من اسماء القيامة تعني ثبث

من اسماء القيامة تعني ثبث

المقدمة:

يوم القيامة هو اليوم الذي ينتهي فيه العالم كما نعرفه، وسيحاسب فيه كل شخص على أفعاله في هذه الحياة، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم العديد من الأسماء التي تدل على يوم القيامة، ومن هذه الأسماء “ثبت”، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن معنى هذا الاسم وما يدل عليه.

معنى اسم “ثبت”:

اسم “ثبت” يأتي من الفعل “ثبت”، والذي يعني “أقام وأرسى”، أو “جعل الشيء ثابتا لا يتحرك”، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى: “يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون. خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون”، وهذا الاسم يدل على أن يوم القيامة هو يوم ثابت لا يتغير، وهو يوم لا يمكن لأحد أن يهرب منه أو يتجاهله.

أدلة من القرآن والسنة على أن يوم القيامة ثابت:

هناك العديد من الأدلة من القرآن والسنة التي تدل على أن يوم القيامة ثابت لا يتغير، ومن هذه الأدلة:

قوله تعالى: “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون. والأرض فرشناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون. وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم برزاقين. وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم”، وهذا يدل على أن الله تعالى خلق السماء والأرض وما فيهما على أكمل وجه، وأنه لن يغير هذا النظام إلا في يوم القيامة.

قوله تعالى: “وإن الساعة آتية لا ريب فيها”، وهذا يدل على أن يوم القيامة قادم لا محالة، ولا شك فيه.

قوله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده، إنه لأهون على الله من هذه”، وأشار إلى شعرة في يده، وهذا يدل على أن يوم القيامة سهل على الله تعالى، وأنه لن يتأخر عن وقته.

أحوال الناس يوم القيامة:

ستكون أحوال الناس يوم القيامة مختلفة بحسب أعمالهم في هذه الحياة، فمن عمل صالحا فسيجزى خيرا، ومن عمل سيئا فسيجزى شرا، ومن هذه الأحوال:

الصالحون: سيكونون في نعيم دائم مقيم، سيحشرون إلى الجنة، وسيعطون ما تشتهيه أنفسهم، وسيبقون فيها خالدين أبدا.

الأشرار: سيكونون في عذاب دائم مقيم، سيحشرون إلى النار، وسيعذبون بأنواع مختلفة من العذاب، وسيبقون فيها خالدين أبدا.

الكافرون: سيكونون في عذاب أشد من عذاب الأشرار، سيحشرون إلى النار، وسيعذبون بأنواع مختلفة من العذاب، وسيكون عذابهم أشد من عذاب الأشرار، وسيبقون فيها خالدين أبدا.

أسباب ثبوت يوم القيامة:

هناك العديد من الأسباب التي تدل على ثبوت يوم القيامة، ومن هذه الأسباب:

عدل الله تعالى: الله تعالى عادل، ولا يمكن أن يظلم أحدا، وفي يوم القيامة سيحاسب كل شخص على أفعاله في هذه الحياة، وسيجازيه حسب استحقاقه.

حكمة الله تعالى: الله تعالى حكيم، ولا يفعل شيئا عبثا، وفي يوم القيامة سيظهر عدله وحكمته، وسيبين للناس لماذا خلقهم ولماذا اختبرهم في هذه الحياة.

رحمة الله تعالى: الله تعالى رحيم، ولا يريد أن يعذب أحدا، وفي يوم القيامة سيغفر لمن تاب وأناب إليه، وسيجازي من عمل صالحا خيرا.

خاتمة:

يوم القيامة هو يوم ثابت لا يتغير، وهو يوم لا يمكن لأحد أن يهرب منه أو يتجاهله، وفي هذا اليوم سيحاسب كل شخص على أفعاله في هذه الحياة، وسيجازى حسب استحقاقه، فمن عمل صالحا فسيجزى خيرا، ومن عمل سيئا فسيجزى شرا، فالله تعالى عادل وحكيم ورحيم.

أضف تعليق