النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى القيام بمهمة الرسالة، وتُحذره من اتباع الشيطان.

**رابعاً: صفات الله تعالى:**

تُعرف سورة العلق بصفات الله تعالى، وتُثني عليه وتُمجده. قال تعالى: “هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً” (العلق: 1). تُؤكد هذه الآية على قدرة الله تعالى وعظمته، وتدعو الإنسان إلى التقوى والإحسان.

**خامساً: الجزاء في الآخرة:**

تُشير سورة العلق إلى الجزاء في الآخرة، وتُحذر من عذاب النار. قال تعالى: “فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره” (العلق: 7-8). تُؤكد هذه الآيات على عدل الله تعالى، وتدعو الإنسان إلى العمل الصالح وتجنب المعاصي.

**سادساً: قصة آدم (عليه السلام):**

تتضمن سورة العلق قصة آدم (عليه السلام)، وتُحكي عن خلقه وتكليفه بالعبادة. قال تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين” (العلق: 12-13). تحكي هذه الآيات عن بدء الخليقة، وتُؤكد على عظمة الله تعالى وقدرته.

**سابعاً: دعوة المشركين إلى الإيمان:**

تختتم سورة العلق بدعوة المشركين إلى الإيمان بالله تعالى وبرسوله محمد (صلى الله عليه وسلم). قال تعالى: “يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم” (العلق: 18-20). تدعو هذه الآيات المشركين إلى ترك الشرك وتوحيد الله، وتُحذرهم من عذاب الآخرة.

**خاتمة:**

تُعتبر سورة العلق من السور القصيرة في القرآن الكريم، إلا أنها غنية بالمواضيع والمعاني. وقد نزلت هذه السورة في زمن مبكر من الدعوة الإسلامية، وهي تُمثل أساس العقيدة الإسلامية.

أضف تعليق