هل الترجيع يبطل الوضوء

هل الترجيع يبطل الوضوء

هل الترجيع يبطل الوضوء؟

المقدمة:

الوضوء هو أحد أهم أركان الصلاة، وهو تطهير المسلم جسديًا ومعنويًا قبل الوقوف بين يدي الله تعالى. وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز آيات كثيرة تحث على الوضوء قبل الصلاة، ومنها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6].

أولاً: تعريف الترجيع:

الترجيع هو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب أو غيرهما، وهو نوع من القيء. وقد يكون الترجيع بسبب الغثيان أو الشعور بالتخمة أو الإصابة بمرض معين.

ثانيًا: حكم الترجيع في الوضوء:

اختلف الفقهاء في حكم الترجيع في الوضوء، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن الترجيع يبطل الوضوء، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1. أن الترجيع خروج نجاسة من الباطن، والنجاسة تبطل الوضوء.

2. أن الترجيع يشبه القيء، والقيء يبطل الوضوء بالإجماع.

3. أن الترجيع يسبب خللاً في توازن الجسم، وهذا الخلل يمنع من القيام بالصلاة على الوجه الصحيح.

ثالثًا: أقوال العلماء في الترجيع:

1. ذهب الحنفية إلى أن الترجيع يبطل الوضوء، سواء كان عمدًا أو سهوًا.

2. ذهب المالكية إلى أن الترجيع لا يبطل الوضوء، إلا إذا كان عمدًا.

3. ذهب الشافعية إلى أن الترجيع يبطل الوضوء، إذا كان كثيرًا.

4. ذهب الحنابلة إلى أن الترجيع يبطل الوضوء، إذا كان عمدًا أو كثيرًا.

رابعًا: الترجيع بسبب المرض:

إذا كان الترجيع بسبب المرض، فلا يبطل الوضوء، وذلك لأن المرض عذر شرعي يسقط وجوب الوضوء.

خامسًا: الترجيع بسبب الحمل:

إذا كان الترجيع بسبب الحمل، فلا يبطل الوضوء، وذلك لأن الحمل أيضًا عذر شرعي يسقط وجوب الوضوء.

سادسًا: الترجيع بسبب السفر:

إذا كان الترجيع بسبب السفر، فلا يبطل الوضوء، وذلك لأن السفر أيضًا عذر شرعي يسقط وجوب الوضوء.

سابعًا: الترجيع بسبب الإكراه:

إذا كان الترجيع بسبب الإكراه، فلا يبطل الوضوء، وذلك لأن الإكراه أيضًا عذر شرعي يسقط وجوب الوضوء.

الخاتمة:

الوضوء هو ركن أساسي من أركان الصلاة، وهو واجب على كل مسلم مكلف. ويجب على المسلم أن يتوضأ قبل كل صلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة. وإذا حدث ما يبطل الوضوء، مثل الترجيع، وجب على المسلم أن يتوضأ من جديد قبل الصلاة.

أضف تعليق