هل ارتفاع السكر التراكمي يمنع الحمل؟
مقدمة
السكر التراكمي أو الهيموغلوبين السكري هو مقياس لمتوسط مستويات السكر في الدم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. يستخدم لقياس مدى التحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. ارتفاع السكر التراكمي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى ومشاكل في العين والأعصاب. ويمكن أن يؤثر أيضًا على القدرة على الحمل.
ارتفاع السكر التراكمي والحمل
يمكن أن يؤثر ارتفاع السكر التراكمي على الحمل بعدة طرق:
زيادة خطر الإجهاض: ترتبط ارتفاع السكر التراكمي بزيادة خطر الإجهاض، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
عيوب الأنبوب العصبي: ترتبط ارتفاع السكر التراكمي أيضًا بزيادة خطر حدوث عيوب الأنبوب العصبي لدى الجنين، مثل السنسنة المشقوقة.
التشوهات الخلقية الأخرى: يمكن أن تؤدي ارتفاع السكر التراكمي أيضًا إلى زيادة خطر حدوث تشوهات خلقية أخرى، مثل عيوب القلب والجهاز البولي التناسلي.
الحمل الكاذب: وهو حمل غير حقيقي يحدث بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم. في بعض الحالات يمكن أن يكون الحمل الكاذب خطيرًا ويؤدي إلى مضاعفات.
ارتفاع ضغط الدم الحملي: تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم الحملي) هو أحد الأمراض الشائعة التي تحدث أثناء الحمل. يمكن أن يسبب تسمم الحمل مضاعفات خطيرة للأم والطفل.
سكري الحمل: يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر التراكمي لدى النساء الحوامل غير المصابات بالسكري قبل الحمل إلى الإصابة بسكري الحمل. سكري الحمل هو حالة مؤقتة تتحسن عادةً بعد الولادة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي سكري الحمل إلى حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة، بما في ذلك زيادة الوزن عند الولادة وزيادة خطر الولادة المبكرة.
تسمم الحمل: وهو ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل المصابات بالسكري، ويمكن أن يؤدي إلى مخاطر كثيرة على الأم والجنين.
عوامل الخطر لارتفاع السكر التراكمي والحمل
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر ارتفاع السكر التراكمي والحمل، بما في ذلك:
سوء التحكم في مستويات السكر في الدم: النساء المصابات بالسكري اللواتي لا يتحكمن جيدًا في مستويات السكر في الدم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أثناء الحمل، بما في ذلك ارتفاع السكر التراكمي.
السمنة: النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع السكر التراكمي والحمل.
تاريخ عائلي للإصابة بالسكري: النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالسكري أكثر عرضة للإصابة بارتفاع السكر التراكمي والحمل.
التقدم في السن: النساء الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع السكر التراكمي والحمل.
العرق: النساء من بعض الأعراق أكثر عرضة للإصابة بارتفاع السكر التراكمي والحمل.
تشخيص ارتفاع السكر التراكمي والحمل
يتم تشخيص ارتفاع السكر التراكمي والحمل من خلال فحص الدم لقياس مستوى الهيموغلوبين السكري. يتم إجراء هذا الاختبار عادةً في وقت مبكر من الحمل، ويتم تكراره عدة مرات أثناء الحمل.
علاج ارتفاع السكر التراكمي والحمل
لا يوجد علاج لارتفاع السكر التراكمي والحمل، ولكن يمكن إدارته عن طريق:
الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة: يمكن للمرأة المصابة بالسكري أن تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الأدوية حسب الحاجة.
المتابعة المنتظمة مع الطبيب: يجب على النساء المصابات بارتفاع السكر التراكمي والحمل المتابعة بانتظام مع طبيبهن لمراقبة مستويات السكر في الدم وإجراء الفحوصات اللازمة.
الولادة المبكرة: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالولادة المبكرة لتجنب المضاعفات.
الوقاية من ارتفاع السكر التراكمي والحمل
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع ارتفاع السكر التراكمي والحمل، ولكن هناك عدد من الأشياء التي يمكن للمرأة المصابة بالسكري القيام بها لتقليل خطر الإصابة بهذه المضاعفات، بما في ذلك:
الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة: يمكن للمرأة المصابة بالسكري أن تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الأدوية حسب الحاجة.
الوصول إلى وزن صحي قبل الحمل: يمكن للمرأة المصابة بالسكري التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بارتفاع السكر التراكمي والحمل من خلال الوصول إلى وزن صحي قبل الحمل.
ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن للمرأة المصابة بالسكري التي تمارس الرياضة بانتظام أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بارتفاع السكر التراكمي والحمل.
تناول نظام غذائي صحي: يمكن للمرأة المصابة بالسكري التي تتناول نظامًا غذائيًا صحيًا أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بارتفاع السكر التراكمي والحمل.
الخلاصة
ارتفاع السكر التراكمي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أثناء الحمل، بما في ذلك الإجهاض وعيوب الأنبوب العصبي والتشوهات الخلقية الأخرى. يمكن للمرأة المصابة بالسكري أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه المضاعفات من خلال الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة والوصول إلى وزن صحي قبل الحمل وممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي صحي.