ما حكم مداعبة الدبر دون الايلاج والانزال

المقدمة

اللواط هو ممارسة جنسية بين شخصين من نفس الجنس، وعادة ما يشير إلى ممارسة جنسية بين رجل وآخر. يمكن أن يحدث اللواط من خلال عدة طرق، بما في ذلك المداعبة والاختراق. وفي حين أن العديد من الأديان والثقافات تعتبر اللواط خطيئة أو جريمة، إلا أن هناك بعض الثقافات التي تعتبره مقبولاً أو حتى مرغوبًا فيه.

حكم مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال

لقد اختلف الفقهاء في حكم مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال، فمنهم من قال إنه حرام، ومنهم من قال إنه مكروه، ومنهم من قال إنه مباح.

الأدلة على حرمة مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال

هناك العديد من الأدلة التي يستدل بها الفقهاء على حرمة مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال، ومن هذه الأدلة:

قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32].

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون: 5-6].

قوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من أتى رجلاً أو امرأة في دبرها» [رواه أبو داود والترمذي].

الأدلة على كراهة مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال

هناك بعض الأحاديث التي يستدل بها الفقهاء على كراهة مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال، ومن هذه الأحاديث:

قوله صلى الله عليه وسلم: «لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً» [رواه البخاري ومسلم].

قوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الناكح في الدبر والمنكوح فيه» [رواه ابن ماجه].

قوله صلى الله عليه وسلم: «إن من أعظم الذنوب أن يجامع الرجل الرجل، وأن يجامع المرأة المرأة، وأن يأتي الرجل أهله في دبرها» [رواه البيهقي].

الأدلة على إباحة مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال

هناك بعض الفقهاء الذين قالوا بإباحة مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال، استنادًا إلى بعض الأحاديث التي وردت في هذا الشأن، ومن هذه الأحاديث:

قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتى أحدكم أهله فلا ينظر إلى فرجها ولا إلى دبرها» [رواه الترمذي].

قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتى أحدكم أهله فلا يجامعها في دبرها» [رواه أبو داود].

قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا جامع أحدكم أهله فلا يجامعها في دبرها، فإن ذلك من أقبح الفواحش» [رواه أحمد].

الخلاف بين الفقهاء في حكم مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال

اختلف الفقهاء في حكم مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال، فمنهم من قال إنه حرام، ومنهم من قال إنه مكروه، ومنهم من قال إنه مباح. واستند كل فريق من الفقهاء إلى الأدلة التي ذكرناها آنفًا.

الرأي الراجح في حكم مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال

الرأي الراجح في حكم مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال هو أنه حرام، وذلك استنادًا إلى الأدلة التي ذكرناها آنفًا.

الآثار المترتبة على مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال

هناك العديد من الآثار المترتبة على مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال، ومن هذه الآثار:

الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مثل السيلان والزهري والإيدز.

حدوث تمزقات وجروح في فتحة الشرج، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير أو النواسير.

الشعور بالألم أثناء التبرز، وقد يستمر هذا الألم لفترة طويلة.

الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن.

حدوث نزيف مع البراز، وقد يكون هذا النزيف شديدًا في بعض الأحيان.

الإصابة بالتهابات في القولون أو المستقيم.

الإصابة بالسرطان في فتحة الشرج أو القولون أو المستقيم.

الخاتمة

نستنتج مما سبق أن مداعبة الدبر دون الإيلاج والإنزال حرام شرعًا، ويترتب على ذلك العديد من الآثار السلبية على الصحة النفسية والجسدية للمرء. لذا، يجب على المسلم أن يتجنب هذه الممارسة المحرمة شرعًا لما لها من آثار ضارة على الفرد والمجتمع.