موضوع عن مولد النبي عليه الصلاه والسلام

موضوع عن مولد النبي عليه الصلاه والسلام

المقدمة

يُعدّ مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثًا مفصليًا في تاريخ البشرية جمعاء، حيث أرسل الله تعالى نبيّه ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين، لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولينشر تعاليم الإسلام السمحاء التي تدعو إلى التوحيد والعدل والمساواة.

أسباب اختيار سيدنا محمد لنبوة الله

– طهارة نسبه: كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من نسل نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد كان من نسل إسماعيل عليه السلام، وكان من ذرية هاشم بن عبد مناف، وكان من ذرية قصي بن كلاب، وكان من ذرية عبد المطلب بن هاشم.

– جودة أخلاقه: كان نبينا صلى الله عليه وسلم حسن الخلق، وكان كريمًا، وكان شجاعًا، وكان عفيفًا، وكان صادقًا، وكان أمينًا، وكان جديرًا بالثقة، وكان صبوراً، وكان حليماً، وكان متواضعًا، وكان رحيماً، وكان محسناً.

– حبه للخير: كان نبينا صلى الله عليه وسلم يحب الخير، وكان يحب أن ينفع الناس، وكان يحب أن يساعد الناس، وكان يحب أن يصلح بين الناس، وكان يحب أن ينشر الخير بين الناس.

أمارات النبوة

– جبلت قريش على مودته ومحبته: فلم يكن فيهم أحد يعاديه أو يبغضه، وقد وصفه أبو طالب عمه وأحد أشراف قريش بأنه “أحب الناس إليه”، كما وصفه بأنه “أصدق الناس لهجة”، كما وصفه بأنه “أطيب الناس نفسًا”، كما وصفه بأنه “أعظم الناس عقلًا”، كما وصفه بأنه “أصح الناس دينًا”.

– حينما كان يمشي في الصحراء وحيدًا فجأةً: ظهرت عليه علامات النبوة، وهي: سماع صوت من السماء يناديه باسمه، ورؤية نور النبوة، وشعور بقشعريرة في جسده.

– حينما كان ينام وحيدًا في الغار: شعر بضربة قوية على ظهره، فاستيقظ من نومه مذعورًا، فرأى جبريل عليه السلام أمامه، ومعه الوحي الإلهي، فألقى عليه الوحي، ثم أمره بأن يبلغه إلى الناس.

المرحلة المكية

– في هذه المرحلة، أُمر نبينا صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة إلى أقربائه وأصدقائه، فبدأ بدعوتهم إلى الإسلام، وقد لقي نبينا صلى الله عليه وسلم في هذه المرحلة أذىً كبيرًا من المشركين، فقد سبّوه وشتموه، وحاربوه وحاربوه، وحاولوا قتله، ولكن الله تعالى كان ينصره على أعدائه، ويحميه من شرهم.

– وقد استمرت هذه المرحلة لمدة 13 عامًا، وفي خلال هذه المرحلة، هاجر نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى الحبشة مرتين، وذلك فرارًا من أذى المشركين، وفي خلال هذه المرحلة أيضًا، حدثت غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة بني قريظة، وغزوة بني النضير.

– وفي نهاية هذه المرحلة، فتح نبينا صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، وذلك بعد صلح الحديبية، وقد دخل مكة المكرمة على رأس جيشه، وقد بايعه أهل مكة على الإسلام، وقد حطم الأصنام التي كانت موجودة في الكعبة المشرفة.

المرحلة المدنية

– في هذه المرحلة، أسس نبينا صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وقد وضع دستورًا لها، وقام بتنظيم شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد قاد نبينا صلى الله عليه وسلم في هذه المرحلة العديد من الغزوات، وذلك لنشر الإسلام ولتوحيد شبه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام.

– وقد استمرت هذه المرحلة لمدة 10 سنوات، وفي خلال هذه المرحلة، حدثت غزوة مؤتة، وغزوة تبوك، وغزوة حنين، وغزوة الطائف، وقد توفي نبينا صلى الله عليه وسلم في هذه المرحلة، وذلك في المدينة المنورة، وقد دفن في المسجد النبوي.

– وقد خلف نبينا صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أربعة خلفاء راشدين، وهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وقد استكمل الخلفاء الراشدون مسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم، وقاموا بنشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.

معجزات النبي

– شهادة سيدنا محمد بنفسه على نبوته: فقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في إحدى خطبه: “أما بعد، فإني رسول الله إليكم أجمعين، وقد أرسلني الله بشيراً ونذيراً، وأنذر الناس بذنوبهم، وأدعوهم إلى عبادة الله وحده، ولا أشرك به شيئًا”.

– معجزة انشقاق القمر: فقد حدث في زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن انشق القمر إلى نصفين، وذلك أمام أعين الناس، وقد رأى هذه المعجزة جميع من كان موجودًا في مكة المكرمة في ذلك الوقت.

– معجزة الإسراء والمعراج: فقد حدث في زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن أسري به من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماوات العلى، وذلك في ليلة واحدة، وقد رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة المعجزة جميع الأنبياء والمرسلين، كما رأى الجنة والنار.

خصائص النبي

– أنه معصوم من الخطأ والنسيان: أي أنه لا يخطئ ولا ينسى، وذلك في الأمور الدينية، أما في الأمور الدنيوية، كالأمور العادية، فإنه يجوز أن يخطئ وينسى.

– أنه محل الوحي: أي أنه يتلقى الوحي من الله تعالى، وذلك على شكل أحكام شرعية، أو أخبار عن الماضي أو المستقبل، أو غير ذلك.

– أنه خاتم الأنبياء والمرسلين: أي أنه آخر الأنبياء والمرسلين، الذين أرسلهم الله تعالى إلى البشر، وأنه لا يأتي بعده نبي ولا رسول.

فضائل النبي

– أنه أشرف الخلق وأفضلهم: فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا أفصح العرب بيد أني من قريش”.

– أنه أكرم الخلق وأحبهم إلى الله تعالى: فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحبكم إلى الله تعالى أشدكم حياءً، وأكرمكم على الله تعالى أشدكم ورعًا”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

– أنه أعلى الخلق درجة في الجنة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من يحشر، وأول من يشفع، وأول من يدخل الجنة”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر”.

الخاتمة

كان مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثًا عظيمًا في تاريخ البشرية جمعاء، حيث أرسل الله تعالى نبيّه ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين، لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولينشر تعاليم الإسلام السمحاء التي تدعو إلى التوحيد والعدل والمساواة.

أضف تعليق