اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا اياه

اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا اياه

اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه

مقدمة:

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الصيام، وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، خير الأمم، التي اختارها الله تعالى ليكونوا حملة رسالته، ودعاة إلى دينه، والصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفريضة من فرائض الله تعالى، فرضها على عباده المؤمنين ليكونوا متقين، وليكونوا من عباده المخلصين الذين يبتغون وجهه الكريم، والصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، كما أنه مفيد للصحة الجسدية والنفسية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية الصيام وأثره على حياة المسلم، وندعو الله تعالى أن لا يجعل هذا الصيام آخر عهد لنا من صيامه.

أهمية الصيام:

1. الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، قال تعالى: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ وَيَعْمَل صَالِحًا فَلَهُ أَجْرٌ عِندَ رَبِّهِ”، والصيام من أعظم الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أفضل العبادات التي يثاب عليها المسلم أجرًا عظيمًا.

2. الصيام يزيد من إيمان المسلم وتقواه، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، والصيام يساعد المسلم على أن يراقب الله تعالى في السر والعلن، وأن يبتعد عن المعاصي والآثام، وأن يتحلى بالصبر والتقوى.

3. الصيام ينقي النفس والجسد من الذنوب والآثام، قال تعالى: “الصِّيَامُ يُذهِبُ السَّيِّئَاتِ كَمَا تَذهَبُ النَّارُ الخَبَائِثَ”، والصيام يطهر المسلم من الذنوب والآثام، ويزيل الغل والحقد والكراهية من قلبه، وينشر المحبة والوئام بين الناس.

فضل الصيام:

1. الصيام يرفع درجات المسلم في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه”، والصيام يزيد في حسنات المسلم ويدخله الجنة بدون حساب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه”.

2. الصيام يكفر عن الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه”، والصيام يمحو الذنوب الصغيرة والكبيرة، ويطهر المسلم من المعاصي والآثام، ويزيده قربًا من الله تعالى.

3. الصيام يمنح المسلم الأجر العظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”، والصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، وثوابها مضاعف عند الله تعالى.

الحكمة من مشروعية الصيام:

1. الصيام يربي المسلم على الصبر والتقوى، والصيام يعلم المسلم الصبر والتحمل، ويقويه على مواجهة الصعوبات والتحديات في حياته، كما أنه يعلمه التقوى والورع، ويمنعه من الوقوع في المعاصي والآثام.

2. الصيام يجعل المسلم يشعر بالفقراء والمحتاجين، والصيام يجعل المسلم يشعر بالجوع والعطش، وهذا الشعور يجعله يتذكر الفقراء والمحتاجين، ويتعاطف معهم ويساعدهم.

3. الصيام يطهر المسلم من الذنوب والآثام، والصيام ينظف المسلم من الذنوب والآثام، ويزيل الغل والحقد والكراهية من قلبه، وينشر المحبة والوئام بين الناس.

أثر الصيام على صحة المسلم:

1. الصيام ينظف الجسم من السموم، والصيام يساعد على تنظيف الجسم من السموم والمواد الضارة، ويحسن وظائف الكبد والكلى، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

2. الصيام يخفض الوزن ويحسن صحة القلب، والصيام يساعد على إنقاص الوزن وحرق الدهون، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما أنه يحسن مستوى الكوليسترول في الدم.

3. الصيام يحسن صحة الجهاز الهضمي، والصيام يريح الجهاز الهضمي ويحسن وظائفه، ويقلل من خطر الإصابة بالإمساك والبواسير والقرحة الهضمية.

آداب الصيام:

1. الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويجب على المسلم أن يلتزم بالإمساك عن هذه الأمور طوال فترة الصيام.

2. الإكثار من الدعاء والذكر وتلاوة القرآن، والصيام هو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى، ويجب على المسلم أن يستغل هذه الفرصة بالإكثار من الدعاء والذكر وتلاوة القرآن.

3. الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، والصيام يجعل المسلم يشعر بالفقراء والمحتاجين، وي يجب على المسلم أن يتصدق عليهم ويساعدهم.

خاتمة:

الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، وله فوائد كثيرة على صحة المسلم الجسدية والنفسية، وفي هذا المقال تحدثنا عن أهمية الصيام وأثره على حياة المسلم، وذكرنا فضل الصيام والحكمة من مشروعية الصيام، وأثر الصيام على صحة المسلم، وآداب الصيام، ونسأل الله تعالى أن لا يجعل هذا الصيام آخر عهد لنا من صيامه، وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، وأن يجعلنا من المتقين الذين فازوا برضوانه الكريم.

أضف تعليق