No images found for معدل الكولسترول الطبيعي
الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية دهنية توجد بشكل طبيعي في الجسم، ويلعب دورا مهما في العديد من الوظائف الحيوية، مثل بناء الخلايا والحفاظ على صحتها، وإنتاج بعض الهرمونات وفيتامين دال، بالإضافة إلى مساعدة الجسم على امتصاص بعض الفيتامينات من الطعام.
ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم -المعروف باسم فرط كوليسترول الدم- يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية داخل الشرايين، مما يجعلها ضيقة ويقلل من تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الحيوية الأخرى، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
مستويات الكوليسترول الطبيعية
تختلف مستويات الكوليسترول الطبيعية حسب العمر والجنس والحالة الصحية العامة للشخص، حيث:
بالنسبة للبالغين (20 سنة فأكثر):
كوليسترول كلي: أقل من 200 ملليجرام/ديسيلتر (ملغ/ديسيلتر)
كوليسترول منخفض الكثافة (LDL أو “الكوليسترول السيئ”): أقل من 100 ملغ/ديسيلتر
كوليسترول مرتفع الكثافة (HDL أو “الكوليسترول الجيد”): 40 ملغ/ديسيلتر أو أكثر للرجال، و50 ملغ/ديسيلتر أو أكثر للنساء
الدهون الثلاثية: أقل من 150 ملغ/ديسيلتر
بالنسبة للأطفال والمراهقين (أقل من 20 سنة):
كوليسترول كلي: أقل من 170 ملغ/ديسيلتر
كوليسترول منخفض الكثافة (LDL أو “الكوليسترول السيئ”): أقل من 110 ملغ/ديسيلتر
كوليسترول مرتفع الكثافة (HDL أو “الكوليسترول الجيد”): 45 ملغ/ديسيلتر أو أكثر للبنين، و50 ملغ/ديسيلتر أو أكثر للبنات
الدهون الثلاثية: أقل من 100 ملغ/ديسيلتر
أنواع الكوليسترول
هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول في الدم:
كوليسترول منخفض الكثافة (LDL): يُعرف باسم “الكوليسترول السيئ”، لأنه يتراكم في جدران الشرايين، مما يضيقها ويقلل من تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الأخرى.
كوليسترول مرتفع الكثافة (HDL): يُعرف باسم “الكوليسترول الجيد”، لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول الزائد من الشرايين وإعادته إلى الكبد للتخلص منه.
عوامل تؤثر على مستوى الكوليسترول
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم، منها:
العوامل الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورا مهما في تحديد مستويات الكوليسترول في الدم، حيث يولد بعض الأشخاص بمستويات أعلى من الكوليسترول من غيرهم.
النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، مثل اللحوم الحمراء والزبدة والجبن، يمكن أن يزيد من مستوى الكوليسترول في الدم. في المقابل، فإن تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد على خفضه.
الوزن الزائد أو السمنة: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول.
قلة النشاط البدني: ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول السيئ ورفع مستويات الكوليسترول الجيد.
التدخين: التدخين يزيد من مستوى الكوليسترول السيئ ويخفض مستوى الكوليسترول الجيد.
بعض الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وبعض الهرمونات، يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم.
مخاطر ارتفاع الكوليسترول
ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، منها:
أمراض القلب والأوعية الدموية: ارتفاع الكوليسترول يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تصلب الشرايين: ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية داخل الشرايين، مما يجعلها ضيقة ويقلل من تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الحيوية الأخرى.
الذبحة الصدرية: ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى الذبحة الصدرية، وهي ألم في الصدر يحدث عندما لا يحصل القلب على كمية كافية من الدم والأكسجين.
السكتة الدماغية: ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية، وهي حدوث تلف في أنسجة المخ بسبب نقص تدفق الدم إليه.
أمراض الأطراف السفلية: ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى أمراض الأطراف السفلية، مثل آلام الساقين وتشنجات العضلات.
خفض مستوى الكوليسترول
هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لخفض مستوى الكوليسترول في الدم، منها:
اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، مثل اللحوم الحمراء والزبدة والجبن.
ممارسة النشاط البدني بانتظام: ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول السيئ ورفع مستويات الكوليسترول الجيد.
الحفاظ على وزن صحي: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول، لذا فإن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد على خفضها.
الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من مستوى الكوليسترول السيئ ويخفض مستوى الكوليسترول الجيد، لذا فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد على تحسين مستويات الكوليسترول.
الحد من تناول الكحول: شرب الكحول بكثرة يمكن أن يزيد من مستوى الكوليسترول السيئ، لذا ينصح بالاعتدال في شرب الكحول أو تجنبها تماما.
تناول الأدوية المخفضة للكوليسترول: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مخفضة للكوليسترول، مثل الستاتينات والأحماض الصفراوية والمثبطات الانتقائية لامتصاص الكوليسترول.
الاستنتاج
ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية وأمراض الأطراف السفلية. يمكن خفض مستوى الكوليسترول من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، والحد من تناول الكحول، وتناول الأدوية المخفضة للكوليسترول إذا لزم الأمر.