كيف صلاة الوتر

كيف صلاة الوتر

**صلاة الوتر: تعريفها وحكمها وكيفيتها**

**المقدمة:**

صلاة الوتر من السنن المؤكدة في الإسلام، وهي صلاة تُصلى بعد صلاة العشاء وتنتهي قبل طلوع الفجر. وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. وتسمى صلاة الوتر لأنها تُصلى بركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة.

**أولاً: تعريف صلاة الوتر:**

صلاة الوتر لغة: الوتر بمعنى المفرد، مأخوذ من الوثور، وهو القفز، ومنه قيل: أوتر فلان، أي وثب وثبة واحدة.

اصطلاحًا: هي صلاة تصلى في آخر الليل، وهي سنة مؤكدة، يسن تأخيرها إلى آخر الليل.

**ثانيًا: حكم صلاة الوتر:**

صلاة الوتر سنة مؤكدة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضلها، منها:

– عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة”.

– عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الوتر حق، فمن شاء فليوتر بواحدة، ومن شاء فليوتر بثلاث، ومن شاء فليوتر بخمس، ومن شاء فليوتر بسبع، ومن شاء فليوتر بتسع، ومن شاء فليوتر بإحدى عشرة”.

**ثالثًا: كيفيّة صلاة الوتر:**

تصلى صلاة الوتر بركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة، والأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة، وتُصلى كما يلي:

– النية: ينوي المصلي صلاة الوتر، ويقول: “نويت أن أصلي صلاة الوتر سنة مؤكدة لله تعالى”.

– التكبير: يكبر المصلي تكبيرة الإحرام، ويقرأ سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورة قصيرة، مثل سورة الكوثر أو سورة الإخلاص.

– الركوع والسجود: يركع المصلي ويسجد، ثم يرفع رأسه من السجود، ويقوم إلى الركعة الثانية، ويقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يركع ويسجد.

– يتشهد المصلي في الركعة الثانية، ثم يسلم.

**رابعًا: دعاء الوتر:**

بعد أن ينتهي المصلي من صلاة الوتر، يرفع يديه إلى السماء ويدعو الله تعالى بما يشاء، ومن الأدعية الواردة في صلاة الوتر:

– “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

– “اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني”.

– “اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل”.

**خامسًا: فضل صلاة الوتر:**

لصلاة الوتر فضل كبير، ومن فضائلها:

– أنها تكمل صلاة الليل، وتجبر نقصها.

– أنها سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى البردين ودبر كل صلاة مكتوبة ركعتين وأوتر قبل طلوع الفجر دخل الجنة”.

– أنها سبب لتفريج الكرب، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى الوتر قبل أن يضطجع فرّج الله همه وأذهب عنه الكرب”.

**سادسًا: آداب صلاة الوتر:**

هناك بعض الآداب التي ينبغي للمصلي أن يراعيها عند صلاة الوتر، ومن هذه الآداب:

– التأخير في صلاة الوتر إلى آخر الليل، فالأفضل أن تُصلى بعد منتصف الليل.

– الإطالة في القراءة في صلاة الوتر، فالأفضل أن يقرأ المصلي في كل ركعة سورة طويلة.

– الإخلاص والخشوع في صلاة الوتر، والتضرع إلى الله تعالى فيها.

**سابعًا: السنن الراتبة في صلاة الوتر:**

هناك بعض السنن الراتبة في صلاة الوتر، ومن هذه السنن:

– قراءة سورة الفاتحة وسورة الكوثر في كل ركعة.

– الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد في كل ركعة.

– الدعاء بعد السلام من صلاة الوتر.

**الخاتمة:**

صلاة الوتر من السنن المؤكدة في الإسلام، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. وتسمى صلاة الوتر لأنها تُصلى بركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة. ولصلاة الوتر فضل كبير، وهي سبب لدخول الجنة، وسبب لتفريج الكرب.

أضف تعليق