عبارات شكر لله تعالى

عبارات شكر لله تعالى

عبارات شكر لله تعالى

المقدمة:

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. إن الحمد لله تعالى هو حق علينا في كل وقت وحين، فإنه هو المنعم المتفضل، وهو الذي خلقنا ورزقنا وهدانا إلى سواء السبيل. وإن من أعظم العبادات وأوجبها شكر الله تعالى على نعمه، سواء أكانت نعمًا ظاهرة أم باطنة، كبيرة أم صغيرة.

1. فضل شكر الله تعالى:

إن شكر الله تعالى هو عبادة عظيمة، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى، قال الله تعالى: {اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور}، وقال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم}.

إن شكر الله تعالى سبب لزيادة النعم، قال الله تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}.

إن شكر الله تعالى سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”.

2. صور شكر الله تعالى:

شكر الله تعالى باللسان، وذلك بتسبيحه وتحميده وتهليله، والإقرار بنعمه، والثناء عليه، والدعاء له.

شكر الله تعالى بالقلب، وذلك بالإيمان به، والإخلاص له، ومحبته، والخوف منه، والرجاء فيه.

شكر الله تعالى بالجوارح، وذلك بطاعته، وعبادته، والعمل بما أمر به، واجتناب ما نهى عنه.

3. آداب شكر الله تعالى:

أن يكون الشكر لله تعالى وحده، فلا يشرك معه أحدًا في الشكر.

أن يكون الشكر لله تعالى من القلب، لا من اللسان فقط.

أن يكون الشكر لله تعالى على السراء والضراء، فكما نشكره على النعم الظاهرة، نشكره أيضًا على البلاء والابتلاء.

أن يكون الشكر لله تعالى دائمًا، لا ينقطع أبدًا.

4. شكر الله تعالى على النعم الظاهرة:

شكر الله تعالى على نعمة الإسلام، وهي أعظم النعم على الإطلاق، قال الله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.

شكر الله تعالى على نعمة العقل، وهي نعمة عظيمة، بها يميز الإنسان بين الخير والشر، والصواب والخطأ.

شكر الله تعالى على نعمة الصحة، وهي من أهم النعم التي ينعم بها الإنسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.

5. شكر الله تعالى على النعم الباطنة:

شكر الله تعالى على نعمة الإيمان، وهي نعمة عظيمة، بها ينجو الإنسان من عذاب الله تعالى، وينال رضوانه وجنته.

شكر الله تعالى على نعمة التوفيق، وهي نعمة عظيمة، بها يوفق الإنسان لطاعة الله تعالى، واجتناب معصيته.

شكر الله تعالى على نعمة الهداية، وهي نعمة عظيمة، بها يهدي الله تعالى الإنسان إلى الطريق المستقيم، وينجيه من الضلال والفساد.

6. شكر الله تعالى على البلاء والابتلاء:

شكر الله تعالى على ابتلاءه بالمرض، فهي نعمة عظيمة، بها يكفر الله تعالى عن ذنوب العبد، ويرفع درجاته في الجنة.

شكر الله تعالى على ابتلاءه بالفقر، فهي نعمة عظيمة، بها يختبر الله تعالى صبر العبد، ويجزيه عليها خيرًا كثيرًا.

شكر الله تعالى على ابتلاءه بالمصائب والشدائد، فهي نعمة عظيمة، بها يمحص الله تعالى ذنوب العبد، ويرفع درجاته في الجنة.

7. شكر الله تعالى دائمًا:

شكر الله تعالى في السراء والضراء، فكما نشكره على النعم الظاهرة، نشكره أيضًا على البلاء والابتلاء.

شكر الله تعالى في السر والعلن، فكما نشكره على نعمه الظاهرة، نشكره أيضًا على نعمه الباطنة.

شكر الله تعالى في كل وقت وحين، فكما نشكره على نعمه الظاهرة والباطنة، نشكره أيضًا على بلاءه وابتلائه، لأنه هو المنعم المتفضل، وهو الذي خلقنا ورزقنا وهدانا إلى سواء السبيل.

الخاتمة:

إن شكر الله تعالى واجب علينا في كل وقت وحين، فإنه هو المنعم المتفضل، وهو الذي خلقنا ورزقنا وهدانا إلى سواء السبيل. ولشكر الله تعالى فضل كبير، وهو سبب لزيادة النعم، ودخول الجنة. ولشكر الله تعالى صور عديدة، منها شكر الله تعالى باللسان، والقلب، والجوارح. ولشكر الله تعالى آداب عديدة، منها أن يكون الشكر لله تعالى وحده، وأن يكون من القلب، وأن يكون على السراء والضراء، وأن يكون دائمًا. ولشكر الله تعالى نعم ظاهرة، منها نعمة الإسلام، والعقل، والصحة. ولشكر الله تعالى نعم باطنة، منها نعمة الإيمان، والتوفيق، والهداية. ولشكر الله تعالى ابتلاءات، منها ابتلاء المرض، والفقر، والمصائب والشدائد. وعلينا أن نشكر الله تعالى دائمًا، في السراء والضراء، وفي السر والعلن، وفي كل وقت وحين.

أضف تعليق