ما اسم ابو لهب عم الرسول

ما اسم ابو لهب عم الرسول

مقدمة:

أبو لهب هو أحد أعمام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من أشد المعارضين لرسالة الإسلام، فقد آذى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كثيرًا، ونال منهم بشتى أنواع الأذى، حتى إنه كان يقف في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في المسجد الحرام، ويصيح بأعلى صوته: “يا أيها الناس، إنه كاذب، فلا تصدقوه!”.

أولاً: نسب أبو لهب:

هو عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم، وكنيته أبو لهب، وسمي بذلك لأنه كان شديد الحمرة، وكان طويل القامة، عريض المنكبين، جهوري الصوت، وكان من سادة قريش وأشرافها.

ثانيًا: موقفه من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان أبو لهب من أشد المعارضين لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان يرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يفرق بين قريش ويشق صفهم، وكان يخاف أن يؤدي انتشار الإسلام إلى زوال سيادة قريش ونفوذها.

ثالثًا: أذى أبو لهب للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه:

آذى أبو لهب الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كثيرًا، فقد كان يقف في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في المسجد الحرام، ويصيح بأعلى صوته: “يا أيها الناس، إنه كاذب، فلا تصدقوه!”. وكان يحرض قريشًا على إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكان يرميهم بالحجارة والتراب، وكان يمنعهم من دخول المسجد الحرام، وكان يطردهم من مكة المكرمة.

رابعًا: موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من أبو لهب:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتحمل أذى أبو لهب بصبر ورحمة، وكان يدعو له بالهداية، ولم ينتقم منه أبدًا، بل أمر أصحابه أن يتحملوا أذى أبو لهب بصبر، وأن لا يردوا عليه الأذى بمثله.

خامسًا: موقف أبو لهب من غزوة بدر:

شارك أبو لهب في غزوة بدر ضد المسلمين، وكان من قادة المشركين في هذه الغزوة، وقد قُتل في هذه الغزوة على يد معاذ بن عمرو بن الجموح الأنصاري.

سادسًا: منزلة أبو لهب في الإسلام:

أبو لهب من المنافقين الذين تظاهروا بالإسلام، لكنهم في الحقيقة كانوا كافرين، وقد ذكر الله تعالى أبو لهب في القرآن الكريم في سورة المسد، وقال عنه: “تبت يدا أبي لهب وتب. ما أغنى عنه ماله وما كسب. سيصلى نارًا ذات لهب. وامرأته حمالة الحطب. في جيدها حبل من مسد”.

سابعًا: وفاة أبو لهب:

توفي أبو لهب بعد غزوة بدر بأيام قليلة، وقد مات وهو كافر، ولم يدخل الإسلام أبدًا.

خاتمة:

كان أبو لهب من أشد المعارضين لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وآذى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كثيرًا، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم تحمله بصبر ورحمة، ولم ينتقم منه أبدًا، بل أمر أصحابه أن يتحملوا أذاه بصبر، وأن لا يردوا عليه الأذى بمثله، وقد مات أبو لهب وهو كافر، ولم يدخل الإسلام أبدًا.

أضف تعليق