هل الافرازات المهبلية تبطل الصيام

هل الافرازات المهبلية تبطل الصيام

المقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة على المسلم، وتختلف أحكام الصيام من شخص إلى آخر حسب ظروفه الصحية وحالته. ومن أهم المسائل الفقهية التي تثار حول الصيام هي مدى تأثير الإفرازات المهبلية على صحة الصيام، وفي هذا المقال سوف نناقش هذه المسألة بالتفصيل.

1- مفهوم الإفرازات المهبلية:

الإفرازات المهبلية هي مادة طبيعية تفرزها الغدد الموجودة في جدار المهبل، وتتكون هذه الإفرازات من خلايا مهبلية ميتة، وبكتيريا مفيدة، ومخاط، وسوائل أخرى. وتختلف كمية الإفرازات المهبلية من امرأة إلى أخرى، وكذلك لونها ورائحتها.

2- أنواع الإفرازات المهبلية:

هناك نوعان رئيسيان للإفرازات المهبلية:

أ- الإفرازات المهبلية الطبيعية: وهي إفرازات شفافة أو بيضاء اللون، ولها رائحة خفيفة، أو قد لا يكون لها رائحة على الإطلاق. وتعتبر هذه الإفرازات طبيعية ولا تؤثر على صحة الصيام.

ب- الإفرازات المهبلية غير الطبيعية: وهي إفرازات ذات لون غير طبيعي (مثل الأصفر أو الأخضر أو الرمادي)، أو ذات رائحة كريهة، أو مصحوبة بحكة أو حرقان في المهبل. وتعتبر هذه الإفرازات غير طبيعية وقد تكون ناتجة عن عدوى أو مرض ما.

3- تأثير الإفرازات المهبلية الطبيعية على الصيام:

الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تبطل الصيام، وذلك لأنها لا تعتبر من المفطرات الشرعية. والمفطرات الشرعية هي تلك الأمور التي حددها الشرع الإسلامي على أنها تبطل الصيام، مثل الأكل والشرب والجماع، وغير ذلك.

4- تأثير الإفرازات المهبلية غير الطبيعية على الصيام:

الإفرازات المهبلية غير الطبيعية قد تبطل الصيام إذا كانت ناتجة عن مرض أو عدوى، وذلك لأن المرض أو العدوى قد يؤدي إلى خروج الدم أو القيح من المهبل، وهذا يعتبر من المفطرات الشرعية.

5- كيفية التمييز بين الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية:

هناك بعض العلامات التي تساعد على التمييز بين الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية:

أ- اللون: الإفرازات المهبلية الطبيعية تكون شفافة أو بيضاء اللون، أما الإفرازات غير الطبيعية تكون ذات لون غير طبيعي (مثل الأصفر أو الأخضر أو الرمادي).

ب- الرائحة: الإفرازات المهبلية الطبيعية لها رائحة خفيفة، أو قد لا يكون لها رائحة على الإطلاق، أما الإفرازات غير الطبيعية تكون ذات رائحة كريهة.

ج- الحكة أو الحرقان: الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تسبب حكة أو حرقان في المهبل، أما الإفرازات غير الطبيعية قد تكون مصحوبة بحكة أو حرقان.

6- ما يجب فعله عند الإصابة بالإفرازات المهبلية غير الطبيعية:

إذا كنت تعانين من الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، فعليك مراجعة الطبيب على الفور لتحديد سبب هذه الإفرازات وعلاجها. ولا يجوز لك الصيام في هذه الحالة إلا بعد شفائك من المرض أو العدوى.

7- كيفية الوقاية من الإصابة بالإفرازات المهبلية غير الطبيعية:

هناك بعض النصائح التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالإفرازات المهبلية غير الطبيعية، ومنها:

أ- الحفاظ على نظافة المهبل: يجب غسل المهبل بالماء الدافئ والصابون اللطيف مرة أو مرتين يوميًا.

ب- تجنب استخدام السدادات القطنية المعطرة: قد تؤدي السدادات القطنية المعطرة إلى تهيج المهبل وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.

ج- ارتداء الملابس الداخلية القطنية: تساعد الملابس الداخلية القطنية على امتصاص العرق والرطوبة، مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.

د- تجنب استخدام الغسول المهبلي: قد يؤدي الغسول المهبلي إلى اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا الموجودة في المهبل، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

الخاتمة:

الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تبطل الصيام، أما الإفرازات المهبلية غير الطبيعية فقد تبطل الصيام إذا كانت ناتجة عن مرض أو عدوى. لذلك، يجب على المرأة التي تعاني من الإفرازات المهبلية غير الطبيعية مراجعة الطبيب على الفور لتحديد سبب هذه الإفرازات وعلاجها. ولا يجوز لها الصيام في هذه الحالة إلا بعد شفائك من المرض أو العدوى.

أضف تعليق