فضل صلاة الوتر وقيام الليل

فضل صلاة الوتر وقيام الليل

مقدمة

صلاة الوتر وقيام الليل من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أدائها، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

فضل صلاة الوتر

1. صلاة الوتر من السنن المؤكدة:

صلاة الوتر من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال عنها: «إن وتركم حق، فمن شاء فليوتر بواحدة، ومن شاء فليوتر بثلاث، ومن شاء فليوتر بخمس، ومن شاء فليوتر بسبع، ولا حرج حتى بإحدى عشر».

وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة، فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة في بيته، ثم يوتر بثلاث ركعات.

كان الناس يصلون الوتر أربعًا ثمانيًا وعشرًا وإحدى عشرة ركعة، كما كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصلون الوتر تسعًا أو سبعًا أو خمسًا أو ثلاثًا أو ركعة واحدة، وهذا يدل على جواز الوتر بركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة، إلا إذا اختص وقت بعينه، كالوِتْر في شهر رمضان، فيكون بعدد محدد وهو ثلاث ركعات.

2. فضل صلاة الوتر:

صلاة الوتر سنة مؤكدة، يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

صلاة الوتر فيها تقرب من الله تعالى، فهي من أعظم القربات؛ لأنها تكون في جوف الليل، وهي وقت خلوة العبد بربه تبارك وتعالى، ويكون فيها خضوع العبد لربه وتضرعه وإخلاصه في عبادته.

صلاة الوتر سبب لمغفرة الذنوب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

3. وقت صلاة الوتر:

وقت صلاة الوتر يبدأ بعد صلاة العشاء وينتهي بطلوع الفجر.

أفضل وقت لصلاة الوتر هو الثلث الآخر من الليل، وهو الوقت الذي ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا ويقول: «هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟».

يجوز تأخير صلاة الوتر إلى بعد نصف الليل، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل».

فضل قيام الليل

1. قيام الليل سنة مؤكدة:

قيام الليل من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال عنه: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة إلى ربكم، مكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد».

كان الصحابة والتابعون والصالحون من بعدهم حريصين على قيام الليل، وكانوا يصلون الليل كله أو أكثره، ويتلون القرآن الكريم ويدعون الله تعالى ويتضرعون إليه ويبكون خوفًا من عذابه ورجاءً لرحمته.

قيام الليل من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل».

2. فضل قيام الليل:

قيام الليل فيه تقرب من الله تعالى، فهو من أعظم القربات؛ لأنها تكون في جوف الليل، وهي وقت خلوة العبد بربه تبارك وتعالى.

قيام الليل سبب لمغفرة الذنوب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

قيام الليل سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطى مثل أجور من قام العشر الأواخر من رمضان».

3. كيفية قيام الليل:

يستحب الوضوء والاغتسال قبل قيام الليل، ويستحب أيضًا صلاة ركعتين خفيفتين قبل قراءة القرآن الكريم.

يقرأ العبد ما تيسر له من القرآن الكريم، ويستحب أن يختم القرآن الكريم مرة واحدة في الشهر على الأقل.

يدعو العبد الله تعالى ويتضرع إليه ويبكي خوفًا من عذابه ورجاءً لرحمته.

يجوز قيام الليل في أي وقت من الليل، ولكن أفضل وقت هو الثلث الآخر من الليل.

الخاتمة

صلاة الوتر وقيام الليل من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أدائها، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة إلى ربكم، مكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد».

أضف تعليق