No images found for فضل الصدقة في رمضان
فضل الصدقة في رمضان
مقدمة:
رمضان شهر الخير والبركة والرحمة، وقد خصه الله تعالى بفضائل كثيرة ومزايا عظيمة، ومن هذه الفضائل فضل الصدقة، حيث يتضاعف أجرها في هذا الشهر المبارك، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة في رمضان، فقال: «الصَّدَقَةُ بِالصَّدَقَةِ فِي رَمَضَانٍ كَالزَّرْعِ تُلْقَى فِيهِ الْبِذَارُ».
فضل الصدقة في رمضان:
زيادة الأجر: يتضاعف أجر الصدقة في رمضان، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ملائكة موكلين بالصدقة، فإذا تصدق العبد وضعوها في كفة من الميزان، ثم يزنونها يوم القيامة، فمن ثقلت صدقته ثقلت كفته، ومن خفت صدقته خفت كفته».
تكفير الذنوب: الصدقة تكفر الذنوب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ تُطْفِءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِءُ الْمَاءُ النَّارَ».
نيل المغفرة: الصدقة من أسباب نيل المغفرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ تُمْحَقُ الذَّنْبَ كَمَا يُمْحِقُ الْمَاءُ النَّارَ».
فتح أبواب الرزق: الصدقة من أسباب فتح أبواب الرزق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ».
جلب البركة: الصدقة تجلب البركة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة تزيد في المال، وتدفع البلاء، وتطيل العمر».
حماية من البخل: الصدقة تحمي من البخل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ».
دخول الجنة: الصدقة من أسباب دخول الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل الصدقة هم الفائزون يوم القيامة».
الصدقة على الفقراء والمساكين:
من أعظم أنواع الصدقات الصدقة على الفقراء والمساكين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس».
يجب على الأغنياء والمتيسرين أن يتصدقوا على الفقراء والمساكين، ولا يبخلوا عليهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه».
يجب على الفقراء والمساكين أن يتقبلوا الصدقات بشكر وامتنان، ولا يستنكفوا عنها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المسكين الذي يطوف على الناس، يسأل التمرة والتمرتين، واللقمة واللقمتين، إنما المسكين الذي يتعفف، ويصبر، ولا يسأل الناس شيئًا».
الصدقة على الأيتام:
من أعظم أنواع الصدقات الصدقة على الأيتام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا»، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
يجب على الأغنياء والمتيسرين أن يتصدقوا على الأيتام، ولا يبخسواهم حقوقهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ظلم يتيمًا أو أرملة».
يجب على الأيتام أن يتقبلوا الصدقات بشكر وامتنان، ولا يستنكفوا عنها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عال يتيمًا حتى يستغني، كان له أجر كأجري».
الصدقة على ذوي القربى:
من أعظم أنواع الصدقات الصدقة على ذوي القربى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة على ذي الرحم ثوابها مثل أجر الصدقة على الأجنبي، وصلة الرحم ثوابها مثل أجر الصدقة على الأجنبي، وصلة الرحم ثوابها مثل أجر الصدقة على الأجنبي».
يجب على الأغنياء والمتيسرين أن يتصدقوا على ذوي قرباهم، ولا يقطعوا أرحامهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قطع رحمه حرمه الله من جنته».
يجب على ذوي القربى أن يتقبلوا الصدقات بشكر وامتنان، ولا يستنكفوا عنها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عال يتيمًا حتى يستغني، كان له أجر كأجري».
الصدقة على الجيران:
من أعظم أنواع الصدقات الصدقة على الجيران، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الجيران عند الله خيرهم لجاره».
يجب على الأغنياء والمتيسرين أن يتصدقوا على جيرانهم، ولا يبخلوا عليهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه».
يجب على الجيران أن يتقبلوا الصدقات بشكر وامتنان، ولا يستنكفوا عنها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عال يتيمًا حتى يستغني، كان له أجر كأجري».
الصدقة في سبيل الله:
من أعظم أنواع الصدقات الصدقة في سبيل الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة صدقة المجاهد في سبيل الله».
يجب على الأغنياء والمتيسرين أن يتصدقوا في سبيل الله، ولا يبخلوا بأموالهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق نفقة في سبيل الله، كان له أجر سبعمائة ضعف».
لا يشترط في الصدقة في سبيل الله أن تكون مالية، فقد تكون جهادًا بالنفس، أو بذل مال في سبيل إعلاء كلمة الله، أو نصرة المظلومين والمستضعفين.
الصدقة الجارية:
من أعظم أنواع الصدقات الصدقة الجارية، وهي الصدقة التي يستمر أجرها بعد موت المتصدق، مثل بناء مسجد، أو مدرسة، أو مستشفى، أو حفر بئر، أو غرس شجرة.
يجب على الأغنياء والمتيسرين أن يتصدقوا بالصدقة الجارية، ويحرصوا عليها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
الصدقة الجارية هي أفضل أنواع الصدقات، لأنها تستمر في النفع حتى بعد موت المتصدق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة صدقة ينتفع بها بعد الموت».
الخاتمة:
الصدقة من أعظم العبادات وأفضلها، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة في رمضان، فقال: «الصَّدَقَةُ بِالصَّدَقَةِ فِي رَمَضَانٍ كَالزَّرْعِ تُلْقَى فِيهِ الْبِذَارُ».
والصدقة لها فضائل عظيمة، فهي تكفر الذنوب، وتحمي من البخل، وتجلب البركة، وتفتح أبواب الرزق، وتدفع البلاء، وتطيل العمر، وهي سبب لدخول الجنة.
فبادروا إلى الصدقة في رمضان، وتصدقوا على الفقراء والمساكين والأيتام وذوي القربى والجيران وفي سبيل الله، واعلموا أن الصدقة الجارية هي أفضل أنواع الصدقات، لأنها تستمر في النفع حتى بعد موت المتصدق.