شرح قصيدة هل غادر الشعراء من متردم

شرح قصيدة هل غادر الشعراء من متردم

شرح قصيدة هل غادر الشعراء من متردم

المقدمة:

قصيدة “هل غادر الشعراء من متردم” هي إحدى روائع الشعر العربي، وهي من قصائد المتنبي الشهيرة، وقد نظمها في مدح سيف الدولة الحمداني، أمير حلب، الذي كان شاعرنا معجبا به ومعظما له، وكان يرى فيه الحاكم العادل والقائد الفذ، وقد أراد المتنبي من هذه القصيدة أن يمدح سيف الدولة، وأن يصفه بصفات الكمال، وأن يجعله قدوة لجميع الحكام والملوك، وأن يثني على حكمه وإدارته لشؤون الدولة، وأن يمدحه على شجاعته وبسالته في الحروب، وأن يصفه بالكرم والجود، وأن يقول إنه أفضل من جميع الشعراء الذين سبقوه، وأنه هو الشاعر الذي سيخلد اسم سيف الدولة في التاريخ، وأن يبين أنه هو الشاعر الذي سيتغنى بمآثره وأمجاده.

1. وصف الشاعر لطبيعة المكان:

يبدأ المتنبي قصيدته بوصف طبيعة المكان الذي يقف فيه، فيقول:

هل غادر الشعراء من متردم || أم هل عرفت الديار بعد توهم

أفدي رياحًا لم تكلم نفسًا || فأتتك من حيث ما لم تعلم

تمر بك الألسن الخواضب || حتى يحل بها عليك الترجم

ومنهل قد شربت منه فقلت || أَلا فاسقني يا ساق من ذا المنهل

يصف المتنبي المكان الذي يقف فيه بأنه مكان مهجور، لا يوجد فيه أحد، وأن هذا المكان بعيد عن العمران، وأن الرياح تمر به دون أن تتكلم، وأن هذا المكان يوجد فيه منهل ماء، وأن هذا المنهل هو المكان الذي شرب منه.

2. حديث الشاعر عن الشعراء السابقين:

يتحدث المتنبي عن الشعراء السابقين، فيقول:

فلو نطقت صخورٌ في ترائبها || لجارت لعبرة، أو نفس لو تدمى

ولكنها خرس لا تنطقون بها || إلا إذا نطق الحمام الأبكم

ما أنصف القوم إذ قالوا قصيدة || فيك، فما ظنك بالقوم إذا لموا

وإنما الشعر سحر لا يقال له || شعر إذا انتظمته العجم والعجم

يقول المتنبي أن الشعراء السابقين قد قالوا قصائد كثيرة، ولكنها لم تكن كافية لوصف سيف الدولة، وأنهم لم يوفوه حقه، وأنهم لم يصفوه كما يجب، وأنهم لم يمدحوه بما يليق به، وأنهم لم يصفوا صفاته وصفاته، وأنهم لم يصفوا حكمه وإدارته لشؤون الدولة، وأنهم لم يصفوا شجاعته وبسالته في الحروب، وأنهم لم يصفوا كرمه وجوده، وأنهم لم يقولوا إنه أفضل من جميع الشعراء الذين سبقوه، وأنهم لم يقولوا إنه هو الشاعر الذي سيخلد اسم سيف الدولة في التاريخ، وأنهم لم يقولوا إنه هو الشاعر الذي سيتغنى بمآثره وأمجاده.

3. وصف الشاعر لسيف الدولة:

يصف المتنبي سيف الدولة، فيقول:

فلو مددت يمينك لا قطعتها || ولو مددت إليك كفي لم تصل

في كفه خفق وفي الأخرى سجال || وفي الأخرى صمصام لا يفصم

لا تطلبن حياة حيث لا كرم || ولا مروءة، إن الكرم والجود

وإن أردت الذي يجلو همومك || فانظر إلى وجهه، ففيه ما يكفي

يقول المتنبي أن سيف الدولة هو رجل كريم وجواد، وأن يده لا تقطع، وأن كفه فيها سيف، وأن اليد الأخرى فيها سيف آخر، وأن اليد الثالثة فيها سيف ثالث، وأن هذا السيف لا ينكسر، وأن سيف الدولة هو رجل شجاع وباسل، وأن وجهه يزيل الهموم والأحزان.

4. حديث الشاعر عن شجاعة سيف الدولة:

يتحدث المتنبي عن شجاعة سيف الدولة، فيقول:

دجى الليل لافظة لأحشاء كوكب || وقد ركبت جواد الليل معتد

رأت عيناك من تلك الليالي || بذات العُقم، ما لم تر عيناي

نزلت على القوم الذين امنعوا || مطامعهم، بأن يدنوا إلى الماء

وكنت كأنك غيث استمطروه به || فجئتهم من وراء الغيم بالماء

يقول المتنبي أن سيف الدولة هو رجل شجاع، وأن ليلة مظلمة، وأن سيف الدولة ركب جواده في هذه الليلة، وأن عيني سيف الدولة رأت في هذه الليلة ما لم تراه عيناه، وأن سيف الدولة نزل على القوم الذين منعوه من الوصول إلى الماء، وأن سيف الدولة جاءهم من حيث لا يتوقعون.

5. حديث الشاعر عن كرم سيف الدولة:

يتحدث المتنبي عن كرم سيف الدولة، فيقول:

وأنت الذي بلوى العفاة بحلمك || حتى كأنك عفو للبلاء جلت

يداك تجود بالنوال، وبالعلا || تجود، وبالدين الذي أنت آخذ

أطعت الذي يرضى الإله رضاه || ولا طاعة في معصية الخالق

غضبت فما نفعتك قوة باطش || ورضيت، فاسترحت إلى التفضل

يقول المتنبي أن سيف الدولة هو رجل كريم وجواد، وأن يده تجود بالنوال والعطاء، وأن يده تجود بالدين، وأن سيف الدولة يرضى برضا الله، وأن سيف الدولة لا يطيع من يعصي الله، وأن سيف الدولة يغضب، ولكن غضبه لا ينفعه، وأن سيف الدولة يرضى، فيستريح إلى التفضل.

6. حديث الشاعر عن عدل سيف الدولة:

يتحدث المتنبي عن عدل سيف الدولة، فيقول:

وأنت الذي أعز الله دولته || وليس يعد من بعدك كالمعتدي

وكم شاعر قد قال فيك قصيدة || وأنت امرؤ غضبان غير مسكت

إذا سمعت الرماح تغالب || كرما، فظن أن فيها حقدا، فاسكت

تقول وقد أسرعت: “لا تعجلوا” || وليس يرى مثلك إلا مسرع

يقول المتنبي أن سيف الدولة هو رجل عادل، وأن الله أعز دولته، وأن سيف الدولة هو رجل غضبان، وأن سيف الدولة إذا سمع الرماح تتغالب، ظن أن فيها حقدا، وأن سيف الدولة يقول: “لا تعجلوا”، وأن سيف الدولة لا يرى مثله إلا مسرع.

7. حديث الشاعر عن خلود شعره:

يقول المتنبي:

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي || وأسمعت كلماتي من به صمم

أنا الذي سرقت من أفواههم حللًا || من الشعر، أو قالوا: أخذتها لهم

أنا الذي هززت أعواد القنا بيدي || وأسقيتها من مهج الأبطال دما

يقول المتنبي أن شعره خلود، وأنه سيظل خالدا إلى الأبد، وأن شعره سيظل يتردد على الألسن، وأن شعره سيظل يتغنى به الشعراء، وأن شعره سيظل يدرس في المدارس والجامعات، وأن شعره سيظل يترجم إلى اللغات الأجنبية، وأن شعره سيظل مصدر إلهام للشعراء والأدباء والمفكرين.

الخاتمة:

قصيدة “هل غادر الشعراء من متردم” هي إحدى روائع الشعر العربي، وهي من قصائد المتنبي الشهيرة، وقد نظمها في مدح سيف الدولة الحمداني، أمير حلب، الذي كان شاعرنا معجبا به ومعظما له، وقد أراد المتنبي من هذه القصيدة أن يمدح سيف الدولة، وأن يصفه بصفات الكمال، وأن يجعله قدوة لجميع الحكام والملوك، وأن يثني على حكمه وإدارته لشؤون الدولة، وأن يمدحه على شجاعته وبسالته في الحروب، وأن يصفه بالكرم والجود، وأن يقول إنه أفضل من جميع الشعراء الذين سبقوه، وأنه هو الشاعر الذي سيخلد اسم سيف الدولة في التاريخ، وأن يبين أنه هو الشاعر الذي سيتغنى بمآثره وأمجاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *