هل أسلم النجاشي قبل وفاته

هل أسلم النجاشي قبل وفاته

هل أسلم النجاشي قبل وفاته؟

مقدمة

النجاشي هو لقب ملك الحبشة في القرن السابع الميلادي، واسمه الأصلي أصحمة بن أبجر، وكان مسيحيًا نصرانيًا، وقد استقبل المسلمين المهاجرين من مكة المكرمة في الحبشة، وأكرم وفادتهم، وحماهم من بطش قريش، فهل أسلم النجاشي قبل وفاته؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

سبب هجرة المسلمين إلى الحبشة

اضطر المسلمون إلى الهجرة إلى الحبشة بسبب الاضطهاد الذي تعرضوا له من قريش في مكة المكرمة، حيث كان المشركون يعذبون المسلمين ويؤذونهم ويمنعونهم من ممارسة شعائر دينهم، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الهجرة إلى الحبشة، فأذن لهم، فهاجر المسلمون إلى الحبشة على دفعتين.

استقبال النجاشي للمسلمين

استقبل النجاشي المسلمين خير استقبال، وأكرم وفادتهم، وحماهم من بطش قريش، وأمر وزراءه وبطارقته بحسن معاملتهم، وسمح لهم بممارسة شعائر دينهم بحرية، فكان المسلمون في الحبشة في أمن وأمان وسلام.

إسلام النجاشي

اختلفت الروايات حول إسلام النجاشي، فقد روي أنه أسلم قبل وفاته، وروي أنه لم يسلم، ولكن الراجح أنه أسلم قبل وفاته، وذلك لما رواه ابن إسحاق عن عبد الله بن عباس قال: “لما حضر النجاشي الوفاة، قال لأساقفته: إني قد وجدت الذي كنت أعده بمجيئه، فآمنوا به، فلا تجحدوه، فإني قد آمنت به”.

أدلة إسلام النجاشي

هناك عدة أدلة تشير إلى أن النجاشي أسلم قبل وفاته، منها:

– قوله تعالى في سورة النور: “واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزة. كلاً سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضداً”، وقد قال المفسرون أن هذه الآية نزلت في النجاشي، لأنه كان يعبد الله وحده، ولم يشرك به شيئًا.

– قول النبي صلى الله عليه وسلم: “مات اليوم رجل صالح، النجاشي، صاحب الحبشة”، فهذا يدل على أن النجاشي كان مسلمًا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يثني على الكافر.

– قول الصحابي الجليل عبد الله بن عباس: “كان النجاشي أول من صلى القبلتين، مكة والقدس”، وهذا يدل على أن النجاشي كان مسلمًا، لأنه لا يصلي القبلتين إلا من كان مسلمًا.

وفاة النجاشي

توفي النجاشي في عام 619 ميلادي، وكان عمره آنذاك حوالي 65 عامًا، وقد حزن عليه المسلمون حزنًا شديدًا، لأنهم فقدوا نصيرًا قويًا لهم، ودفن النجاشي في مقبرة النجاشي في مدينة أكسوم في الحبشة.

ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي

ثنى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي كثيرًا، فقال عنه: “مات اليوم رجل صالح، النجاشي، صاحب الحبشة”، وقال عنه أيضًا: “خير من ملك الحبشة النجاشي”، وقال عنه أيضًا: “ما رأيت ملكًا قط أعدل من النجاشي”.

الخلاصة

الراجح أن النجاشي أسلم قبل وفاته، وذلك لما رواه ابن إسحاق عن عبد الله بن عباس قال: “لما حضر النجاشي الوفاة، قال لأساقفته: إني قد وجدت الذي كنت أعده بمجيئه، فآمنوا به، فلا تجحدوه، فإني قد آمنت به”. وقد ثنى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي كثيرًا، وقال عنه: “خير من ملك الحبشة النجاشي”، وقال عنه أيضًا: “ما رأيت ملكًا قط أعدل من النجاشي”.

أضف تعليق