كيف يتم حساب المواريث

كيف يتم حساب المواريث

مقدمة

الميراث هو ما يتركه الميت من مال أو عقار أو منقولات، وفي الإسلام حدد الله تعالى نصيب كل وارث في الميراث حسب القرابة والصلة بالمتوفى، وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأنصبة في السنة النبوية، كما وردت آيات في القرآن الكريم تبين كيفية تقسيم الميراث.

أنواع الميراث

ينقسم الميراث إلى قسمين:

– الميراث الشرعي: وهو الميراث الذي يوزع حسب النصوص الشرعية التي حددها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

– الميراث العصبي: وهو الميراث الذي يوزع على العصبة وهم الذكور من ذوي القربى للميت الذين لم يأخذوا شيئًا من الميراث الشرعي.

الورثة الشرعيون

يحدد الله تعالى في القرآن الكريم الورثة الشرعيين وأنصبتهم في الميراث، وهم:

– الزوج: ينص الله تعالى على أن للزوج نصيبًا في الميراث حسب حاله، فإذا كان للمتوفاة أولاد، فإن نصيبه ربع التركة، وإن لم يكن لها أولاد، فإن نصيبه نصف التركة.

– الزوجة: تنص الآية على أن للزوجة نصيبًا في الميراث حسب حالها، فإذا كان للمتوفى أولاد، فإن نصيبها ثمن التركة، وإن لم يكن له أولاد، فإن نصيبها ربع التركة.

– الأبناء: نصيب الأبناء في الميراث هو الذكور ضعف الإناث، فإذا كان للمتوفى ذكر واحد وأنثى واحدة، فإن نصيب الذكر ضعف نصيب الأنثى.

– الأحفاد: إذا توفي ابن أو ابنة للمتوفى قبل تقسيم الميراث، فإن نصيبهم ينتقل إلى أبنائهم، ويقسم بينهم بالتساوي.

– الوالدان: ينص الله تعالى على أن نصيب الأب في الميراث ضعف نصيب الأم، فإذا كان للمتوفى أب وأم، فإن نصيب الأب الثلثين ونصيب الأم الثلث.

– الأخوة والأخوات: إذا كان للمتوفى أخوة وأخوات أشقاء أو لأب واحد، فإن نصيبهم في الميراث هو النصف، أما إذا كان للمتوفى أخوة وأخوات لأم واحدة فقط، فإن نصيبهم في الميراث هو الثلث.

– الأجداد والجدات: إذا لم يكن للمتوفى أب وأم، فإن الميراث ينتقل إلى أجداده وجداته، فيقسم التركة بينهم بالتساوي.

العصبة

العصبة هم الذكور من ذوي القربى للميت الذين لم يأخذوا شيئًا من الميراث الشرعي، وهم:

– الأبناء: إذا توفي الابن قبل تقسيم الميراث، فإن نصيبه ينتقل إلى أبنائه، ويقسم بينهم بالتساوي.

– الإخوة: إذا توفي الأخ قبل تقسيم الميراث، فإن نصيبه ينتقل إلى أبنائه، ويقسم بينهم بالتساوي.

– الأعمام: إذا توفي العم قبل تقسيم الميراث، فإن نصيبه ينتقل إلى أبنائه، ويقسم بينهم بالتساوي.

– الأخوال: إذا توفي الخال قبل تقسيم الميراث، فإن نصيبه ينتقل إلى أبنائه، ويقسم بينهم بالتساوي.

الوصية

الوصية هي ما يوصي به الميت قبل وفاته من مال أو عقار أو منقولات، ولا يجوز أن تزيد الوصية عن ثلث التركة.

حجب الميراث

يحرم الميراث في الإسلام في الحالات التالية:

– القتل: إذا قتل شخص آخر عمدًا، فإن قاتله لا يرثه.

– الردة: إذا ارتد شخص عن الإسلام، فإن أولاده وأقاربه لا يرثونه.

– الفارق: إذا فارق شخص الإسلام واعتنق دينًا آخر، فإن أولاده وأقاربه لا يرثونه.

– الزنى: إذا زنى شخص مع شخص آخر، فإن زوجه لا يرثه.

خاتمة

الميراث في الإسلام هو نظام عادل يضمن توزيع المال والعقار والمنقولات بين الورثة الشرعيين حسب القرابة والصلة بالمتوفى، ويحرم الميراث في الإسلام في الحالات التي حددها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق