لماذا نصوم رمضان
المقدمة
رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، وهو الشهر الذي فرض فيه الصيام على المسلمين. والصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو يمتد لمدة 30 يومًا، يمتنع فيه المسلمون عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. والصيام هو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، وهو من أهم العبادات التي تقرب العبد إلى الله تعالى.
أسباب صيام رمضان
1. الطاعة لله تعالى: الصيام هو عبادة لله تعالى، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد أمرنا الله تعالى بصيامه في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183).
2. التقوى: التقوى هي الخوف من الله تعالى والعمل بما أمر به واجتناب ما نهى عنه، والصيام من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى الله تعالى وتزيد من تقواه.
3. المغفرة والرحمة: الصيام من أسباب المغفرة والرحمة من الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (البخاري ومسلم).
4. التربية الروحية: الصيام هو مدرسة لتربية الروح وتزكيتها، وهو يساعد على تنمية الإيمان والتقوى والصبر والشجاعة والرحمة وغيرها من الصفات الحميدة.
5. الشفاء من الأمراض: ثبت علميًا أن الصيام له العديد من الفوائد الصحية، فهو يساعد على خفض ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم، كما أنه يساعد على تقوية الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المختلفة.
6. التضامن الاجتماعي: الصيام هو مناسبة للتضامن الاجتماعي بين المسلمين، فهو يجمعهم على عبادة واحدة في وقت واحد، ويساعدهم على الشعور بالفقراء والمساكين.
7. إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم: الصيام هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان يصومه كل عام ويحرص عليه أشد الحرص، وقد قال: “الصيام جُنَّة من النار” (البخاري ومسلم).
الخاتمة
الصيام هو عبادة عظيمة لها العديد من الفوائد الدينية والصحية والاجتماعية، وهو من أهم العبادات التي تقرب العبد إلى الله تعالى. وقد فرض الله تعالى صيام رمضان على المسلمين لكي يزداد إيمانهم وتقواهم، ولكي يغفر لهم ذنوبهم، ولأن يشعروا بالفقراء والمساكين، ولأن يتضامنوا فيما بينهم.