سورة المرسلات كاملة

سورة المرسلات كاملة

سورة المرسلات كاملة

مقدمة

سورة المرسلات هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، نزلت على النبي محمد ﷺ في مكة المكرمة، وهي السورة رقم 77 في ترتيب المصحف الشريف، وتقع في الجزء التاسع والعشرين منه، وتتكون من 50 آية، وهي من السور القصار في القرآن الكريم.

المرسلات

وسميت سورة المرسلات بهذا الاسم نسبة إلى المرسلات، وهي الرياح التي أرسلها الله تعالى، والتي ذكرت في الآية الأولى من السورة: “والمرسلات عُفْرًا”.

القسم بالرياح

وقد أقسم الله تعالى بالرياح في بداية السورة، وذلك لأن الرياح من مخلوقات الله تعالى العظيمة، ولأنها لها دور كبير في الحياة على الأرض، فهي تحمل الأمطار والغيوم، وتساعد على حركة السفن في البحار، وتنقل بذور النباتات، ولأن الرياح من الأمور التي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها، فهي من الأمور التي تدل على قدرة الله تعالى وعظمته.

السماء والنجوم

وتحدثت السورة بعد ذلك عن السماء والنجوم، فقال تعالى: “فالسماء ذات الرجع والنجوم الطارق”، والسماء ذات الرجع هي السماء التي تعود بالغيوم والأمطار على الأرض، والنجوم الطارق هي النجوم التي تشرق في الليل، وقد أقسم الله تعالى بالسماء والنجوم لأنها من مخلوقاته العظيمة، ولأنها تدل على قدرته وعظمته، ولأنها من الأمور التي يتأمل فيها الإنسان ويتفكر فيها.

الجبال والأرض

وتحدثت السورة بعد ذلك عن الجبال والأرض، فقال تعالى: “والجبال الراسيات والأرض ذات الصدع”، والجبال الراسيات هي الجبال التي أرساها الله تعالى على الأرض، والأرض ذات الصدع هي الأرض التي فيها الشقوق والوديان، وقد أقسم الله تعالى بالجبال والأرض لأنها من مخلوقاته العظيمة، ولأنها تدل على قدرته وعظمته، ولأنها من الأمور التي يتأمل فيها الإنسان ويتفكر فيها.

البحر والموج

وتحدثت السورة بعد ذلك عن البحر والموج، فقال تعالى: “والبحر المسجور والموج المكفور”، والبحر المسجور هو البحر الذي أشعلت فيه النار، والموج المكفور هو الموج الذي يغرق السفن، وقد أقسم الله تعالى بالبحر والموج لأنها من مخلوقاته العظيمة، ولأنها تدل على قدرته وعظمته، ولأنها من الأمور التي يتأمل فيها الإنسان ويتفكر فيها.

الجنّة والنّار

وتحدثت السورة بعد ذلك عن الجنة والنار، فقال تعالى: “والجنة ذات النعيم والنار ذات الوقود”، والجنة ذات النعيم هي الجنة التي فيها كل ما يتمناه الإنسان من لذة ومتعة، والنار ذات الوقود هي النار التي توقد بالوقود، وقد أقسم الله تعالى بالجنة والنار لأنها من الأمور التي يتوق إليها الإنسان، ولأنها تدل على قدرته وعظمته، ولأنها من الأمور التي يتأمل فيها الإنسان ويتفكر فيها.

يوم القيامة

وتحدثت السورة بعد ذلك عن يوم القيامة، فقال تعالى: “يوم الأرض تمور والجبال تسير”، ويوم الأرض تمور هو يوم القيامة، والجبال تسير هو يوم القيامة، وقد أقسم الله تعالى بيوم القيامة لأنه من الأيام العظيمة، ولأنه يوم الحساب والجزاء، ولأنه يوم الفوز والخسارة، ولأنه يوم الفصل بين الناس.

خاتمة

ختمت سورة المرسلات بالحث على عبادة الله تعالى والإيمان باليوم الآخر، فقال تعالى: “فاعبد الله واتقاه إنكم إليه تحشرون”، فعبادة الله تعالى هي الغاية من خلق الإنسان، والإيمان باليوم الآخر هو من أهم أركان الإيمان، وتحشر الناس إلى الله تعالى يوم القيامة للحساب والجزاء.

أضف تعليق