شرح اسماء الله الحسنى

شرح اسماء الله الحسنى

شرح أسماء الله الحسنى

مقدمة:

أسماء الله الحسنى هي الأسماء التي اختص الله تعالى بها نفسه، وهي تدل على صفاته الكاملة وعظمته وكماله، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أكثر من 99 اسمًا من أسماء الله الحسنى، وقد تعددت أقوال العلماء في عددها، فمنهم من قال إنها 99 اسمًا، ومنهم من قال إنها أكثر من ذلك، وقد اتفق العلماء على أن أسماء الله الحسنى لها معاني عظيمة، وأنها تدل على صفات الله الكاملة، وأنها من أسباب معرفة الله تعالى والتقرب إليه.

أولاً: الرحمن:

الرحمن هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يعني أن الله تعالى واسع الرحمة، وأنه يرحم كل شيء خلقه، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من 100 موضع، ومنها قوله تعالى: “بسم الله الرحمن الرحيم”، وفي قوله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، وقد اتفق العلماء على أن الرحمن هو من أسماء الله الحسنى، وأن معناه واسع الرحمة، وأنه يرحم كل شيء خلقه.

ثانيًا: الرحيم:

الرحيم هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يعني أن الله تعالى شديد الرحمة، وأنه يرحم عباده المؤمنين، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من 300 موضع، ومنها قوله تعالى: “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى”، وفي قوله تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون”، وقد اتفق العلماء على أن الرحيم هو من أسماء الله الحسنى، وأن معناه شديد الرحمة، وأنه يرحم عباده المؤمنين.

ثالثًا: الملك:

الملك هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يعني أن الله تعالى هو الملك الحقيقي، وأنه هو الذي له الملك على كل شيء، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من 40 موضع، ومنها قوله تعالى: “الله ملك السماوات والأرض وما بينهما”، وفي قوله تعالى: “هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش”، وقد اتفق العلماء على أن الملك هو من أسماء الله الحسنى، وأن معناه أنه هو الملك الحقيقي، وأنه هو الذي له الملك على كل شيء.

رابعًا: القدوس:

القدوس هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يعني أن الله تعالى طاهر من كل عيب أو نقص، وأنه منزّه عن كل ما لا يليق بجلاله، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من 10 مواضع، ومنها قوله تعالى: “قدوس رب السماوات والأرض رب العرش”، وفي قوله تعالى: “سبحانك لا إله إلا أنت اغفر لي إني كنت من الظالمين”، وقد اتفق العلماء على أن القدوس هو من أسماء الله الحسنى، وأن معناه طاهر من كل عيب أو نقص، وأنه منزّه عن كل ما لا يليق بجلاله.

خامسًا: السلام:

السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يعني أن الله تعالى هو الذي أوجد السلام والأمن في الكون، وأنه هو الذي يمنح عباده السلام والأمن، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من 10 مواضع، ومنها قوله تعالى: “هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر”، وفي قوله تعالى: “وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها”، وقد اتفق العلماء على أن السلام هو من أسماء الله الحسنى، وأن معناه أنه هو الذي أوجد السلام والأمن في الكون، وأنه هو الذي يمنح عباده السلام والأمن.

سادسًا: المؤمن:

المؤمن هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يعني أن الله تعالى هو الذي يؤمن عباده المؤمنين، ويحفظهم من كل شر، ويجزيهم على إيمانهم بالجنة، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من 10 مواضع، ومنها قوله تعالى: “هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر”، وفي قوله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”، وقد اتفق العلماء على أن المؤمن هو من أسماء الله الحسنى، وأن معناه أنه هو الذي يؤمن عباده المؤمنين، ويحفظهم من كل شر، ويجزيهم على إيمانهم بالجنة.

سابعًا: المهيمن:

المهيمن هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يعني أن الله تعالى هو الذي يهيمن على كل شيء، وأنه هو الذي يحكم بين عباده بالعدل، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من 10 مواضع، ومنها قوله تعالى: “هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر”، وفي قوله تعالى: “ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير”، وقد اتفق العلماء على أن المهيمن هو من أسماء الله الحسنى، وأن معناه أنه هو الذي يهيمن على كل شيء، وأنه هو الذي يحكم بين عباده بالعدل.

خاتمة:

أسماء الله الحسنى هي أسماء عظيمة، ولها معاني كبيرة، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد اتفق العلماء على أنها من أسباب معرفة الله تعالى والتقرب إليه، وأن من يكثر من ذكر أسماء الله الحسنى يزداد إيمانه ومعرفته بربه، ويقربه الله تعالى إليه، ويدخله الجنة.

أضف تعليق