هل اسلم النجاشي قبل وفاته

هل اسلم النجاشي قبل وفاته

هل أسلم النجاشي قبل وفاته؟

**مقدمة:**

النجاشي هو ملك الحبشة في القرن السابع الميلادي، اشتهر باستقباله المسلمين المهاجرين من مكة المكرمة إلى الحبشة، وحمايتهم من بطش قريش، وقد اختلف المؤرخون حول إسلام النجاشي قبل وفاته، وفي هذا المقال سنتناول الأدلة التي تدعم إسلام النجاشي قبل وفاته، والأدلة التي تنفي ذلك.

أولًا: الأدلة التي تدعم إسلام النجاشي قبل وفاته:

1. شهادة الصحابة:

* روى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مات اليوم رجل صالح”، وذلك عندما بلغ إلى المدينة خبر موت النجاشي.

* قال ابن إسحاق: “مات النجاشي، وهو مسلم، صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة صلاة الغائب”.

* قال الإمام أحمد: “مات النجاشي، وقد أسلم، وقد صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب”.

2. إجماع المسلمين:

* أجمع المسلمون على أن النجاشي كان مسلماً، وذلك لشهادته بالتوحيد والإسلام، ولحمايته للمسلمين المهاجرين، ولإكرامه لهم.

* لم ينقل عن أي مسلم في أي عصر من العصور أنه نفى إسلام النجاشي، وهذا يدل على أن إسلامه كان أمراً متفقاً عليه بين المسلمين.

3. الأدلة العقلية:

* النجاشي كان رجلاً عاقلاً وحكيماً، وكان مطلعاً على دين الإسلام، وكان قد استقبل المسلمين المهاجرين وأكرمهم، وهذا يدل على أنه كان مهتماً بالإسلام، وأنه كان يميل إليه.

* كان النجاشي ملكاً عادلاً، وكان يحكم شعبه بالعدل والمساواة، وهذا يدل على أنه كان رجلاً فاضلاً، وأنه كان قريباً من الله تعالى.

ثانيًا: الأدلة التي تنفي إسلام النجاشي قبل وفاته:

1. عدم ذكر إسلامه في القرآن الكريم:

* لم يذكر القرآن الكريم إسلام النجاشي، وهذا يدل على أنه لم يكن مسلماً، وإلا لذكره الله تعالى في القرآن الكريم، كما ذكر إسلام غيره من الملوك والرؤساء.

2. عدم ذكر إسلامه في كتب السيرة النبوية:

* لم يذكر المؤرخون إسلام النجاشي في كتب السيرة النبوية، وهذا يدل على أنه لم يكن مسلماً، وإلا لذكروه في كتبهم، كما ذكروا إسلام غيره من الملوك والرؤساء.

3. الأدلة العقلية:

* النجاشي كان ملكاً مسيحياً، وكان يحكم شعبه وفقاً للشريعة المسيحية، وهذا يدل على أنه لم يكن مسلماً، وإلا لغير دين شعبه، وحكمهم وفقاً للشريعة الإسلامية.

خاتمة:

الأدلة التي تدعم إسلام النجاشي قبل وفاته أقوى من الأدلة التي تنفي ذلك، وهذا يدل على أن النجاشي كان مسلماً قبل وفاته، وأن إسلامه كان أمراً متفقاً عليه بين المسلمين.

أضف تعليق