موضوع عن المسجد الاقصى

موضوع عن المسجد الاقصى

المسجد الأقصى

مقدمة:

المسجد الأقصى هو أحد أقدس الأماكن الإسلامية في العالم، يقع في مدينة القدس القديمة، وهو ثالث الحرمين الشريفين، بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. ويُعد المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى الكعبة المشرفة، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الإسراء: 1].

تاريخ المسجد الأقصى:

يعود تاريخ المسجد الأقصى إلى العصر الأموي، حيث أمر الخليفة عبد الملك بن مروان ببنائه عام 691 ميلادية، وقد تم بناؤه على أنقاض هيكل سليمان، وقد شهد المسجد الأقصى العديد من الإضافات والتجديدات على مر العصور، وقد تعرض لعدة زلازل وحرائق، وقد تم ترميمه وإعادة بنائه عدة مرات.

المسجد الأقصى في عهد الخلافة الإسلامية:

حظي المسجد الأقصى بمكانة عظيمة في عهد الخلافة الإسلامية، حيث كان مركزًا للعبادة والتعليم والنشاط العلمي، وقد أولى الخلفاء اهتمامًا كبيرًا بالمسجد الأقصى، وبنوا فيه العديد من المدارس والكتاتيب والمكتبات، وقد كان المسجد الأقصى مقرًا للخلافة الإسلامية في عهد الدولة العباسية، وقد شهد المسجد الأقصى العديد من الأحداث التاريخية المهمة، مثل اجتماع الخلفاء فيه عام 1187 ميلادية، وتوقيع معاهدة الهدنة بين المسلمين والصليبيين عام 1192 ميلادية.

المسجد الأقصى في العهد العثماني:

ظل المسجد الأقصى تحت السيطرة الإسلامية حتى عام 1917 ميلادية، عندما احتلت بريطانيا فلسطين، وقد قامت بريطانيا بتسليم المسجد الأقصى للصهاينة عام 1948 ميلادية، وقد تعرض المسجد الأقصى لعدة اعتداءات صهيونية، منها حريق عام 1969 ميلادية، وقد قامت إسرائيل بإغلاق المسجد الأقصى عدة مرات، ومنع المسلمين من الصلاة فيه.

المسجد الأقصى في العصر الحديث:

بعد احتلال إسرائيل لفلسطين عام 1967 ميلادية، قامت إسرائيل بتشديد قبضتها على المسجد الأقصى، وقامت ببناء جدار الفصل العنصري حول القدس القديمة، ومنعت المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وقد قامت إسرائيل أيضًا ببناء العديد من المستوطنات اليهودية حول المسجد الأقصى، بهدف تهويده والسيطرة عليه.

مكونات المسجد الأقصى:

يتكون المسجد الأقصى من عدة مبانٍ ومساجد ومصليات، منها:

المسجد القبلي: وهو المسجد الرئيسي في المسجد الأقصى، وقد تم بناؤه في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وهو يتكون من خمسة أروقة موازية لجدار القبلة، وقد تم تزيين جدرانه بآيات قرآنية وأحاديث نبوية.

قبة الصخرة: وهي قبة ذهبية تقع في وسط المسجد الأقصى، وقد تم بناؤها في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وقد أقيمت القبة على الصخرة التي يعتقد المسلمون أنها الصخرة التي عرج منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء.

المصلى الأقصى: وهو مصلى كبير يقع في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى، وقد تم بناؤه في عهد الخليفة العثماني سليمان القانوني، وقد تم تزيين جدرانه بآيات قرآنية وأحاديث نبوية.

أهمية المسجد الأقصى:

يعتبر المسجد الأقصى أحد أهم الأماكن المقدسة في الإسلام، وهو ثالث الحرمين الشريفين، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الإسراء: 1].

وقد كان المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى الكعبة المشرفة.

وقد شهد المسجد الأقصى العديد من الأحداث التاريخية المهمة، مثل اجتماع الخلفاء فيه عام 1187 ميلادية، وتوقيع معاهدة الهدنة بين المسلمين والصليبيين عام 1192 ميلادية.

ويعتبر المسجد الأقصى رمزًا مهمًا للوجود الإسلامي في فلسطين، وهو هدف رئيسي للصهاينة الذين يسعون إلى هدمه وبناء هيكل سليمان مكانه.

التهديدات التي تواجه المسجد الأقصى:

يواجه المسجد الأقصى العديد من التهديدات، منها:

التهديد الصهيوني: حيث تسعى إسرائيل إلى هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان مكانه، وقد قامت إسرائيل بتنفيذ العديد من الحفريات تحت المسجد الأقصى بهدف إضعاف أساساته.

التهديد الاستيطاني: حيث تقوم إسرائيل ببناء المستوطنات اليهودية حول المسجد الأقصى، بهدف تهويده والسيطرة عليه.

التهديد الديني: حيث تقوم الجماعات اليهودية المتطرفة بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، بهدف إثارة الفتنة والنزاع بين المسلمين واليهود.

خاتمة:

المسجد الأقصى هو أحد أقدس الأماكن الإسلامية في العالم، وهو ثالث الحرمين الشريفين، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الإسراء: 1].

ويواجه المسجد الأقصى العديد من التهديدات، منها التهديد الصهيوني والتهديد الاستيطاني والتهديد الديني، ويجب على المسلمين العمل على حماية المسجد الأقصى والتصدي لهذه التهديدات.

أضف تعليق