كيف مات أبو لؤلؤة المجوسي؟
كان أبو لؤلؤة المجوسي عبدًا فارسيًا امتلكه المغيرة بن شعبة، الصحابي والوالي الأموي. اشتهر أبو لؤلؤة باغتياله للخليفة عمر بن الخطاب في عام 23 هـ/ 644 م. وفي هذا المقال، سنتناول كيف مات أبو لؤلؤة المجوسي.
مقدمة
أبو لؤلؤة المجوسي هو عبد فارسي كان يمتلكه المغيرة بن شعبة، الصحابي والوالي الأموي. اشتهر أبو لؤلؤة باغتياله للخليفة عمر بن الخطاب في عام 23 هـ/ 644 م. وفي هذا المقال، سنتناول كيف مات أبو لؤلؤة المجوسي.
الاغتيال
في شهر ذي الحجة من عام 23 هـ/ 644 م، ذهب أبو لؤلؤة المجوسي إلى مسجد المدينة المنورة حيث كان عمر بن الخطاب يؤم المسلمين في صلاة الفجر. وكان أبو لؤلؤة يحمل خنجرًا مخبأً تحت ثيابه. وعندما اقترب عمر من المنبر لبدء الصلاة، انقض عليه أبو لؤلؤة المجوسي وطعنه بالخنجر ست طعنات. سقط عمر على الأرض مضرجًا بدمائه، وتوفي بعد ثلاثة أيام متأثرًا بجراحه، حسب رواية الطبري.
الانتقام
بعد اغتيال عمر بن الخطاب، أمر علي بن أبي طالب، الخليفة الرابع، بالقبض على أبو لؤلؤة المجوسي. وأُلقي القبض عليه وهو مختبئ في منزل أحد أنصاره. وبعد استجوابه، أُعدم أبو لؤلؤة المجوسي بقطع رأسه، حسب رواية ابن كثير.
دوافع الاغتيال
هناك عدة روايات حول دوافع أبو لؤلؤة المجوسي لاغتيال عمر بن الخطاب. ومن أبرز هذه الروايات ما يلي:
الانتقام: قيل أن أبو لؤلؤة المجوسي أراد الانتقام من عمر بن الخطاب لأنه كان مسؤولاً عن مقتل ابنه في إحدى المعارك. وهذه الرواية مدعومة بحقيقة أن أبو لؤلؤة المجوسي حاول قتل عمر بن الخطاب عدة مرات قبل أن ينجح في اغتياله.
الغضب: قيل أيضا أن أبو لؤلؤة المجوسي كان غاضبًا من عمر بن الخطاب بسبب معاملته القاسية للعمال غير المسلمين. ومن المعروف أن عمر بن الخطاب كان يفرض ضرائب باهظة على غير المسلمين، وكان يجبرهم على ارتداء ملابس مميزة.
التعصب الديني: قيل أن أبو لؤلؤة المجوسي كان متعصبًا دينيًا، وكان يعتقد أن عمر بن الخطاب كان ظالمًا للمجوسيين. ومن المعروف أن عمر بن الخطاب كان قد أصدر عدة أوامر ضد المجوسيين، مثل منعهم من دخول المساجد.
التأثير على التاريخ الإسلامي
كان اغتيال عمر بن الخطاب نقطة تحول في التاريخ الإسلامي. فقد أدى إلى اندلاع حرب أهلية بين المسلمين، وانتهى الأمر بانتصار معاوية بن أبي سفيان وتأسيس الدولة الأموية. كما أدى اغتيال عمر بن الخطاب إلى تراجع الدور السياسي للعرب المسلمين، وصعود دور الفرس والموالي في الدولة الإسلامية.
الخاتمة
كان أبو لؤلؤة المجوسي عبدًا فارسيًا امتلكه المغيرة بن شعبة، الصحابي والوالي الأموي. اشتهر أبو لؤلؤة باغتياله للخليفة عمر بن الخطاب في عام 23 هـ/ 644 م. وفي هذا المقال، تناولنا كيف مات أبو لؤلؤة المجوسي.