عدد سجدات القران

عدد سجدات القران

مقدمة

الحمد لله الذي جعل من القرآن الكريم هداية للناس ورحمة للعالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم-، وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو أعظم الكتب وأفضلها، وقد تكفل الله بحفظه، فقال تعالى في كتابه العزيز: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” [الحجر: 9].

عدد سجدات القرآن

وبالنظر إلى عدد السجدات الواردة في القرآن الكريم، نجد أنها 14 سجدة، موزعة على 11 سورة من سور القرآن الكريم، وهي:

1. سورة الأعراف: سجدتان، إحداهما في الآية رقم 206، والأخرى في الآية رقم 207.

2. سورة الرعد: سجدة واحدة، في الآية رقم 15.

3. سورة النحل: سجدة واحدة، في الآية رقم 49.

4. سورة الإسراء: سجدة واحدة، في الآية رقم 107.

5. سورة مريم: سجدة واحدة، في الآية رقم 58.

6. سورة الحج: سجدة واحدة، في الآية رقم 18.

7. سورة الفرقان: سجدة واحدة، في الآية رقم 60.

8. سورة النمل: سجدة واحدة، في الآية رقم 26.

9. سورة السجدة: سجدة واحدة، في الآية رقم 15.

10. سورة فصلت: سجدة واحدة، في الآية رقم 38.

11. سورة النجم: سجدة واحدة، في الآية رقم 62.

حكم سجود التلاوة

سجود التلاوة هو السجود الذي يشرع للقرآن الكريم عند قراءة بعض الآيات التي ورد فيها لفظ السجدة، وهو سنة مؤكدة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وقد قال – عليه السلام-: “مَا مِنْ رَجُلٍ يَقْرَأُ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدُ إِلَّا كَانَ لَهُ بِكُلِّ عُضْوٍ سَجَدَ بِهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ” [سنن النسائي].

كيفية أداء سجود التلاوة

يؤدى سجود التلاوة كسجود الصلاة، لكنه لا يشترط له وضوء، وإنما يكفي أن يكون المسلم طاهراً، فيسجد على الأرض سجدتين، ثم يرفع رأسه فيتشهّد، ثم يسجد سجدتين أخريين، ثم يرفع رأسه فيتشهّد، ثم يسلم عن يمينه ويساره.

فضل سجود التلاوة

لسجود التلاوة كثير من الفضائل، ومنها:

1. أنه سبب لعتق الرقبة، كما قال – عليه السلام-: “مَا مِنْ رَجُلٍ يَقْرَأُ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدُ إِلَّا كَانَ لَهُ بِكُلِّ عُضْوٍ سَجَدَ بِهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ” [سنن النسائي].

2. أنه سبب لمغفرة الذنوب، كما قال – عليه السلام-: “مَنْ سَجَدَ سَجْدَةً لِلَّهِ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ” [رواه الترمذي].

3. أنه سبب لرفع الدرجات، كما قال – عليه السلام-: “مَنْ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً” [رواه الترمذي].

أسباب مشروعية سجود التلاوة

هناك عدة أسباب تدل على مشروعية سجود التلاوة، ومنها ما يلي:

1. أن سجود التلاوة ورد في السنة النبوية الشريفة، فقد روى – عليه السلام-: “مَنْ مَرَّ بِآيَةِ السُّجُودِ فَاسْجُدُوا، فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَدَّى الْحَقَّ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ” [رواه الترمذي].

2. أن سجود التلاوة ورد في القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: “وَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوهُ” [النجم: 62].

3. أن سجود التلاوة فيه تعظيم وتبجيل للقرآن الكريم، وهو من أعظم مظاهر العبودية لله تعالى.

حالات لا يشرع فيها سجود التلاوة

يشرع سجود التلاوة في عدد من الحالات، منها ما يلي:

1. أن يكون المسلم قد وصل إلى الآية التي فيها السجدة أثناء القراءة، سواء كان يقرأ لنفسه أو للغير.

2. أن يسمع المسلم آية السجدة أثناء القراءة عليه، سواء كان يقرأ بنفسه أو كان يستمع لقارئ آخر.

3. أن يقرأ المسلم آية السجدة في الصلاة، سواء كانت صلاة مفروضة أو نافلة.

حالات لا يشرع فيها سجود التلاوة

هناك بعض الحالات التي لا يشرع فيها سجود التلاوة، منها ما يلي:

1. إذا كان المسلم في الصلاة، فلا يشرع له سجود التلاوة، إلا إذا كان في سورة النجم، فعند قراءتها يسجد سجدة واحدة في موضع سجودها، سواء كان في صلاة مفروضة أو نافلة.

2. إذا كان المسلم في خطبة الجمعة، فلا يشرع له سجود التلاوة، إلا إذا كان في سورة النجم، فعند قراءتها يسجد سجدة واحدة في موضع سجودها.

3. إذا كان المسلم في التشهد الأخير من الصلاة، فلا يشرع له سجود التلاوة.

الخاتمة

وفي الختام، فإن سجود التلاوة من السنن المؤكدة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم، وقد ورد فضله في أحاديث كثيرة عن النبي – عليه السلام -، فهذا السجود سبب لعتق الرقبة ومغفرة الذنوب ورفع الدرجات، ولذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على أدائه عند القراءة أو السماع لآية السجدة، وأن يقبل على الله تعالى بقلبه وروحه وجسده، وأن يكبر ويهلل ويحمده ويثني عليه، فهذا السجود دليل على عبودية المسلم لله تعالى، وتذلله بين يديه.

أضف تعليق