مكارم الأخلاق اقوال ابن القيم عن الاخلاق

No images found for مكارم الأخلاق اقوال ابن القيم عن الاخلاق

المقدمة:

مكارم الأخلاق هي الصفات الحميدة التي يتحلى بها الفرد، والتي تجعله محبوباً ومقبولاً لدى الآخرين. وقد حث الإسلام على التحلي بمكارم الأخلاق، وجعلها من أهم تعاليمه وأسسه. ومن أشهر علماء المسلمين الذين كتبوا عن مكارم الأخلاق هو ابن القيم الجوزية.

1- أهمية مكارم الأخلاق في الإسلام:

– أكد ابن القيم على أهمية مكارم الأخلاق في الإسلام، واعتبرها من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.

– ويرى أن مكارم الأخلاق هي الأساس الذي تقوم عليه جميع العبادات والمعاملات، وأنها هي التي تجعل الإنسان مقبولاً عند الله والناس.

– كما يرى أن الأخلاق هي أساس السعادة في الدنيا والآخرة، وأنها هي التي تؤدي إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار.

2- صفات المتخلق بمكارم الأخلاق:

– وذكر ابن القيم العديد من الصفات التي يتحلى بها المتخلق بمكارم الأخلاق، ومن أهمها:

– حسن الخلق: ويكون ذلك بالتواضع واللين في الكلام والبشاشة في الوجه والرحمة بالآخرين والإحسان إليهم.

– الصدق: ويكون ذلك بالصدق في القول والفعل والنية، وعدم الكذب والغش والخداع.

– الأمانة: ويكون ذلك بحفظ الأمانات وإداء الحقوق إلى أصحابها وعدم خيانة العهود والمواثيق.

– العدل: ويكون ذلك بإعطاء كل ذي حق حقه وعدم الظلم لأحد وعدم التعدي على حقوق الآخرين.

– الإحسان: ويكون ذلك بالإحسان إلى النفس والإحسان إلى الآخرين والإحسان إلى الحيوانات.

3- فوائد مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة:

– وذكر ابن القيم أيضاً العديد من الفوائد التي تعود على المتخلق بمكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة، ومن أهمها:

– محبة الناس له: ويكون ذلك لأن حسن الخلق يجلب المحبة والمودة، والناس يميلون إلى من يتعامل معهم بأخلاق حسنة.

– النجاح في الحياة: ويكون ذلك لأن مكارم الأخلاق تساعد الإنسان على كسب ثقة الآخرين والتعاون معه، مما يؤدي إلى نجاحه في حياته العملية والاجتماعية.

– الفوز بالجنة: ويكون ذلك لأن الله تعالى وعد المتخلقين بمكارم الأخلاق بالجنة، كما قال تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم”.

4- مكارم الأخلاق في التعامل مع الآخرين:

– من أهم مكارم الأخلاق في التعامل مع الآخرين:

– احترام الآخرين: ويكون ذلك بالاستماع إليهم باهتمام وتقدير آرائهم ومشاعرهم وعدم التقليل من شأنهم.

– التعاون مع الآخرين: ويكون ذلك بالمساعدة في حل مشاكلهم وتقديم الدعم لهم عند الحاجة بالإضافة إلى مد يد العون لهم.

– الإيثار: ويكون ذلك بتقديم مصلحة الآخرين على مصلحة النفس، والتضحية من أجل إسعادهم.

– العفو عن الآخرين: ويكون ذلك بتجاوز أخطائهم ومسامحتهم وعدم التمسك بالثأر منهم.

5- مكارم الأخلاق في التعامل مع النفس:

– من أهم مكارم الأخلاق في التعامل مع النفس:

– محاسبة النفس: ويكون ذلك بمراقبة النفس وتتبع أخطائها ومحاسبتها عليها بالإضافة إلى سعيها المستمر إلى تحسينها وتطويرها.

– مجاهدة النفس: ويكون ذلك بمقاومة الشهوات والرغبات السيئة والسيطرة عليها، والاستعانة بالله تعالى في ذلك.

– تزكية النفس: ويكون ذلك بتطهير النفس من الرذائل والعيوب، وتحليتها بالفضائل والمكارم.

– الصبر: ويكون ذلك بتحمل المصاعب والشدائد بصبر جميل، وعدم الجزع والتشكي.

6- مكارم الأخلاق في التعامل مع المجتمع:

– من أهم مكارم الأخلاق في التعامل مع المجتمع:

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ويكون ذلك بالدعوة إلى الخير والفضيلة، والتحذير من الشر والرذيلة.

– التعاون على البر والتقوى: ويكون ذلك بالتعاون على فعل الخير والإحسان، والتعاون على فعل المعروف وتجنب المنكر.

– الإصلاح بين الناس: ويكون ذلك بالسعي إلى حل الخلافات والنزاعات بين الناس، وإصلاح ذات البين.

– حفظ حقوق المجتمع: ويكون ذلك بعدم الاعتداء على أموال المجتمع وممتلكاته، وعدم الإضرار بمصالحه.

7- مكارم الأخلاق في التعامل مع البيئة:

– من أهم مكارم الأخلاق في التعامل مع البيئة:

– المحافظة على البيئة: ويكون ذلك بعدم إلقاء النفايات في البيئة، وعدم تلويث الهواء والماء والتربة.

– حماية الحيوانات: ويكون ذلك بعدم إيذاء الحيوانات أو قتلها، والإحسان إليها والرفق بها.

– المحافظة على الغابات: ويكون ذلك بعدم قطع الأشجار إلا للضرورة، والعمل على إعادة تشجير الغابات التي تم قطعها.

– المحافظة على المياه: ويكون ذلك بعدم إهدار المياه، والعمل على ترشيد استخدامها.

الخاتمة:

مكارم الأخلاق هي صفات حميدة يتحلى بها الفرد، والتي تجعله محبوباً ومقبولاً لدى الآخرين. وقد حث الإسلام على التحلي بمكارم الأخلاق، وجعلها من أهم تعاليمه وأسسه. ومن أشهر علماء المسلمين الذين كتبوا عن مكارم الأخلاق هو ابن القيم الجوزية. وقد ذكر ابن القيم العديد من الصفات التي يتحلى بها المتخلق بمكارم الأخلاق، والفوائد التي تعود عليه في الدنيا والآخرة. وأكد على أهمية مكارم الأخلاق في التعامل مع الآخرين، ومع النفس، ومع المجتمع، ومع البيئة.

أضف تعليق