هل التقبيل ينقض الوضوء

هل التقبيل ينقض الوضوء

هل التقبيل ينقض الوضوء؟

مقدمة:

الوضوء ركن أساسي من أركان الصلاة، وهو تطهير أعضاء الجسم المحددة من الحدث الأصغر والأكبر. وينقض الوضوء أشياء كثيرة، منها ما هو معلوم من الدين بالضرورة، ومنها ما اختلف فيه العلماء، ومنها ما فيه تفصيل. والتقبيل من الأمور التي اختلف الفقهاء في حكم نقضها للوضوء. فما هو رأي الفقهاء في هذه المسألة؟

1. تعريف التقبيل:

التقبيل هو ملامسة الشفتين لشيء ما بشكل رقيق ولطيف، وقد يكون التقبيل على الفم أو الخد أو اليد أو أي جزء آخر من الجسم. والتقبيل من أنواع المودة والحب بين الناس، وقد يكون مجرد تحية أو تعبير عن الاحترام أو الصداقة.

2. أقسام التقبيل:

ينقسم التقبيل إلى عدة أقسام، منها:

التقبيل العاطفي: وهو التقبيل الذي يكون بين الزوجين أو بين الحبيب والحبيبة، ويكون فيه تعبير عن الحب والرغبة.

التقبيل الاجتماعي: وهو التقبيل الذي يكون بين الأقارب والأصدقاء، ويكون فيه تعبير عن المودة والاحترام.

التقبيل الديني: وهو التقبيل الذي يكون بين المسلمين عند السلام أو عند أداء العمرة أو الحج، ويكون فيه تعبير عن الحب في الله والأخوة الإسلامية.

3. حكم التقبيل في الإسلام:

اختلف الفقهاء في حكم التقبيل، فذهب بعضهم إلى أنه ينقض الوضوء مطلقاً، وذهب آخرون إلى أنه لا ينقض الوضوء إلا إذا كان بشهوة، وذهب آخرون إلى أنه لا ينقض الوضوء إلا إذا كان على الفم.

4. أدلة القائلين بأن التقبيل ينقض الوضوء:

استدل القائلون بأن التقبيل ينقض الوضوء مطلقاً بالعديد من الأدلة، منها:

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من قبل امرأة بشهوة فقد نقض وضوءه”.

حديث عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها ثم يصلي ولا يتوضأ”.

إجماع الصحابة رضي الله عنهم: على أن التقبيل ينقض الوضوء.

5. أدلة القائلين بأن التقبيل لا ينقض الوضوء إلا إذا كان بشهوة:

استدل القائلون بأن التقبيل لا ينقض الوضوء إلا إذا كان بشهوة بالعديد من الأدلة، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها ثم يصلي ولا يتوضأ”.

حديث أم سلمة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل فاطمة رضي الله عنها ثم يصلي ولا يتوضأ”.

قياس التقبيل على المصافحة: فالمصافحة لا تنقض الوضوء، والتقبيل أدنى من المصافحة.

6. أدلة القائلين بأن التقبيل لا ينقض الوضوء إلا إذا كان على الفم:

استدل القائلون بأن التقبيل لا ينقض الوضوء إلا إذا كان على الفم بالعديد من الأدلة، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها ثم يصلي ولا يتوضأ”.

حديث أم سلمة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل فاطمة رضي الله عنها ثم يصلي ولا يتوضأ”.

قياس التقبيل على تقبيل المحارم: فتقبيل المحارم لا ينقض الوضوء، وتقبيل غير المحارم أدنى من تقبيل المحارم.

الخاتمة:

اختلف الفقهاء في حكم التقبيل، فذهب بعضهم إلى أنه ينقض الوضوء مطلقاً، وذهب آخرون إلى أنه لا ينقض الوضوء إلا إذا كان بشهوة، وذهب آخرون إلى أنه لا ينقض الوضوء إلا إذا كان على الفم. والراجح في هذه المسألة أن التقبيل لا ينقض الوضوء مطلقاً، إلا إذا كان بشهوة أو كان على الفم.

أضف تعليق