مقدمة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الفرائض الدينية التي حث عليها الإسلام، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة، فالمجتمع الإسلامي يقوم على مبدأ التعاون والتكافل، ولا يتحقق ذلك إلا إذا تعاون المسلمون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالمؤمن الصادق هو من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
الأمر بالمعروف
الأمر بالمعروف هو حث الناس على فعل الطاعات والأعمال الخيرية، وفيه إخراج الناس من الظلمات إلى النور، قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
النهي عن المنكر
النهي عن المنكر هو بيان قبح المعاصي والنهي عنها، وفيه زجر الناس عن فعل المعاصي، قال تعالى: (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
خطوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هناك خطوات يجب اتباعها عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي:
1- العلم بالمعروف والمنكر: يجب على المسلم أن يكون عالما بالمعروف والمنكر، وأن يعرف ما هو الحلال وما هو الحرام، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
2- النية الصالحة: يجب أن تكون نية المسلم عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صالحة، وأن يكون هدفه إصلاح المجتمع وإعلاء كلمة الله، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).
3- اللطف والرفق: يجب أن يتصف المسلم باللطف والرفق عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
4- مراعاة الظروف: يجب على المسلم أن يراعي الظروف عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فليس من المناسب أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر في وقت أو مكان غير مناسب، قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).
5- الصبر والمثابرة: يجب على المسلم أن يتحلى بالصبر والمثابرة عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد لا يستجيب الناس لدعوته في البداية، لكن عليه أن يستمر في دعوتهم إلى الخير والصبر عليهم، قال تعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا).
فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هناك العديد من الفوائد التي تعود على المسلم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها:
1- إعلاء كلمة الله: يكون المسلم عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داعية إلى الخير، قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
2- إصلاح المجتمع: يساهم المسلم عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إصلاح المجتمع ونشر الخير فيه، قال تعالى: (تَوَصَّوْا بِالْحَقِّ وَتَوَصَّوْا بِالصَّبْرِ).
3- رفع الدرجات في الآخرة: ينال المسلم عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رفع الدرجات في الآخرة، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ وَيُصْلِحْ فَلَهُ أَجْرٌ عِنْدَ رَبِّهِ).
شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هناك شروط يجب توافرها في المسلم حتى يكون قادرا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها:
1- العلم بالمعروف والمنكر: يجب على المسلم أن يكون عالما بالمعروف والمنكر، وأن يعرف ما هو الحلال وما هو الحرام، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
2- النية الصالحة: يجب أن تكون نية المسلم عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صالحة، وأن يكون هدفه إصلاح المجتمع وإعلاء كلمة الله، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).
3- القدرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: يجب على المسلم أن يكون قادرا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).
4- مراعاة الظروف: يجب على المسلم أن يراعي الظروف عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فليس من المناسب أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر في وقت أو مكان غير مناسب، قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).