المقدمة
أبو لهب هو أحد الشخصيات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وهو عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان أحد أشد المعارضين له ولرسالته، وقد كان له دور كبير في إيذاء الرسول وأصحابه.
أولاً: نسب أبو لهب
اسمه عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم، وقيل عبد العزى بن عبد مناف بن قصي، وقيل غير ذلك، وأمه هي هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي أخت آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكون أبو لهب هو خال الرسول.
ثانيًا: صفات أبو لهب
كان أبو لهب رجلاً شديد العداوة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان دائمًا يتربص به ويبحث عن فرصة لإيذائه، وقد كان معروفًا بقوته وشجاعته، وكان كثيرًا ما يتباهى بقوته أمام الرسول وأصحابه.
ثالثًا: موقف أبو لهب من الرسول صلى الله عليه وسلم
كان أبو لهب من أشد المعارضين للرسول صلى الله عليه وسلم ولرسالته، وقد كان دائمًا يسخر منه ومن أتباعه، وكان يحرض الناس على إيذائهم، وقد كان له دور كبير في اضطهاد المسلمين في مكة.
رابعًا: موقف أبو لهب من الدعوة الإسلامية
كان أبو لهب من أشد المعارضين للدعوة الإسلامية، وكان دائمًا يحاول إحباطها، وقد كان يهدد من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بالقتل والتعذيب، وكان يمنع الناس من الاستماع إلى الرسول ودعوته.
خامسًا: موقف أبو لهب من غزوة بدر
شارك أبو لهب في غزوة بدر ضد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وكان من أشد المشجعين على القتال ضد المسلمين، وقد كان يأمل أن ينتصر على الرسول وأصحابه.
سادسًا: موت أبو لهب
توفي أبو لهب بعد غزوة بدر بوقت قصير، وقيل أنه مات بسبب مرض الجدري، وقيل أنه مات بسبب لدغة عقرب، وقيل غير ذلك، وقد مات وهو على كفره بالإسلام.
سابعًا: موقف القرآن الكريم من أبو لهب
ورد ذكر أبو لهب في القرآن الكريم في سورة المسد، وقد ذكر الله تعالى فيه أنه سيلقى عذابًا شديدًا في الآخرة، قال تعالى: “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ”.
الخاتمة
كان أبو لهب أحد أشد المعارضين للرسول صلى الله عليه وسلم ولرسالته، وقد كان له دور كبير في إيذاء الرسول وأصحابه، وقد توفي أبو لهب بعد غزوة بدر بوقت قصير، وقد ذكر الله تعالى فيه أنه سيلقى عذابًا شديدًا في الآخرة.