ما اسم الصحابي الذي ذكر اسمه صريحا في القران

ما اسم الصحابي الذي ذكر اسمه صريحا في القران

مقدمة

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) باللغة العربية الفصحى، وهو معجزة الإسلام الخالدة، وقد تحدى الله تعالى به العرب أن يأتوا بمثله، فقال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23].

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أسماء بعض الصحابة الكرام صراحة، ومن بين هؤلاء الصحابة زيد بن حارثة، وهو أول مولى يتبناه النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقد ورد اسمه في القرآن الكريم في سورة الأحزاب، قال تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ أَزْوَاجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [الأحزاب: 37].

زَيْدُ بن حَارِثَةَ رضي الله عنه

1. مولده ونشأته:

وُلِدَ زَيْدُ بن حَارِثَةَ في عام 581م في قبيلة بني كلب، وكان مولىً لسيدة تُدعى خديجة بنت خويلد زوجة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقد تبناه النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو صغير، وأعتقه وأعطاه حريته، وأصبح زيد من أقرب الناس إلى النبي (صلى الله عليه وسلم).

2. إسلامه ومساهمته في الدعوة:

أسلم زيد بن حارثة رضي الله عنه بعد زوجة النبي خديجة رضي الله عنها بقليل، وكان من أوائل المسلمين، وقد شهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) غزوة بدر وغزوة أحد، وكان من أبرز المجاهدين في سبيل الله تعالى.

3. زواجه من زينب بنت جحش:

تزوج زيد بن حارثة رضي الله عنه من زينب بنت جحش رضي الله عنها بأمر من النبي (صلى الله عليه وسلم)، وذلك بعد أن طلقها زوجها الأول أبو العاص بن الربيع، وقد كان زواج زيد من زينب سببًا في نزول آية التحريم التي تحرم على النبي (صلى الله عليه وسلم) الزواج من زوجة ابنه بالتبني.

مكانة زيد بن حارثة عند النبي (صلى الله عليه وسلم)

1. حبه الشديد لزيد:

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحب زيد بن حارثة حبًا شديدًا، وكان يضمه إليه ويقبله، وكان يقول عنه: “زيد ابني، ووارثي، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني”.

2. إكرام النبي (صلى الله عليه وسلم) لزيد:

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكرم زيد بن حارثة ويجلسه معه في مجلسه، وكان يشاوره في أمور الحرب والسياسة، وكان يرسله في مهمات إلى الملوك والزعماء.

3. مشاركة زيد في غزوات النبي (صلى الله عليه وسلم):

شارك زيد بن حارثة رضي الله عنه في غزوات النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان قائدًا للجيش الإسلامي في غزوة مؤتة، وقد استشهد في هذه الغزوة في عام 8هـ، وكان عمره آنذاك 55 عامًا.

موقف زيد بن حارثة في غزوة مؤتة

1. توليه قيادة الجيش الإسلامي:

تولى زيد بن حارثة قيادة الجيش الإسلامي في غزوة مؤتة بعد استشهاد جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، وقد قاد الجيش بحكمة وشجاعة وبسالة.

2. مقتله في المعركة:

استشهد زيد بن حارثة رضي الله عنه في غزوة مؤتة بعد أن قاتل قتالًا شديدًا ضد الروم، وقد روى الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه أن زيدًا حمل راية المسلمين وتقدم بها حتى وصل إلى صفوف الروم، ثم قُتل وهو يدافع عن الراية.

3. ثناء النبي (صلى الله عليه وسلم) على زيد:

ثنى النبي (صلى الله عليه وسلم) على زيد بن حارثة بعد استشهاده، وقال عنه: “زيد سيد الشهداء يوم القيامة”.

عائلته

1. زوجاته وأولاده:

تزوج زيد بن حارثة رضي الله عنه من امرأتين هما: خولة بنت ثعلبة، وأميمة بنت عبد المطلب، وله من الأولاد أسامة بن زيد، وحسن بن زيد، ورملة بنت زيد.

2. مكانة أولاده عند النبي (صلى الله عليه وسلم):

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحب أولاد زيد بن حارثة حبًا شديدًا، وكان يض

أضف تعليق