كيف اتوب من مشاهدة المحرمات

كيف أتوب من مشاهدة المحرمات؟

مقدمة:

مشاهدة المحرمات هي من الذنوب العظيمة التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي من الأمور التي تؤدي إلى فساد القلب والعقل وتدني الأخلاق والقيم، وقد حذر الله تعالى من مشاهدة المحرمات في قوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

خطوات التوبة من مشاهدة المحرمات:

1. الندم على ما فات:

– يجب على العبد الذي وقع في ذنب مشاهدة المحرمات أن يندم على ما فعله وأن يتأسف على الوقت الذي ضيعه في ذلك.

– يجب أن يشعر بحجم الذنب العظيم الذي اقترفه وأن يتمنى لو أنه لم يفعل ذلك.

– يجب أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يستغفره على ما اقترفه من ذنب.

2. العزم على عدم العودة إلى مشاهدة المحرمات:

– يجب على العبد أن يعزم على عدم العودة إلى مشاهدة المحرمات مهما كانت الظروف أو المغريات.

– يجب أن يضع نصب عينيه عاقبة مشاهدة المحرمات في الدنيا والآخرة وأن يتجنبها بكل ما أوتي من قوة.

– يجب أن يحصن نفسه بالإيمان والتقوى وأن يبتعد عن كل ما قد يوقعه في الحرام.

3. التوبة إلى الله تعالى:

– يجب على العبد أن يتوب إلى الله تعالى من ذنبه وأن يطلب منه المغفرة والرحمة.

– يجب أن يستغفر الله تعالى ويطلب منه العفو وأن يتعهد له ألا يعود إلى مشاهدة المحرمات أبدًا.

– يجب أن يكثر من الدعاء إلى الله تعالى وأن يتضرع إليه أن يقبل توبته وأن يغفر له ذنبه.

4. الاستغفار والدعاء:

– يستحب للمسلم أن يستغفر الله تعالى بكثرة ويناجيه بالدعاء، ويطلب منه التخلص من هذه الآفة وإدمانها، وأن يوفق للتخلص من هذا الأمر.

– أن يحرص على قراءة القرآن الكريم والأذكار والأدعية، لما لها من أثر إيجابي في التقليل من الشهوة ومنع هذه الآفة.

– من المستحب أن يتوجه المسلم لله تعالى بالدعاء قبل النوم في الثلث האחير من الليل، والدعاء بإخلاص وتضرع في جوف الليل.

5. ترتيب الأوقات وحسن استغلالها:

– ترتيب الأوقات بالاستيقاظ مبكرًا وتنظيم الوقت جيدًا، وإشغال النفس بأمور مفيدة مثل ممارسة الرياضة، أو التعلم، أو القراءة.

– أن يحرص المسلم على حضور دروس العلم وحلقات الذكر، والاشتراك في الأنشطة الاجتماعية المفيدة في المساجد والمراكز الإسلامية.

– ملء الفراغ بالقراءة المفيدة وحفظ القرآن الكريم، والحرص على الذهاب إلى المسجد، وأن يبتعد عن الوحدة والعزلة.

6. مراقبة النفس:

– حث النفس على العودة إلى رب العالمين تبارك وتعالى، والتوجه إلي الله بالاستغفار والتوبة والعزيمة على عدم تكرار الأمر.

– تجنب أسباب مشاهدة الأفلام والصور الإباحية، مثل عدم استخدام الهاتف فترة طويلة، وعدم مشاهدة القنوات التليفزيونية التي تعرض هذه المشاهد.

– الابتعاد عن الاختلاط الحرم مع الجنس الآخر، لأن ذلك قد يؤدي إلى الوقوع في مشاهدة المحرمات وتكرارها.

7. الصبر على البلاء:

– فقد يتعرض الشخص لبعض الابتلاءات والضغوطات الحياتية، ويجب أن يصبر على البلاء ويحتسبه عند الله عز وجل.

– أن يحذر المسلم من الاستسلام لليأس أو القنوط، وأن يثق في قدرة الله تعالى على أن يبدل أحواله، ويتخلص من هذه الآفة ويصلح حياته.

– أن يتوكل المسلم على الله عز وجل ويدعوه ويستعين به للخلاص من هذه الآفة.

خاتمة:

التوبة إلى الله تعالى من مشاهدة المحرمات واجبة على كل مسلم أخطأ في هذه الذنب العظيم، ويجب على العبد أن يبادر إلى التوبة قبل فوات الأوان، فالموت يأتي بغتة ولا يعلم الإنسان متى يلقى الله تعالى، فيجب أن يكون على استعداد دائم للقاء ربه.