لفظ الطلاق الصحيح

لفظ الطلاق الصحيح

لفظ الطلاق الصحيح

مقدمة:

الطلاق هو حل الرابطة الزوجية بين الزوج والزوجة، وهو من أبغض الحلال عند الله تعالى، وقد شرعه الله تعالى لرفع الضرر عن الزوجين إذا تعذر استمرارهما في الحياة الزوجية، وجعل له أحكامًا وضوابط تحفظ حقوق الزوجين وتحمي الأسرة والمجتمع.

أركان الطلاق:

1. الصيغة: وهي لفظ الطلاق الصحيح الذي يقع به الطلاق، وهو لفظ صريح في الطلاق، مثل: “أنت طالق”، “أنت مفارقة”، “أنت منسوحة”، “أنت مخلعة”، “أنت معتدة”.

2. النية: وهي قصد الزوج وقوع الطلاق عند تلفظه بلفظ الطلاق، فإن لم ينو الزوج الطلاق عند تلفظه باللفظ الصريح، لم يقع الطلاق.

3. الأهلية: وهي أن يكون الزوج عاقلاً بالغًا مدركًا لما يقول، وأن يكون مختارًا غير مكره على الطلاق.

شروط الطلاق:

1. أن يكون الزوج مسلماً: لا يصح طلاق غير المسلم، لأن الطلاق من الأحكام الشرعية التي لا تُطبَّق إلا على المسلمين.

2. أن تكون الزوجة مسلمة: لا يصح طلاق الزوجة غير المسلمة، لأن الطلاق من الأحكام الشرعية التي لا تُطبَّق إلا على المسلمين.

3. أن يكون الطلاق في طهر لم يجامع الزوج فيه زوجته: لا يصح طلاق الزوجة في طهر قد جامعها فيه زوجها، وذلك لأن الطلاق في هذه الحالة يقع بائنًا، أي أنه لا يجوز للزوجين الرجوع إلى بعضهما إلا بعقد ومهر جديدين.

أنواع الطلاق:

1. الطلاق الصريح: وهو لفظ الطلاق الذي لا يحتمل معنى غير الطلاق، مثل: “أنت طالق”، “أنت مفارقة”، “أنت منسوحة”، “أنت مخلعة”، “أنت معتدة”.

2. الطلاق الكنائي: وهو لفظ الطلاق الذي يحتمل معنى غير الطلاق، مثل: “أنت حرام علي”، “أنت أجنبية عني”، “أنت مثل أختي”، “أنت مثل أمي”.

3. الطلاق التعليقي: وهو لفظ الطلاق الذي يعلق وقوعه على شرط، مثل: “أنت طالق إن خرجت من البيت”، “أنت طالق إن تكلمت مع فلان”، “أنت طالق إن لم تنجبي لي ولدًا”.

حكم الطلاق:

1. الطلاق السني: هو الطلاق الذي يقع وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، ويكون الزوج فيه ملتزمًا بحقوق زوجته المترتبة على الطلاق، مثل: النفقة والعدة والمهر المؤخر.

2. الطلاق البدعي: هو الطلاق الذي لا يقع وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، ويكون الزوج فيه غير ملتزم بحقوق زوجته المترتبة على الطلاق.

آثار الطلاق:

1. انقطاع العلاقة الزوجية: ينقطع الزواج بين الزوجين بمجرد وقوع الطلاق، وتصبح الزوجة أجنبية عن زوجها، ولا يحل لهما التمتع ببعضهما إلا بعقد ومهر جديدين.

2. وجوب النفقة والعدة: يجب على الزوج أن ينفق على زوجته المطلقة نفقة العدة، وهي النفقة التي تكفيها في طعامها وشرابها وملبسها ومسكنها، ويجب عليها أن تعتد عدتها، وهي مدة ثلاثة أشهر أو ثلاثة حيضات، ولا يجوز لها أن تتزوج خلال فترة العدة.

3. حل المهر المؤخر: يحل المهر المؤخر للمطلقة بمجرد وقوع الطلاق، ويجب على الزوج أن يوفيها به كاملاً، سواء كان مؤجلاً أم معجلاً.

خاتمة:

الطلاق هو من أبغض الحلال عند الله تعالى، وقد شرعه الله تعالى لرفع الضرر عن الزوجين إذا تعذر استمرارهما في الحياة الزوجية، وجعل له أحكامًا وضوابط تحفظ حقوق الزوجين وتحمي الأسرة والمجتمع.

أضف تعليق