الشم وفقدانه بعد الزكام
الشم هو إحدى الحواس الأساسية الخمس للإنسان، وهو مسؤول عن إدراك الروائح والطعوم. كما أنه يلعب دوراً مهماً في الاستمتاع بالطعام والشراب، والتنبيه للخطر، والتواصل الاجتماعي. ويعتبر فقدان حاسة الشم من المشاكل الشائعة التي قد تحدث بعد الزكام، أو بسبب أمراض أخرى.
أسباب فقدان حاسة الشم بعد الزكام
التهاب الغشاء المخاطي للأنف: هو أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان حاسة الشم بعد الزكام. فعندما يصاب الغشاء المخاطي للأنف بالالتهاب، فإنه يتورم ويمنع الروائح من الوصول إلى مستقبلات الشم في الجزء العلوي من الأنف.
تلف الأعصاب الشمية: يمكن أن يتسبب تلف الأعصاب الشمية في فقدان حاسة الشم. وقد يحدث هذا نتيجة إصابة في الرأس أو بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية.
انسداد الأنف: يمكن أن يؤدي انسداد الأنف إلى فقدان حاسة الشم، وذلك لأن الهواء لا يستطيع الوصول إلى مستقبلات الشم في الجزء العلوي من الأنف. وقد يحدث انسداد الأنف نتيجة الزكام أو الحساسية أو وجود جسم غريب في الأنف.
التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى فقدان حاسة الشم، وذلك لأن الالتهاب يمكن أن يمنع الروائح من الوصول إلى مستقبلات الشم في الجزء العلوي من الأنف.
التدخين: يمكن أن يؤدي التدخين إلى فقدان حاسة الشم، وذلك لأن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر يمكن أن تلحق الضرر بمستقبلات الشم في الجزء العلوي من الأنف.
التقدم في العمر: يمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى فقدان حاسة الشم، وذلك لأن مستقبلات الشم تصبح أقل حساسية مع التقدم في العمر.
علاج فقدان حاسة الشم بعد الزكام
العلاج المنزلي: يمكن أن يساعد العلاج المنزلي في تخفيف الأعراض المصاحبة لفقدان حاسة الشم، مثل الاحتقان أو سيلان الأنف. ويشمل ذلك شرب الكثير من السوائل، واستخدام بخاخ الأنف الملحي، والراحة الكافية.
الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في علاج فقدان حاسة الشم، مثل الكورتيكوستيرويدات أو المضادات الحيوية.
الجراحة: في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج فقدان حاسة الشم. ويتم إجراء الجراحة لإزالة أي انسداد في الأنف أو لإصلاح أي تلف في الأعصاب الشمية.
الوقاية من فقدان حاسة الشم بعد الزكام
احصل على تطعيم الأنفلونزا: يمكن أن يساعد الحصول على تطعيم الأنفلونزا في الوقاية من الإصابة بالزكام، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بفقدان حاسة الشم.
اغسل يديك كثيرًا: يساعد غسل اليدين كثيرًا على منع انتشار الجراثيم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالزكام.
تجنب ملامسة الأشخاص المرضى: إذا كنت على اتصال بشخص مريض، فحاول تجنب ملامسته قدر الإمكان. وإذا كنت مريضًا، فحاول البقاء في المنزل حتى لا تنشر العدوى للآخرين.
استخدم بخاخ الأنف الملحي: يمكن أن يساعد استخدام بخاخ الأنف الملحي في الحفاظ على رطوبة الغشاء المخاطي للأنف، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالزكام.
طرق طبيعية لاستعادة حاسة الشم بعد الزكام
استنشاق البخار: يمكن أن يساعد استنشاق البخار في تخفيف الاحتقان وسيلان الأنف، وبالتالي تحسين حاسة الشم. ويمكنك استنشاق البخار عن طريق غلي الماء ووضع وجهك فوق الإناء المغطى بمنشفة.
تناول الأطعمة الغنية بالتوابل: يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالتوابل، مثل الفلفل الأسود والثوم والبصل، في تحفيز حاسة الشم.
ممارسة تمارين شم الروائح: يمكن أن تساعد ممارسة تمارين شم الروائح على تحسين حاسة الشم. ويمكنك القيام بذلك عن طريق شراء مجموعة من الزيوت العطرية المختلفة وشمها يوميًا.
استنتاج
فقدان حاسة الشم مشكلة شائعة يمكن أن تحدث بعد الزكام. وقد يكون السبب في ذلك التهاب الغشاء المخاطي للأنف أو تلف الأعصاب الشمية أو انسداد الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية أو التدخين أو التقدم في العمر. ويمكن أن يساعد العلاج المنزلي والأدوية والجراحة في علاج فقدان حاسة الشم. ويمكن أيضًا الوقاية من فقدان حاسة الشم من خلال الحصول على تطعيم الأنفلونزا وغسل اليدين كثيرًا وتجنب ملامسة الأشخاص المرضى واستخدام بخاخ الأنف الملحي.