المقدمة:
الصيام من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، والصيام في اللغة هو الإمساك عن الطعام والشراب، والصوم في الشرع هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية، والإفرازات البنية بعد الإجهاض هي عبارة عن نزيف مهبلي يمكن أن يحدث بعد الإجهاض، ويمكن أن يستمر لمدة أسابيع قليلة، فهل الإفرازات البنية بعد الإجهاض تبطل الصيام؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.
1. أنواع الإفرازات المهبلية:
هناك نوعان رئيسيان من الإفرازات المهبلية، وهما:
الإفرازات الطبيعية: وهي عبارة عن إفرازات مهبلية بيضاء أو صافية، وهي تحدث بشكل طبيعي لدى جميع النساء، وهي تساعد في الحفاظ على صحة المهبل وحمايته من العدوى.
الإفرازات غير الطبيعية: وهي عبارة عن إفرازات مهبلية ذات لون غير طبيعي، مثل الأصفر أو الأخضر أو البني أو الرمادي، وهي قد تكون مصحوبة برائحة كريهة أو حكة أو حرقة في المهبل، وهي قد تكون ناتجة عن عدوى أو مرض أو مشكلة صحية أخرى.
2. الإفرازات البنية بعد الإجهاض:
الإفرازات البنية بعد الإجهاض هي عبارة عن نزيف مهبلي يمكن أن يحدث بعد الإجهاض، ويمكن أن يستمر لمدة أسابيع قليلة، وهي تحدث نتيجة لتساقط بطانة الرحم، ويمكن أن تكون مصحوبة بتشنجات أو آلام في البطن، وهي تعتبر إفرازات طبيعية ولا تبطل الصيام.
3. الفرق بين الإفرازات الطبيعية وغير الطبيعية:
هناك عدد من الاختلافات بين الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية، ومن أهمها:
اللون: الإفرازات المهبلية الطبيعية تكون بيضاء أو صافية، بينما الإفرازات المهبلية غير الطبيعية تكون ذات لون غير طبيعي، مثل الأصفر أو الأخضر أو البني أو الرمادي.
الرائحة: الإفرازات المهبلية الطبيعية لا يكون لها رائحة كريهة، بينما الإفرازات المهبلية غير الطبيعية قد تكون مصحوبة برائحة كريهة.
الحكة أو الحرقة: الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تسبب حكة أو حرقة في المهبل، بينما الإفرازات المهبلية غير الطبيعية قد تكون مصحوبة بحكة أو حرقة في المهبل.
4. أسباب الإفرازات البنية بعد الإجهاض:
هناك عدد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإفرازات البنية بعد الإجهاض، ومن أهمها:
تساقط بطانة الرحم: بعد الإجهاض، تبدأ بطانة الرحم في التساقط، وقد يستغرق هذا الأمر بضعة أسابيع، ويمكن أن يتسبب تساقط بطانة الرحم في حدوث نزيف مهبلي بني.
العدوى: يمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى في المهبل أو الرحم إلى حدوث إفرازات مهبلية بنية، ويمكن أن تكون العدوى ناتجة عن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات.
الأورام الليفية: هي عبارة عن أورام غير سرطانية يمكن أن تنمو في الرحم، ويمكن أن تؤدي الأورام الليفية إلى حدوث نزيف مهبلي بني.
الأورام السرطانية: يمكن أن تؤدي الإصابة بسرطان الرحم أو عنق الرحم إلى حدوث إفرازات مهبلية بنية.
5. متى يجب استشارة الطبيب:
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
إذا كانت الإفرازات المهبلية البنية مصحوبة برائحة كريهة أو حكة أو حرقة في المهبل.
إذا استمرت الإفرازات المهبلية البنية لأكثر من أسبوعين.
إذا كانت الإفرازات المهبلية البنية مصحوبة بنزيف حاد أو آلام شديدة في البطن.
6. علاج الإفرازات البنية بعد الإجهاض:
يعتمد علاج الإفرازات البنية بعد الإجهاض على السبب الكامن وراء هذه الإفرازات، فإذا كانت الإفرازات ناتجة عن تساقط بطانة الرحم، فلا داعي للعلاج، حيث ستتوقف الإفرازات من تلقاء نفسها بعد بضعة أسابيع، وإذا كانت الإفرازات ناتجة عن عدوى، فيجب علاج العدوى بالمضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات أو الفيروسات، وإذا كانت الإفرازات ناتجة عن الأورام الليفية أو الأورام السرطانية، فيجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
الخاتمة:
الإفرازات البنية بعد الإجهاض هي عبارة عن نزيف مهبلي يمكن أن يحدث بعد الإجهاض، ويمكن أن يستمر لمدة أسابيع قليلة، وهي تحدث نتيجة لتساقط بطانة الرحم، ويمكن أن تكون مصحوبة بتشنجات أو آلام في البطن، وهي تعتبر إفرازات طبيعية ولا تبطل الصيام، ولكن إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة برائحة كريهة أو حكة أو حرقة في المهبل، أو إذا استمرت لأكثر من أسبوعين، أو إذا كانت مصحوبة بنزيف حاد أو آلام شديدة في البطن، فيجب استشارة الطبيب.