حكم الايلاج دون الانزال

حكم الايلاج دون الانزال

مقدمة

الحكم الشرعي للإيلاج دون الإنزال هو من المسائل الفقهية التي اختلف فيها الفقهاء، وتعددت فيها الأقوال والآراء، وهذا الاختلاف ناتج عن اختلاف الروايات والأحاديث الواردة في هذا الشأن، وكذلك اختلاف التفسيرات والتأويلات لهذه الروايات والأحاديث.

الحكم الشرعي للإيلاج دون الإنزال

القول الأول: يحرم الإيلاج دون الإنزال مطلقًا، سواء كان ذلك في الفرج أو الدبر، وهذا القول هو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة.

القول الثاني: يجوز الإيلاج دون الإنزال، إذا كان ذلك بقصد الاستمتاع بالمرأة، أو بقصد الإخصاب، أو بقصد العلاج. وهذا القول هو مذهب المالكية.

القول الثالث: يجوز الإيلاج دون الإنزال إذا كان ذلك بقصد الاستمتاع بالمرأة فقط، أما إذا كان بقصد الإخصاب أو العلاج، فيحرم. وهذا القول هو مذهب بعض فقهاء الحنفية.

أدلة القائلين بالتحريم

الدليل الأول: قول الله تعالى: “وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبًا فرهان مقبوضة”، وهذا يدل على أن الجماع لا يتم إلا بالإيلاج والإنزال.

الدليل الثاني: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تمكن من فرجها إلا لزوجها”، وهذا يدل على أن الإيلاج لا يجوز إلا للزوج.

الدليل الثالث: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة أن تمكن من فرجها إلا لزوجها، ولا يحل للرجل أن يفضي بفرجه إلا إلى زوجته”، وهذا يدل على أن الإيلاج لا يجوز إلا للزوجين.

أدلة القائلين بالجواز

الدليل الأول: قول الله تعالى: “والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين”، وهذا يدل على أن الجماع لا يحرم إلا مع الأجنبية.

الدليل الثاني: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بال أقوام يطؤون نساءهم ثم يعتزلون منهن كأنهم الحمر الوحشية”، وهذا يدل على أن الإيلاج دون الإنزال لا يحرم.

الدليل الثالث: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا بأس أن يجامع الرجل امرأته وهو صائم إذا كان يقوي على ذلك، ولا يخشى على نفسه منه ضررًا”، وهذا يدل على أن الإيلاج دون الإنزال لا يحرم.

الخلاف في حكم الإيلاج دون الإنزال في الدبر

القول الأول: يحرم الإيلاج دون الإنزال في الدبر مطلقًا، سواء كان ذلك بقصد الاستمتاع أو بقصد الإخصاب أو بقصد العلاج. وهذا القول هو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة.

القول الثاني: يجوز الإيلاج دون الإنزال في الدبر، إذا كان ذلك بقصد الاستمتاع أو بقصد الإخصاب. وهذا القول هو مذهب المالكية.

القول الثالث: يجوز الإيلاج دون الإنزال في الدبر، إذا كان ذلك بقصد العلاج فقط. وهذا القول هو مذهب بعض فقهاء الشافعية والحنابلة.

حكم الإيلاج دون الإنزال في الحيض

القول الأول: يحرم الإيلاج دون الإنزال في الحيض مطلقًا، سواء كان ذلك بقصد الاستمتاع أو بقصد الإخصاب أو بقصد العلاج. وهذا القول هو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة.

القول الثاني: يجوز الإيلاج دون الإنزال في الحيض، إذا كان ذلك بقصد العلاج فقط. وهذا القول هو مذهب المالكية وبعض فقهاء الشافعية والحنابلة.

حكم الإيلاج دون الإنزال في النفاس

القول الأول: يحرم الإيلاج دون الإنزال في النفاس مطلقًا، سواء كان ذلك بقصد الاستمتاع أو بقصد الإخصاب أو بقصد العلاج. وهذا القول هو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة.

القول الثاني: يجوز الإيلاج دون الإنزال في النفاس، إذا كان ذلك بقصد العلاج فقط. وهذا القول هو مذهب المالكية وبعض فقهاء الشافعية والحنابلة.

الخاتمة

الحكم الشرعي للإيلاج دون الإنزال هو من المسائل الفقهية التي اختلف فيها الفقهاء، وتعددت فيها الأقوال والآراء، وهذا الاختلاف ناتج عن اختلاف الروايات والأحاديث الواردة في هذا الشأن، وكذلك اختلاف التفسيرات والتأويلات لهذه الروايات والأحاديث.

أضف تعليق