مقدمة
الصحابة هم الذين صحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنوا به واتبعوه، وهم أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل، وقد أثنى الله عليهم في القرآن الكريم ووصفهم بأنهم خير أمة أخرجت للناس، وقال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم”.
أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق هو أول خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من أقدم الصحابة الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقوه، وكان رفيقه في الهجرة إلى المدينة المنورة، وقد عرف عنه شدة إيمانه وحبه للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يلقب بالصديق لكثرة تصديقه للرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يقوله أو يفعله.
اشتهر أبو بكر الصديق بحكمته وعلمه، وكان من أقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تولى الخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحكم المسلمين لمدة عامين ونصف، وفي عهده حدثت حروب الردة، وقد استطاع أن يقضي عليها ويجمع المسلمين على كلمة واحدة.
كان أبو بكر الصديق زاهداً في الدنيا، وكان شديد الخوف من الله تعالى، وكان يكثر من الصيام والصلاة، وقد توفي رضي الله عنه في المدينة المنورة عام 13 هجري.
عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو ثاني خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من أقدم الصحابة الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إليه، وقد عرف عنه شدة عدله وحكمته، وكان يلقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل.
اشتهر عمر بن الخطاب بقوته وشجاعته، وكان من أشد الناس في نصرة الإسلام، وقد تولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، وحكم المسلمين لمدة عشر سنوات، وفي عهده حدثت الفتوحات الإسلامية الكبرى، وقد استطاع أن يفتح بلاد الشام والعراق ومصر وفارس.
كان عمر بن الخطاب شديد الخوف من الله تعالى، وكان يكثر من الصيام والصلاة، وكان يحرص على العدل بين الناس، وقد توفي رضي الله عنه في المدينة المنورة عام 23 هجري.
عثمان بن عفان
عثمان بن عفان هو ثالث خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من أقدم الصحابة الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إليه، وقد عرف عنه حياؤه وكرمه، وكان يلقب بذو النورين لأنه تزوج من اثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم.
اشتهر عثمان بن عفان بغناه وكرمه، وكان من أشد الناس في الإنفاق على الفقراء والمساكين، وقد تولى الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب، وحكم المسلمين لمدة اثني عشر عاماً، وفي عهده حدثت الفتنة الكبرى، وقد استشهد رضي الله عنه في المدينة المنورة عام 35 هجري.
كان عثمان بن عفان شديد الخوف من الله تعالى، وكان يكثر من الصيام والصلاة، وكان يحرص على العدل بين الناس، وقد توفي رضي الله عنه في المدينة المنورة عام 35 هجري.
علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب هو رابع خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من أقدم الصحابة الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إليه، وقد عرف عنه شجاعته وبطولته، وكان يلقب بأسد الله الغالب.
اشتهر علي بن أبي طالب بعلمه وفصاحته، وكان من أقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تولى الخلافة بعد وفاة عثمان بن عفان، وحكم المسلمين لمدة أربع سنوات ونصف، وفي عهده حدثت معركة الجمل ومعركة صفين، وقد استشهد رضي الله عنه في الكوفة عام 40 هجري.
كان علي بن أبي طالب شديد الخوف من الله تعالى، وكان يكثر من الصيام والصلاة، وكان يحرص على العدل بين الناس، وقد توفي رضي الله عنه في الكوفة عام 40 هجري.
طلحة بن عبيد الله
طلحة بن عبيد الله هو أحد الصحابة الكرام الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهاجروا معه إلى المدينة المنورة، وكان من أشد الناس في نصرة الإسلام، وقد عرف عنه شجاعته وكرمه.
اشتهر طلحة بن عبيد الله بغناه وكرمه، وكان من أشد الناس في الإنفاق على الفقراء والمساكين، وقد شارك في جميع الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد استشهد رضي الله عنه في معركة الجمل عام 36 هجري.
كان طلحة بن عبيد الله شديد الخوف من الله تعالى، وكان يكثر من الصيام والصلاة، وكان يحرص على العدل بين الناس، وقد توفي رضي الله عنه في البصرة عام 36 هجري.
الزبير بن العوام
الزبير بن العوام هو أحد الصحابة الكرام الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهاجروا معه إلى المدينة المنورة، وكان من أشد الناس في نصرة الإسلام، وقد عرف عنه شجاعته وكرمه.
اشتهر الزبير بن العوام بغناه وكرمه، وكان من أشد الناس في الإنفاق على الفقراء والمساكين، وقد شارك في جميع الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد استشهد رضي الله عنه في معركة الجمل عام 36 هجري.
كان الزبير بن العوام شديد الخوف من الله تعالى، وكان يكثر من الصيام والصلاة، وكان يحرص على العدل بين الناس، وقد توفي رضي الله عنه في البصرة عام 36 هجري.
سعد بن أبي وقاص
سعد بن أبي وقاص هو أحد الصحابة الكرام الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهاجروا معه إلى المدينة المنورة، وكان من أشد الناس في نصرة الإسلام، وقد عرف عنه شجاعته وكرمه.
اشتهر سعد بن أبي وقاص بشجاعته وكرمه، وكان من أشد الناس في الإنفاق على الفقراء والمساكين، وقد شارك في جميع الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد استشهد رضي الله عنه في المدينة المنورة عام 55 هجري.
كان سعد بن أبي وقاص شديد الخوف من الله تعالى، وكان يكثر من الصيام والصلاة، وكان يحرص على العدل بين الناس، وقد توفي رضي الله عنه في المدينة المنورة عام 55 هجري.
الخاتمة
الصحابة هم أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل، وقد أثنى الله عليهم في القرآن الكريم ووصفهم بأنهم خير أمة أخرجت للناس، وقال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم”. وقد كان الصحابة على درجة عالية من الإيمان والتقوى والصدق، وقد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل نصرة الإسلام ونشره في العالم، وقد تركوا لنا إرثاً عظيماً من السيرة والتاريخ والتراث الذي يجب علينا أن نحافظ عليه وننقله للأجيال القادمة.