كم مقدار الزكاة

كم مقدار الزكاة

مقدمة:

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي ركن مالي يؤديه المسلمون القادرون على تأديتها من أموالهم. وهي فريضة شرعية يؤديها المسلمون لله تعالى، وتنقسم الزكاة إلى عدة أقسام، منها زكاة المال، وزكاة الفطر، وزكاة الزروع والثمار، وزكاة الأنعام. وفي هذا المقال سنتحدث عن مقدار الزكاة وكيفية حسابها.

نشأت الزكاة:

نشأت الزكاة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في القرآن الكريم نصوص كثيرة تحث على إخراج الزكاة. قال تعالى: “وآتوا الزكاة” وقال تعالى: “والذين في أموالهم حق معلوم، للسائل والمحروم”.

الحكمة من مشروعية الزكاة:

شرع الله تعالى الزكاة لحكمة عظيمة وهي تزكية النفس وتطهيرها من البخل والشح، والمحافظة على أموال الناس من الضياع، وتكفيل حقوق الفقراء والمساكين، وتنمية الثروة وإعالة المحتاجين.

مقدار الزكاة في الأموال:

تجب الزكاة في الأموال النقدية والذهب والفضة إذا بلغت نصاباً معيناً، وحدد الفقهاء مقدار النصاب في المال بـ200 درهم أو 85 جراما من الذهب. ومقدار الزكاة في الأموال هو 2.5% من قيمة المال.

مقدار الزكاة في عروض التجارة:

تجب الزكاة في عروض التجارة إذا بلغت قيمتها نصاباً معيناً، وحدد الفقهاء مقدار النصاب في عروض التجارة بقيمة 200 درهم أو 85 جراما من الذهب. ومقدار الزكاة في عروض التجارة هو 2.5% من قيمة العروض.

مقدار الزكاة في الزروع والثمار:

تجب الزكاة في الزروع والثمار إذا بلغت نصاباً معيناً، وحدد الفقهاء مقدار النصاب في الزروع والثمار بـ5 أوسق أو 653 كيلو جراماً. ومقدار الزكاة في الزروع والثمار هو 10% من المحصول.

مقدار الزكاة في الأنعام:

تجب الزكاة في الأنعام إذا بلغت نصاباً معيناً، وحدد الفقهاء مقدار النصاب في الأنعام بإبل أو بقر أو أغنام أو ماعز. ومقدار الزكاة في الأنعام يختلف باختلاف نوع الحيوان.

شروط وجوب الزكاة:

يشترط لوجوب الزكاة شروطاً عدة منها: أن يكون المال ملكاً تاماً للمسلم، وأن يكون المال زائداً عن حاجة المسلم الأساسية، وأن يبلغ المال نصاباً معيناً، وأن يحول الحول على المال، والحول هو مرور سنة كاملة على المال.

من يستحق الزكاة:

يستحق الزكاة عدة أصناف من الناس وهم: الفقراء والمساكين، والعاملون عليها، والمؤلفة قلوبهم، والرقاب، والغارمون، وابن السبيل، والمجاهدون في سبيل الله.

كيفية حساب الزكاة:

لحساب الزكاة يتم ضرب قيمة المال أو قيمة عروض التجارة أو قيمة الزروع والثمار أو قيمة الأنعام في النسبة المحددة للزكاة. على سبيل المثال: إذا كانت قيمة المال 1000 درهم، فإن مقدار الزكاة هو 1000 × 2.5% = 25 درهم.

الخاتمة:

الزكاة ركن مهم من أركان الإسلام، وهي فريضة شرعية يؤديها المسلمون القادرون على تأديتها من أموالهم. ومقدار الزكاة يختلف باختلاف نوع المال، وقد حدد الفقهاء مقدار النصاب في كل نوع من المال ومقدار الزكاة الواجب إخراجه. والزكاة لها فوائد عديدة منها: تزكية النفس وتطهيرها من البخل والشح، والمحافظة على أموال الناس من الضياع، وتكفيل حقوق الفقراء والمساكين، وتنمية الثروة وإعالة المحتاجين.

أضف تعليق