مقدمة
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، وهي أول بيت وضع للناس لعبادة الله عز وجل، ولها مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية في العديد من المواضع، وقد وردت العديد من العبارات التي تصف الكعبة المشرفة وتعظمها، وفي هذا المقال نذكر بعضًا من هذه العبارات.
أولاً: مكانة الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس لعبادة الله عز وجل، قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ) [آل عمران: 96].
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، قال تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 115].
الكعبة المشرفة هي مهبط الوحي على الأنبياء والرسل، قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [البقرة: 125].
ثانيًا: فضل الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة هي أشرف بقاع الأرض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل بقاع الأرض مسجد الكعبة، ثم مسجد الرسول، ثم مسجد الأقصى”.
الكعبة المشرفة هي أطهر بقاع الأرض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أطيب بقاع الأرض مسجد الكعبة، وأخبث بقاع الأرض سوق حباشة”.
الكعبة المشرفة هي أقرب بقاع الأرض إلى السماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة، ولولا أن أمشي في الناس لمشيت فيها”.
ثالثًا: حرم الكعبة المشرفة
حرم الكعبة المشرفة هو منطقة محيطة بالكعبة المشرفة، ويحرم على المسلمين دخولها إلا محرمين، وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدود الحرم بقوله: “هذا حرم مكة من كذا [ويشير إلى عَلَمٍ] إلى كذا [ويشير إلى عَلَمٍ آخر]، فلا يحل لامرأة حائض ولا جنب أن يطوفا بالبيت، ولا أن يقيما فيه”.
يحرم الصيد في حرم الكعبة المشرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن إبراهيم حرم مكة فلا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا لمنشد ضالة”.
يحرم قطع الأشجار في حرم الكعبة المشرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقطعوا شجر الحرم ولا تعضدوه”.
رابعًا: زيارة الكعبة المشرفة
زيارة الكعبة المشرفة هي من أفضل العبادات وأعظم القربات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج بيت الله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.
زيارة الكعبة المشرفة واجبة على كل مسلم قادر عليها مرة واحدة في العمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا”.
زيارة الكعبة المشرفة من أعظم الأسباب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.
خامسًا: الطواف حول الكعبة المشرفة
الطواف حول الكعبة المشرفة هو من أهم مناسك الحج والعمرة، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويكون الطواف سبعة أشواط.
يستحب للمسلم أن يضطبع في الطواف، أي أن يجعل ثوبه على كتفه الأيمن ويسدله على كتفه الأيسر، ويستحب له أيضًا أن يفعل الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، أي أن يسرع في المشي.
يستحب للمسلم أن يكبر عند كل حجر من الأحجار الأربعة التي تمر عليه في الطواف، وهي الحجر الأسود والركن اليماني والحجر اليماني والركن الشامي.
سادسًا: السعي بين الصفا والمروة
السعي بين الصفا والمروة هو من مناسك الحج والعمرة، ويبدأ السعي من الصفا وينتهي عند المروة، ويكون السعي سبعة أشواط.
يستحب للمسلم أن يضطبع في السعي كما يفعل في الطواف، ويستحب له أيضًا أن يفعل الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى.
يستحب للمسلم أن يكبر عند كل حجر من الأحجار الأربعة التي تمر عليه في السعي، وهي الصفا والمروة والحجر الأسود والركن اليماني.
سابعًا: الصلاة في المسجد الحرام
الصلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في أي مكان آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام”.
صلاة التراويح في المسجد الحرام لها فضل كبير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
صلاة الجمعة في المسجد الحرام واجبة على كل مسلم قادر عليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجمعة واجبة على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض”.
خاتمة
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، وهي أول بيت وضع للناس لعبادة الله عز وجل، ولها مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية في العديد من المواضع، وقد وردت العديد من العبارات التي تصف الكعبة المشرفة وتعظمها، وفي هذا المقال ذكرنا بعضًا من هذه العبارات.