سور القران الكريم

سور القران الكريم

المقدمة:

سورة القرآن الكريم هي إحدى معجزات الله الخالدة للبشرية عامة والمسلمين بشكل خاص. فهي تتضمن تعاليم وأحكام وحدود شرعية، بالإضافة إلى القصص والأمثال والعبر المستفادة من التاريخ. وقد حفظ الله القرآن الكريم من التحريف والتبديل، ليبقى مصدرًا أصيلاً للتشريع والهداية، ودليلًا على صدق نبوة الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.

أولاً: خصائص وتقسيم سور القرآن الكريم:

1. عدد السور: يتكون القرآن الكريم من 114 سورة، منها 86 سورة مكية و28 سورة مدنية.

2. ترتيب السور: رتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سور القرآن الكريم بناءً على الوحي من الله تعالى، وليس بشكل عشوائي.

3. أسماء السور: لكل سورة اسم خاص بها، إما مشتق من موضوعها الرئيسي، أو من كلمة بارزة فيها.

ثانيًا: أنواع السور القرآنية:

1. السور المكية: هي السور التي نزلت على الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة قبل الهجرة.

2. السور المدنية: هي السور التي نزلت على الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة بعد الهجرة.

3. السور الطوال: هي السور التي يزيد عدد آياتها عن 100 آية، مثل سورة البقرة وآل عمران والنساء.

4. السور المتوسطة: هي السور التي يتراوح عدد آياتها بين 50 و100 آية، مثل سورة المائدة والأنعام والأعراف.

5. السور القصار: هي السور التي يقل عدد آياتها عن 50 آية، مثل سورة الهمزة والكوثر وقريش.

ثالثًا: أهمية سور القرآن الكريم:

1. المصدر التشريعي الأساسي: تُعد سور القرآن الكريم المصدر الأول والأهم للتشريع الإسلامي، حيث تتضمن الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والجنايات.

2. الهداية والإرشاد: تحتوي سور القرآن الكريم على تعاليم وقيم وأخلاقيات تساعد المسلم على الهداية والرشاد في حياته، مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعبادة الله تعالى وحده.

3. تذكرة للناس: تُعتبر سور القرآن الكريم تذكرة للناس بفضائل الله تعالى ونعمه عليهم، وتذكيرًا لهم بيوم الحساب والعقاب والثواب.

رابعًا: أقسام سور القرآن الكريم:

1. السور التي تتناول العقيدة: تتناول هذه السور العقائد الأساسية في الإسلام، مثل توحيد الله تعالى وإرساله الرسل والكتب السماوية والبعث والجزاء.

2. السور التي تتناول الأحكام الشرعية: تتضمن هذه السور الأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والجنايات، مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج والمعاملات المالية والزواج والطلاق والقضاء.

3. السور التي تتناول القصص والأمثال: تحتوي هذه السور على قصص الأنبياء والرسل السابقين والعبر المستفادة منها، بالإضافة إلى الأمثال والتشبيهات التي تُبين حكمة الله تعالى في خلقه.

خامسًا: فضائل سور القرآن الكريم:

1. الثواب العظيم: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”.

2. الشفاعة يوم القيامة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”.

3. النور في القلب: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن القرآن نور في القلب وضياء في الصدر”.

سادسًا: آداب تلاوة سور القرآن الكريم:

1. الطهارة: يجب أن يتطهر المسلم بالوضوء قبل تلاوة القرآن الكريم.

2. الاستعاذة بالله: يستحب للمسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل بدء القراءة.

3. التجويد: يجب أن يتلو المسلم القرآن الكريم بالتجويد الصحيح، أي إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة وإعطاء كل حرف حقه من الصفات.

سابعًا: حفظ سور القرآن الكريم:

1. أهمية الحفظ: إن حفظ سور القرآن الكريم يُعتبر من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.

2. طرق الحفظ: هناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن اتباعها لحفظ سور القرآن الكريم، مثل التكرار والتدبر والكتابة والاستماع.

3. فضل الحفظ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه”.

الخلاصة:

إن سور القرآن الكريم هي كلام الله الخالد، الذي أنزله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- لهداية البشرية جمعاء. وتحتوي هذه السور على تعاليم وأحكام وحدود شرعية، بالإضافة إلى القصص والأمثال والعبر المستفادة من التاريخ. ويُعد حفظ سور القرآن الكريم وتلاوتها والتدبر في معانيها من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.

أضف تعليق