عدد ركعات صلاة القيام في العشر الاواخر

عدد ركعات صلاة القيام في العشر الاواخر

مقدمة:

صلاة القيام هي صلاةٌ إضافية يُؤدِّيها المسلمون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي ليلة القدر، وهي ليلةٌ مباركةٌ أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على إحياء هذه الليالي بالصلاة والدعاء والذكر، وقال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه”، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الأواخر، وهي إحدى عشرة ركعة، يُصلِّيها المسلم على ثلاث جَلَسَات، كل جلسةٍ أربع ركعات، والركعة الخامسة يوتر بها.

عدد ركعات صلاة القيام في العشر الأواخر:

تتكون صلاة القيام في العشر الأواخر من إحدى عشرة ركعة، يُصلِّيها المسلم على ثلاث جلسات، وتكون تفاصيلها كالتالي:

الجلسة الأولى: تبدأ الجلسة الأولى بصلاة أربع ركعات، يُصلِّي المسلم فيها سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويصلي سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد، ثم يتشهد ويسلم.

الجلسة الثانية: تبدأ الجلسة الثانية بصلاة أربع ركعات، يُصلِّي المسلم فيها سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويصلي سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد، ثم يتشهد ويسلم.

الجلسة الثالثة: تبدأ الجلسة الثالثة بصلاة ثلاث ركعات، يُصلِّي المسلم فيها سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويصلي سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد، ثم يتشهد ويسلم، ثم يصلي ركعة الوتر، يُصلِّي فيها سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، ثم يركع ويسجد، ثم يتشهد ويسلم.

فضل صلاة القيام في العشر الأواخر:

لصلاة القيام في العشر الأواخر فضلٌ كبير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه”، وقد ورد عن الصحابة والتابعين الكثير من الأحاديث والآثار التي تدلُّ على فضل صلاة القيام في العشر الأواخر، ومن ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لو علم الناس ما في صلاة القيام لأتوها ولو حبواً”، وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، وما تأخَّر”، وقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، وما تأخَّر، ولو كانت ذنوبه مثل زَبَد البحر”.

كيفية صلاة القيام في العشر الأواخر:

يُستحب للمسلم أن يُصلِّي صلاة القيام في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويُمكنه أن يُصلِّيها في المسجد أو في بيته، وإذا صلاها في المسجد يُستحب أن يُصلِّيها جماعةً، وإذا صلاها في بيته يُستحب أن يُصلِّيها منفردًا، ويُستحب للمسلم أن يُصلِّي صلاة القيام في وقتٍ متأخِّرٍ من الليل، يُستحب أن يكون بعد منتصف الليل، ويُستحب للمسلم أن يُصلِّي صلاة القيام بتؤدةٍ وخشوعٍ، ويُستحب للمسلم أن يقرأ في صلاة القيام سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، يُستحب أن تكون طويلةً، ويُستحب للمسلم أن يُطيل الركوع والسجود في صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء والذكر في صلاة القيام.

آداب صلاة القيام في العشر الأواخر:

يُستحب للمسلم أن يتطهَّر قبل صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يلبس ثيابًا نظيفةً وطيبةً، ويُستحب للمسلم أن يستاك قبل صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يُصلِّي صلاة القيام في مكانٍ نظيفٍ ومهيَّأٍ للصلاة، ويُستحب للمسلم أن يُصلي صلاة القيام بخشوعٍ وتؤدةٍ، ويُستحب للمسلم أن يُطيل القراءة في صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء والذكر في صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يُسلِّم على الملائكة بعد صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يدعو للمسلمين والمسلمات بعد صلاة القيام.

فضل قراءة القرآن الكريم في صلاة القيام:

يُستحب للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم في صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يقرأ سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم في كل ركعةٍ من ركعات صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يقرأ سورة طويلةً في صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يقرأ سورة يس وسورة الدخان وسورة المزمل وسورة التكوير وسورة الانفطار وسورة القدر وسورة الفلق وسورة الناس في صلاة القيام.

فضل الدعاء في صلاة القيام:

يُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء والذكر في صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة، ويُستحب للمسلم أن يدعو لنفسه ولأهله وللمسلمين والمسلمات، ويُستحب للمسلم أن يدعو بقبول صيامه وقيامه، ويُستحب للمسلم أن يدعو بأن يبلغه ليلة القدر، ويُستحب للمسلم أن يدعو بأن يُعينه الله تعالى على طاعته واجتناب معصيته.

الختام:

صلاة القيام في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي عبادة عظيمةٌ لها فضلٌ كبير، وهي من أفضل العبادات التي يُمكن للمسلم أن يُؤدِّيها في هذا الشهر الفضيل، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الأواخر، وهي إحدى عشرة ركعة، يُصلِّيها المسلم على ثلاث جَلَسَات، كل جلسةٍ أربع ركعات، والركعة الخامسة يوتر بها، ويُستحب للمسلم أن يُصلِّي صلاة القيام بتؤدةٍ وخشوعٍ، ويُستحب للمسلم أن يقرأ في صلاة القيام سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم، يُستحب أن تكون طويلةً، ويُستحب للمسلم أن يُطيل الركوع والسجود في صلاة القيام، ويُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء والذكر في صلاة القيام.

أضف تعليق