المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اسم الله المعز من الأسماء الحسنى لله عز وجل، وهو يدل على عزه وقوته ومنعته وامتناعه. ومن أسمائه الحسنى الأخرى: العزيز، والمتكبر، والجبار، والقهار.
صفات اسم الله المعز
وصف اسم الله المعز
– إنه يدل على عزة الله تعالى وقوته ومنعته وامتناعه عن كل ضعف أو نقص أو عجز.
– ويُقال لكل من عَزّ ومنَع: مَعِزٌّ.
– وقال الأزهري: “يقال: أعز الله عبده وأذل عدوه، أي رفع الله شأن عبده ومنع عزه وأذل شأن عدوه فأذله”.
إن اسم الله المعز يدل على أن الله وحده هو القاهر فوق عباده، القوي الذي لا يغلبه أحد، المنيع الذي لا يقدر أحد على مقارعته أو معارضته.
– ويأتي في سورة هود: “وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ”، فنجاة الله تعالى لموسى وقومه من بطش فرعون وجنوده، وعلوه عليهم نصرة له ولتوحيده، وإهانة لهم ولشركهم، وإعزاز لعباده المؤمنين.
واسم الله المعز يدل على أن الله وحده هو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء.
– ومن آياته ما ذكره في سورة النجم: “إِنَّا أَعْتَزْنَا بِمَا أَنْزَلَ عَلَيْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”، ودل على هذا التقدير والتعزز بأي شيء فيه قوة ظاهرة أو خفية، سواء كانت تلك النعم قوة مادية أو معنوية أو بدنية أو مالية، أو أي نعمة أخرى يُمتن بها المرء على الآخرين ويتباهى بها.
ما يدل عليه اسم الله المعز
يدل اسم الله المعز على أنه وحده هو القوي القادر على كل شيء.
– وأنه وحده هو الذي يمكنه أن ينصر عباده ويمنحهم العزة والتمكين.
– ويأتي في سورة الروم: “وَمَنْ أَعَزُّ مِنَ اللَّهِ جُنُودًا إِنْ شَاءَ أَرْسَلَ عَلَيْكُمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ أَوْ يَأْتِيَكُمْ بِعَذَابٍ مِنَ الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ”، فمن أقدر منه سبحانه على إرسال العذاب والابتلاء، ودفعه كما يشاء متى يشاء. وفي إرسال العذاب والابتلاء تظهر قدرة الله عز وجل وعزته سبحانه فوق عباده.
ويدل اسم الله المعز على أنه وحده هو الذي يستحق أن يُعبد ويُدعى وحده. – وهو وحده الذي يستحق أن يُتوجه إليه بالعبادة والدعاء والابتهال.
– ويأتي في سورة الصافات: “أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذَنْ قِسْمَةٌ ضِيزَى”، ذلك أن شرك العرب الذين دعوا هؤلاء الآلهة ليحموا أنفسهم ويقربوا منزلة العبد عند الإله فيوم القيامة، ليس له أدنى نصيب من العزة والكرامة، بل هو ذل ومهانة، وإنما العزة لله وحده.
ويدل اسم الله المعز على أنه وحده هو الذي يملك كل شيء.
– وهو وحده هو الذي يملك القدرة على التصرف في كل شيء.
– ويأتي في سورة فاطر: “إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”، فمن أقدر منه على الرزق سبحانه؟ ومن أعظم من قوته؟ ومن أشد من متانة قوته؟ فكفى به عزًا وقدرة وامتلاكًا لكل شيء.
فائدة تعظيم اسم الله المعز
تعظيم اسم الله المعز من خلال الإيمان بعظمته وقوته وعزته.
– الإيمان بأن الله وحده هو القادر على كل شيء.
– الإيمان بأن الله وحده هو الذي يمكنه أن ينصر عباده ويمنحهم العزة والتمكين.
تعظيم اسم الله المعز من خلال توحيده وعبادته وحده.
– الإيمان بأن الله وحده هو المستحق للعبادة.
– الإيمان بأن الله وحده هو الذي يستحق أن يُتوجه إليه بالدعاء والابتهال.
تعظيم اسم الله المعز من خلال الدعاء إليه والتضرع إليه.
– الدعاء إلى الله وحده.
– التضرع إليه وحده.
فضل تعظيم اسم الله المعز
تعظيم اسم الله المعز من أسباب نيل العزة والتمكين.
– تعظيم اسم الله المعز من أسباب نيل النصر والظفر.
– تعظيم اسم الله المعز من أسباب نيل الشفاعة في الآخرة.
الاستعانة باسم الله المعز
الاستعانة باسم الله المعز عند الشدائد.
– الاستعانة باسم الله المعز عند الحروب.
– الاستعانة باسم الله المعز عند الكربات.
الخاتمة
اسم الله المعز من الأسماء الحسنى لله عز وجل، وهو يدل على عزه وقوته ومنعته وامتناعه. ومن أسمائه الحسنى الأخرى: العزيز، والمتكبر، والجبار، والقهار. وتعظيم اسم الله المعز من أسباب نيل العزة والتمكين، والنصر والظفر، والشفاعة في الآخرة. ويمكن الاستعانة به عند الشدائد والحروب والكربات.